أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة السيد بربارة الشيخ أمس أن اختيار الوكالات السياحية المشاركة في حج هذا العام تم بناء على عدة معايير منها الخبرة السياحية والسعر المعتمد نافيا بذلك الانتقادات التي وجهت لهيئته في اعتماد التفاضل في اختيار الوكالات. واغتنم المسؤول الأول على الديوان الوطني للحج فرصة مشاركته في حصة "جدل" للقناة الإذاعية الأولى للرد على الانتقادات التي وجهت لهيئته التي أشرفت لأول مرة على موسم الحج والدفاع عن مستوى أدائها مؤكدا أن انتقاء الوكالات السياحية تكفلت به لجنة ضمت أعضاء من عدة وزارات معنية حيث درست كل الملفات بنزاهة وكانت العملية منصفة لكل الوكالات التي لم يخضع اختيارها أبدا للمحسوبية مثلما جاء على لسان مسؤولي بعض الوكالات التي أقصيت من المشاركة في موسم الحج. وأشار بربارة إلى أن مصالحه ستمنع أي وكالة من التلاعب بمصير الحجاج مستقبلا وأنها ستقف في طريق التصرفات العشوائية من قبل الوكالات الخاصة غير المرخصة مضيفا أن مشكل الوكالة التي تلاعبت بعدد من الحجاج قائم وستفصل فيه العدالة وهي"سيّدة القرار". وفي هذا السياق أكد انه سيتم اعتماد إجراءات جديدة وصارمة مستقبلا للحد من التصرفات العشوائية للوكالات التي عملت اللجنة على اختيارها بعناية بناء على معلومات قدمتها وزارة السياحة، بينما قامت بتنقيط الوكالات المشاركة في اللجنة الوطنية للحج والعمرة وفق دفتري الشروط الخاصين بجواز السفر الدولي والخاص حيث بلغ عدد الوكالات المشاركة 109 وكالة منها 69 في الجواز الدولي و40 في الخاص بالحج. وعن الشكاوى التي تقدمت بها بعض الوكالات السياحية بخصوص تأخر أداء مناسك الحج وعدم إمكانيتها جمع عدد من الحجاج ممن فازوا بالقرعة بحجة فوات وقت التأجير في البقاع المقدسة قال بربارة أن هذه الحجج واهية مؤكدا أن الوكالات التي تنظم الحج مجبرة على احترام ما جاء في دفتر الشروط من إلزام والتزام، مادامت اختارت المشاركة مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بكرامة الوطن وكرامة الحاج الجزائري و"أن الديوان لن يسمح بأي تجاوز من أي وكالة مهما كان حجمها". وعن تشكيك عميد أطباء الجزائريين الدكتور بركاني بقاط في عمل البعثة الطبية أكد المتحدث أن البعثة الطبية الجزائرية المشكلة من 120 طبيب شرفت الجزائر هذه السنة حيث قامت ب44 ألف معاينة طبية. وفيما يخص التحضير لموسم عمرة 2009 أوضح بربارة أن مصالحة باشرت خلال هذا الأسبوع التحضيرات الخاصة براحة المعتمرين معلنا عن فتح الديوان أبوابه أمام كل الوكالات الراغبة في المشاركة شريطة أن تضمن الرعاية والتأطير الجواري للحجاج.