كشفت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في اتصال هاتفي مع الشروق من بيروت بأنها ستتخلى عن رعاية جائزة مالك حداد نهائيا، وقالت "لم تعد لي علاقة بالجائزة، فقد دافعت عنها ما استطعت لمدة 8 سنوات ولم أعد قادرة على الاستمرار". * أوضحت صاحبة "ذاكرة الجسد" بأنها "كانت تدفع حقوق لجنة القراءة من جيبها طيلة السنوات السابقة، وحدث أن دفعت 3 الاف دولار من جيبي ليكافئني بعدها بعضهم بالهجوم علي". وأضافت صاحبة "ذاكرة الجسد" أن الجائزة الآن كبرت وبإمكانها أن تدافع عن نفسها بنفسها و"قدرها أن تعيش وعلى الكتاب اليوم، أن يدافعوا عن أنفسهم وجائزتهم". وتؤكد أحلام قائلة "سأدعم كتاب بلدي وبكل ما أستطيعه حتى بعد انسحابي من رعاية الجائزة، فقد حاولت أن أوفر لهم ما لم أحصل عليه أنا من أن تطبع كتبهم في أرقى دور النشر اللبنانية "دار الآداب" وأقدمهم إلى المشرق". وتضيف المتحدثة بكل حسرة لست أدري لماذا تحارب الجزائر دائما التجارب الناجحة؟ وتؤكد ما كنت سأحقق كل ما حققته اليوم، لولا رعاية المشرق لموهبتي. * وبخصوص تهديدها بنقل الجائزة إلى المشرق أكدت أحلام للشروق أنها فعلت ذلك بغرض الضغط على ممولي الجائزة للرفع من قيمتها ولم يكن أبدا "في نيتها نقل الجائزة إلى خارج الجزائر". وتضيف أن حمراوي حبيب شوقي ومدير الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة قد التزموا برفع قيمة الجائزة ابتداء من الطبعة الماضية وليس القادمة والكلام مسجل. وتضيف قائلة إن "جائزة مالك حداد هي أحد إنجازاتي التي سيحسبها التاريخ لصالحي وفعلتها حبا في بلدي ولم ادخلها لمصلحة ما، فمن حق الجزائر أن تكون لها جائزة قي قامة مبدعيها وقامة إرثها الكبير". وتختم المتحدثة كلامها قائلة "الأمور تجاوزتني ولم أعد قادرة على الاستمرار ولا أريد الدخول في مصالح لا تعنيني أبدا". * وقد كشفت في سياق حديثها عن مشروعها القادم الذي قالت إنها اكتشفته أثناء كتابتها للفصل الأخير من روايتها "الأسود يليق بك"، حيث أكدت أحلام قائلة "سيكون تجربة مثيرة ومختلفة عن كل تجاربي ولن أكشف عنها الآن وهو أسرع عمل أقوم بإنجازه".