وصلت وزير التضامن الوطني السعيد بركات تقارير سوداء عن حالة الحافلات التي أشرف على توزيعها بداية الموسم الدراسي الجاري على عدد من بلديات الوطن جاء فيها أن عددا من الأميار يستعملون حافلات التضامن الخاصة بالنقل المدرسي لأغراض شخصية بغية الاسترزاق من ورائها، حيث يقومون بتأجيرها للمواطنين لاستغلالها في الأعراس والحفلات ضاربين بتعليمته القاضية بمنع استغلال حافلات التضامن خارج إطارها القانوني عرض الحائط وحمل التقرير أمثلة من بلديات بشرق البلاد بولايات ميلة وقسنطينة وأخرى بغرب البلاد. * وكشف التقرير الذي وصل الوزير الأول أن يد الإهمال والعبث لعبت بحافلات التضامن حيث تم انتقاص عجلات الطوارئ وأجزاء أخرى منها أثناء تواجدها بالمواقف التابعة للبلديات. كما حمل التقرير الذي أعدته لجان خاصة تابعة لمديريات النشاط الاجتماعي بالولايات أن عددا من الحافلات مازالت متوقفة ولم يتم تشغيلها بسبب تعرضها للأعطاب لم يتم تصليحها من طرف البلديات المستفيدة حيث تتجاهل الأميار المسألة تاركين الحافلات الجديدة وكأنها كومة خردة . * وأوضحت مصادرنا أن الوزير بركات قرر مقاضاة 25 رئيس بلدية ثبت تورطهم في استعمال الحافلات التي وزعتها وزارته على البلديات لأغراض شخصية حذر منها بلهجة حادة أثناء إشرافه على العملية في وقت سابق، حيث أكد أنه لن يتسامح مع الجهات التي تسيء استعمال حافلات التضامن وأنه سيضرب المخالفين من الأميار بيد من حديد من أجل وضع حد للتسيب الذي أوصل الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ إلى وضعية كارثية بعد أن يتم تسخيرها لقضاء مآرب بعيدة كل البعد عن الإطار الذي وجدت لأجله، كما حدث ببعض البلديات، حيث استعملت الحافلات في مواكب الأعراس ونقل الكباش والحطب وجلب الماء وغيرها من الأغراض التي حرمت أطفال القرى والمداشر من حق النقل للالتحاق بمقاعد الدراسة.