لم تدم مغامرة ممثلو الجزائر في كأس دانون لكرة القدم التي تستضيفعا دولة جنوب إفريقا سوى يوما واحدا، فقد خرج صغار الجزائر بعد أن عجزوا عن تحقيق أفضل النتائج، ولم يكن خروجهم بالمفاجأة بالنسبة للمدربين والمرافقين ما دام أن الفرق كان واضحا من البداية بالنسبة للمنافسين فنيا وبدنيا ومورفولوجيا على وجه الخصوص. * ممثلا الجزائر اصطدما بفرق قوية * في كل المباريات التي أجراها ممثلا الجزائر، سواء كان ذلك بالنسبة لفريق سوناطراك أو الشلف، فإن التخلف من الناحية البدنية والمورفولوجية هو الذي وقف حاجزا في سبيل تحقيق نتائج أفضل. على الميدان، لم يتمكن الجزائريون من الصمود أمام لاعبين يملكون القوة البدنية الكبيرة والقامة الطويلة التي مكنتهم من السيطرة على اللعب. * والدليل على ذلك أن أفضل نتيجة حققها ممثلا الجزائر هي الفوز على منتخب هايتي الذي يعاني من نفس المشاكل المتعلقة بالقامة والقوة البدنية. * * النتائج وحدها تتحدث والأسباب واضحة * بالنسبة للفريقين الممثلين للجزائر في هذه الدورة، لم تكن النتائج مفاجئة، لكنها أثرت سلبيا على معنويات الأطفال، فقد احتل فريق سوناطراك المرتبة الخامسة والأخيرة في التصفيات الرسمية، وهي نفس النتيجة التي حققها فريق الشلف، وهو ما يعني أن الفريقين خرجا من الدور الأول، ولم يتمكنا من تقديم مردود أفضل في منافسة بدت غريبة عنهم وصعبة على جميع المستويات. وقد بينت غالبية المباريات أن اللاعبين الجزائريين أو لنقل الأطفال قد أبانوا عن نقائص كثيرة وأثبتوا مع الأسف بأنهم ما زالوا بعيدين كل البعد عن مسار التكوين الصحيح. * * التحضير للدورة لم يكن جديا * من الواضح أن النتائج التي سجلتها الجزائر في دورة دانون الدولية ذكرّت الساهرين على تكوين اللاعبين أن العملية ليست بسيطة، فقد وقف المدربان الجزائريان الحاضران في جنوب إفريقيا توفيق قريشي (مدرسة سوناطراك) * وزميله أحمد غانم (مدرسة الشلف) على الحقيقة، واعترفا بأنه كان من المستحيل عليهما تحقيق نتائج أفضل، وذلك لاعتبارات تقنية وتنظيمية معروفة، وطال الحديث بشأنها دون أن يتغير شيء. وزيادة عن كل هذا، فإن التحضير للدورة لم يرتق إلى مستوى الجدية اللازمة وبقي في نطاق الطابع الإحتفالي البحت. * * البرازيل، الأرجنتين والآخرون * أبانت المنتخبات المسماة بالقوية أنها جاءت إلى دورة جنوب إفريقيا لتبرهن على أنها تسير في الطريق الصحيح لتكوين لاعبين من الطراز العالي. وقد بين أطفال البرازيل والٍأرجنتين وحتى سويسرا والأورغواي أنهم يملكون الموهبة ويلقون الرعاية الكافية لتحصيل المعارف والتقنيات التي تتطلبها الكرة العصرية. وقد كانت النتائج التي سجلتها المنتخبات المسماة بالعملاقة جيدة ولم ينجح أحد في الوقوف أمامها. * * زيدان يحضر المباريات و... يربك اللاعبين * شكلت الزيارة التي قام بها النجم العالمي زين الدين زيدان إلى ميدان المنافسة صبيحة أمس حدثا قد يكون الأهم في دورة دانون لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. وكان زيدان مرفوقا بوفد هام، وتجوّل في الملاعب المختلفة تحت حراسة أمنية مشددة. ولما كان الأطفال يتنافسون بقوة في المباريات الترتيبية التي أقيمت أمس، حلّ زيدان بالملعب، وتوقف البعض عن الركض والحكام عن مراقبة اللعب، وهو الأمر الذي أضحك كل الحاضرين. أما الأطفال الذين كانوا بمحاذاة الملاعب، فقد حاولوا وسط فوضى عارمة الإقتراب من زيدان ومصافحته، ولم ينجح سوى لاعبا سينغاليا واحدا من القيام بذلك. ومن المنتظر أن يقيم زيدان صبيحة اليوم بجوهانسبورغ ندوة صحفية ينشطها أطفال جاءوا إلى الدورة بصفتهم من صحفيي المستقبل. * النتائج الكاملة للممثلي الجزائر: * مدرسة الشلف (المجموعة الرابعة) - منافسة 2009 * الجزائر - رومانيا (1-1) * الجزائر- الشيلي (0-1) * الجزائر - التشيك (0-3) * الجزائر- فرنسا (0-0) * الترتيب: المرتبة الخامسة والأخيرة - الرصيد 2 نقطة * مدرسة سوناطراك: (المجموعة الثالثة) منافسة 2010 * الجزائر- كندا (0-0) * الجزائر- النمسا (0-2) * الجزائر- فرنسا (0-1) * الجزائر- اندونيسيا (0-2) * الترتيب: المرتبة الخامسة والأخيرة - الرصيد 1 نقطة