أكدت أحلام مستغانمي في تصريح ل "الشروق" من بيروت على أنها تفكر جديا في إعادة بعث جائزة مالك حداد، وبأنها بصدد انتظار الفرصة المناسبة لذلك. وقالت صاحبة الثلاثية بأن تصريحاتها السابقة وتهديداتها بنقل الجائزة إلى دولة عربية أخرى كانت "ناتجة عن لحظة غضب جزائرية أطلقتها حرقة على الجائزة ورغبة في حشد دعم أكثر لها لأنه من العيب أن لا يكون للجزائر جائزة محترمة في مستوى اسم البلد وأسماء مبدعيها". وفي سياق متصل، كشفت أحلام بأنها بصدد دراسة الظروف التي تتيح عودة قوية لجائزة مالك حداد، والبحث عن مصادر الدعم والرعاية من داخل الجزائر وبأموال جزائرية حتى تليق باسم الجزائر. وردا على سؤال عن الجهة التي يحتمل أن ترعى الجائزة، قالت أحلام إنها قد تكون وزارة الثقافة وقد تكون مؤسسة أكبر منها. كما قالت أحلام إنها وافقت على إعادة بعث الجائزة خدمة للكتاب والمبدعين الشباب خاصة المعربين منهم "حتى تكون لهم جائزة يفخرون بها وينتظرونها مثل زملائهم الفرانكفونيين الذين عادة ما يحتفى بهم في الداخل والخارج". وأكدت صاحبة رائعة "ذاكرة الجسد" بأن الجائزة سببت لها صداعا كبيرا مقابل الجهد والوقت الذي كانت تمنحه لها: "كنت أقابل بالنكران والجحود واتهمت بأنني كنت أتدخل في الأسماء". واعترفت أحلام قائلة: "المرة الوحيدة التي تدخلت فيها في منح الجائزة كانت في حالة ياسمينة صالح وكان الفارق بينها وبين إبراهيم سعدي نقطة واحدة فقلت لنمنح الجائزة مناصفة لأنني كنت يومها على علم بالظروف الصعبة التي كانت ياسمينة تجتازها، ولم أندم على ذلك لأن الجزائر كانت ستخسر موهبة جميلة مثل ياسمينة". وأضافت أحلام: "أشعر بمسؤولية تاريخية ومعنوية تجاه هذه الجائزة وأعتبرها جزءا من واجبي تجاه وطني، فعلينا اليوم كجزائريين أن نتعلم كيف نسند بعضنا لأننا كجزائريين نعاني من مرض خطير، فكل من يظهر يريد أن يبقى وحده في الساحة، وفي الجهة المقابلة نحن أيضا كثيرا ما نتنكر لجهود بعضنا، فمقابل الدعم الذي كنت أمنحه للجائزة كنت أهاجم، سواء من طرف من أخذها ومن لم يأخذها، ويشهد الله بأنني كنت أدعم الجائزة من مالي الخاص، فعندما كنت أسعى لأجلب أسماء رفيعة وذات مصداقية في لجنة التحكيم كنت أدعم مصداقية الجائزة حتى تولد كبيرة ومحترمة". وفي الختام أكدت المتحدثة بأنها ملتزمة معنويا بالإشراف على الجائزة من بعيد "ولن أتخل عن دعم بلدي انطلاقا من المكانة التي منحني إياها الله تعالي سواء في الأعمال الخيرية أو الإبداعية".