عقد ممثلو كبرى المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة وكندا ودول أخرى وعشرات الشخصيات اليهودية الأمريكية التي تبوأ بعضها مناصب رفيعة في الإدارات الأمريكية السابقة، مؤتمراً لهم في القدسالمحتلة الأسبوع المقبل يكرَّس لمداولات إستراتيجية تتعلق بمستقبل الشعب اليهودي في الشتات والتطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بالمفاوضات مع الفلسطينيين، على أن يتم صوغ "وثيقة مبادئ سياسية« تقدَّم لاحقاً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس شمعون بيريز. وذكرت صحيفة "معاريف" أن الغرض من هذا المؤتمر، وهو الأول من نوعه، هو إنشاء "جبهة يهودية موحدة" كهيئة موازية لجامعة الدول العربية. وبين الشخصيات اليهودية الرفيعة المتوقع مشاركتها في المؤتمر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقاً اليوت أبرامز، ورجل الأعمال البريطاني رونالد كوهن، ووزير العدل الكندي سابقاً تروين كوتلر، والمستشار السياسي ستينلي غرينبرغ، والسفير السابق لدى تل أبيب دان كرتسر. ويتوقع أن يشارك أيضاً وزير القضاء الإسرائيلي يعقوب نئمان والمستشار الخاص لرئيس الحكومة إسحاق مولخو. وأضافت الصحيفة أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والاتصالات لمواصلة تجميد البناء في المستوطنات والضغط الأمريكي للتوصل إلى اتفاق إطار خلال عام، أدخلت زعماء الطائفة اليهودية في الولاياتالمتحدة في "حال تأهب"، ما استدعى برأيهم المبادرة إلى المؤتمر الكبير في القدس "لأن التوصل إلى اتفاق سلام مع العالم العربي يتطلب بحث قضايا تحمل في ثناياها مغزى كبيراً للشعب اليهودي"، كما قال أحدهم للصحيفة. وأشارت "معاريف" إلى أن قرار نتانياهو وبيريز المشاركة في المؤتمر وإلقاء كلمات يؤكد أن أقطاب الدولة العبرية يولونه اهتماماً كبيراً. وتابعت أن قادة المنظمات اليهودية اختاروا هذا التوقيت للمؤتمر لدعم طلب نتانياهو وضع مسألة يهودية الدولة على رأس المطالب التي تعني إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن بعض قادة المنظمات قوله إنه "حان الوقت لتشكل المنظمات اليهودية منتدى يهودياً خاصاً يضم مفكرين ورؤساء منظمات يهودية بهدف بلورة جبهة يهودية موحدة". وقال المدير العام ل "معهد سياسات الشعب اليهودي" الذي ينظم المؤتمر إن المشاركين يعتزمون أن يقترحوا على إسرائيل والمنظمات اليهودية توصيات إستراتيجية عملية لمواجهة التحديات والتهديدات القائمة". وأضافت أن "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي"" برئاسة السفيرين ستيوارت ايرنشتدت وليونيد نفزلين سيقدم توصيات المؤتمر إلى بيريز ونتانياهو، إضافة إلى رؤساء المنظمات والطائفة اليهودية في أرجاء العالم. ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت أكد استطلاع شامل للرأي في أوساط يهود الولاياتالمتحدة ارتفاع شعبية نتانياهو في مقابل تراجع آخر في شعبية الرئيس باراك أوباما.