فجّرت محامية خليلة أمير الراي الشاب مامي ''ماري دوزي'' مفاجأة من العيار الثقيل ساعات قليلة قبل الحسم في طلب الإفراج المشروط، الذي تقدم به دفاع مامي إلى محكمة التطبيق بضاحية MELUN بباريس، حيث تناقلت وسائل الإعلام الفرنسية خلال اليومين الماضيين، الاعتراض الذي تقدمت به محامية المصورة الفرنسية ''إيزابيل سيمون'' إلى المحكمة، تطالب من خلاله عدم إطلاق سراح الشاب مامي المقرر البت فيه اليوم الثلاثاء. تناقلت وسائل الإعلام الفرنسية أول أمس، نص الاعتراض الذي تقدمت به محامية عشيقة الشاب مامي، المصورة ''إيزابيل سيمون'' والذي بدا جليا أن الهدف منه هو التأثير على محكمة التطبيق لرفض طلب الإفراج الذي سينهي سجن مامي الذي بلغ 14 شهرا، حيث جاء في نص مذكرة الاعتراض أن الشاب مامي حينما توجه برسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للحصول على طلب الإفراج الذي يكفله القانون الفرنسي لكل أب يرعى طفلا أقل من 10 سنوات، ويتواجد في السجن، لم يأت على ذكر ابنته من المصورة الفرنسية صاحبة الدعوى والتي تبلغ اليوم 4 سنوات، وجاء في مذكرة الاعتراض، أنه يتوجب على المحكمة عدم إطلاق سراح مامي وذلك ما لم يلتزم برعاية وكفالة ابنته من المصورة الفرنسية إيزابيل سيمون، 43 سنة. وفي محاولة لاستعطاف المحكمة والتأثير عليها، حاولت المحامية ''ماري دوزي'' من خلال المذكرة التي تقدمت بها إلى محكمة التطبيق بMELUN تصوير الشاب مامي على أنه أب مستهتر، متسائلة ''كيف للمتهم أن يتعهد برعاية ابنته الذي أنجبها من زواجه الذي تم أثناء هروبه من تنفيذ عقوبة السجن في الجزائر، بينما لم يأت حتى على ذكر أن ابنته في حاجة إلى رعاية أيضا، والتي كانت ثمرة علاقة محرمة''. لتختتم محامية خصم أمير الراي مذكرتها بالقول ''إن مامي لا يستحق بذلك أي نوع من الإفراج''، معتبرة أن مامي هو أب متنصل وهارب من مسؤوليته كأب. ووفقا لمصادر قضائية، فإن هذه المذكرة التي جاءت كورقة ضغط على المحكمة من خلال إثارة الرأي العام واستعطافه، لن تؤثر في تغيير المحكمة لموقفها، حيث من المقرر أن يستفيد الشاب مامي اليوم من الإفراج المشروط بعد أن حظي طلبه بموافقة الرجل الأول في قصر الإليزي نيكولا ساركوزي، والذي لم يتبق سوى مصادقة محكمة التطبيق عليه، بحسب ما تنص عليه المادة 17 من الدستور الفرنسي التي تنص على أنه يحق للمسجون الذي يرعى طفلا عمره أقل من 10 سنوات، بالإضافة إلى حسن السيرة والسلوك وإقضاء سنة من عقوبته أن يستفيد من الإفراج، غير أن مامي لم يكن في وسعه مغادرة التراب الفرنسي حتى تنقضي 4 سنوات أخرى تشكل مدة عقوبته الكاملة التي قضت بها محكمة ''بوبني'' في جويلية 2009. ''النهار'' في بيت الشاب مامي عشية مثوله أمام العدالة بباريس شقيقة مرزوق: ''مامي ضحية محيطه الراغب في إزاحته عرش الراي'' الشاب مامي سوف يتم إطلاق سراحه اليوم الثلاثاء بعد جلسة الاستماع التي ستنظر فيها المحكمة بباريس، ماذا تعلقون؟ مرزوق: علمنا الخبر المفرح الذي أثلج صدورنا بعد سنة من سجنه بسجن مولان بفرنسا ظلما، خاصة وأنه كان بمثابة الوالد لكحل رحمه الله. هل الوالدة على علم بخبر إطلاق سراح ابنها المدلل ''المازوزي''؟ مرزوق: ''كيف لا وهي منذ ذهابه إلى فرنسا لمواجهة العدالة الفرنسية في جوان 2009 وهي على جمرة بسبب فلذة كبدها. وكيف تلقت الخبر خاصة وأنها طاعنة في السن؟ مثل باقي الأمهات عندما يتعلق الأمر بأحد أبنائها، خاصة وأن الكل يعرف بأن أمير الأغنية الشبابية كان ضحية محيطه الذي كان السبب المباشر في زج محمد خليفاتي ''مامي'' في السجن، وهذا لإزاحته من الساحة الفنية التي تربع عليها، متفوقا على العديد من المشاهير. الحاجة، هل أنت مشتاقة إلى محمد ''مامي''؟ واه يا ولدي، كيف لا أشتاق إليه بعد سنة من فراقه، أطلب من الله أن يفك سراحه ويعود إلى أهله وعائلته التي تنتظره بفارغ الصبر، وبهذه المناسبة تقول الحاجة الزانة ''أشكر كل من ساعد من بعيد أو من قريب ابن الجزائر قبل أن يكون ابني''. آراء محبي الشاب مامي ''سعيدة'' ''شهاب قادة'': إنها فرحة كل الجزائريين وخاصة عشاق أغنية الراي. ''مغربي محمد'': مامي نشأ فقيرا ويتمتع بسمعة طيبة، لكنه سقط في فخ وأتمنى له أن يعي الدرس جيدا. ''ف. ج'' صديق قديم لمامي: كنت من أعز أصدقائه في الصغر، كان يحلم أن يصبح مطربا كبيرا، وكان يتمنى أن يحقق الشهرة وينجز مشاريع كبرى في سعيدة وفي الجزائر، وهذا ما أتمناه له قريبا. لمحة عن مامي وعائلته خليفاتي محمد من مواليد 1966-07-11 بحي دواودي موسى ''القرابة'' سعيدة. من عائلة فقيرة، ابن خليفاتي لكحل قادة الذي وافته المنية سنة 1998، متربص بشركة ''SN METAL'' كلحام سنة 1983، ثم إشتغل بمخبزة أولاد الفاطمي بحي لامارين وكان موهوبا في الغناء في الأعراس والأفراح إلى غاية اكتشافه في حصة ''ألحان وشباب''، أين أطرب الجمهور بأغنية ''المرسم''. حاليا عائلة مامي تعيش في حي الرائد المجدوب في سكن متواضع ويقطن أخوه مرزوق بحي لاڤار في مسكن محترم، كما يقطن أخوه أحمد رفقة الوالدة الحاجة زانة بحي بوخرص، أين يسير مقهى ملكا له، ويعد مامي ركيزة العائلة بعد وفاة الأب الذي كان يعمل في شركة الورق، وهو كما يقال من المرتبطين بأولياء الله الصالحين. وكان يتغيب عن العائلة لمدة تفوق الشهور ليجوب الأولياء على مستوى الغرب الجزائري. للعلم، فإن العائلة رفضت التصوير تلبية لطلب ''الشاب مامي'' لأسباب نجهلها.