أطلقت الكاتبة أحلام مستغانمي النار على تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" ومنظميها، واصفة إياها عند إشرافها أمس على توزيع جائزة "مالك حداد للرواية " بالمكتبة الوطنية ب "كرنفال السلب النهب"· واستغلت صاحبة ثلاثية "ذاكرة جسد"، "فوضى الحواس" و"عابر سرير" المناسبة للإعلان عن نقل جائزة "مالك حداد" التي تشرف على تنظيمها رفقة رابطة "كتاب الاختلاف" ابتداء من الطبعة المقبلة إلى بلد عربي آخر تجد فيه -على حد تعبيرها- ما يليق باسمها اسم المشرفين عليها من ترحاب ودعم· أحلام مستغانمي التي بدت متناقضة في أرائها ألقت شرارات من لهيب على وزيرة الثقافة ومساعديها متهمة إياهم ب"السلب والنهب وتهميش المبدعين الحقيقيين لصالح أشباه المبدعين"، لتلقي بالمقابل الورود على كل من المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي ومدير ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة باعتبارهما المشرفين على تمويل الجائزة، رغم أنّهما يمثّلان ضلعين ثابتين في هيكل التظاهرة·صاحبة "ذاكرة الجسد" التي هاجمت من "ساندوا التظاهرة وشاركوا في تنظيمها واستغلوا خيراتها ونهبوا أموالها وعلى من انتقدها انتقاما لأنّهم لم ينالوا من الحب جانبا"، وقعت بدون أن تدري في نفس ما انتقدته عندما لامت إهمال منظمي التظاهرة لمشاريعها في تبني جائزة "مالك حداد" ورفع قيمتها، مؤكدة بقولها "كنت أتمنى أن تكون تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" مناسبة لدعمها أو إنشاء ما يفوقها قيمة ووجاهة لإعلاء اسم الجزائر الذي بذريعته أنشأنا هذه التظاهرة"، لتبدو أمام الحضور في "ملّة" من انتقدتهم من الناقمين على التظاهرة لأنها لم تستفد منها، وهو ما أكّده حتى الكاتب الجزائري الطاهر وطار الذي استنكر في تصريح للصحافة ما قالته صاحبة الثلاثية، مؤكّدا أنّ هذه الأخيرة "شتمت الأشخاص الذين شكرتهم "، معتبرا نقل الجائزة دليلا على إفلاسها في الجزائر، مشيرا إلى أنّ قول الكاتبة بأنّها أشرفت وحدها على دعم الجائزة من مالها الخاص بتقديم 15 ألف دولار فيه تشويه لأنّ التلفزيون الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف يتكفّل بجزء كبير من الجائزة وتكاليفها· ولعلّ سيدة "فوضى الحواس" وصلت إلى مبتغاها في رفع قيمة جائزتها عندما أعلن حمراوي حبيب شوقي والمدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف عبد الحكيم توصار رفع دعمهما للجائزة إلى الضعف لتبلغ قيمة الجائزة مليون دينار·