أصبح كل من يتطرق لمحرقة "الهولوكوست"، من قريب أو من بعيد يتعرض للاغتيال والمضايقات،عقابا له على التشكيك في أطروحة الصهيونية، التي أبتدعت قضية" المحرقة" على أن النازيين الألمان، هم من هندسوها، إلا أن العلاقة التي كانت تربط رواد الفكر الصهيوني، بقيادة" الجستابو" الألماني، فضحت تواطأهم في إبادة بني جلدتهم، لتوفير شروط ترحيل الجالية اليهودية نحو فلسطين . في هذا الإطار كان كل من الفيلسوف والمفكر الفرنسي الشهير "روجيه جارودي"، والمؤرخ البريطاني "دافيد إيفرينخ " من بين عشرات المفكرين، الذين فضحوا أوراق الدجل الصهيونية، حيث كان المؤرخ البريطاني "دافيد إيفرينخ"، قد قدم للقضاء من أجل محاكمته بشأن هذا الأمر. بدأت قصة "دافيد إيفرينخ" مع بداية عام 1992، عندما تعرض للتنكيل والمطاردة جراء موقفه الذي يشكك في الحكايات المختلفة، عن إبادة اليهود حتى أنه طرد في ذلك العام من كندا، بقرار من المحكمة الاتحادية بحجة أنه دخل البلاد بطريق غير مشروعة،وإدلائه بأقوال مهينة لذكرى الموتى، حسب ادعاءات" اللوبي الصهيوني" وفي العام 1993 ، منع من دخول أستراليا لنفس السبب، وبعد سنة من ذلك أصدرت محكمة ألمانية، حكما بتغريمه 10 آلاف مارك، بتهمة "تشكيكه في حدوث جرائم ضد الإنسانية " ، وقد قدم" إيفريخ" للمحاكمة في لندن، وفقا لقانون استطاعت إسرائيل والقوى الصهيونية العالمية إصداره، في كثير من الدول الأوروبية يقضي بمحاكمة ومعاقبة كل من يشك في "أسطورة الهولوكست" ، وكان الكاتب النمساوي "جير هونسيك" قد حكم عليه بالسجن 18 شهرا، عقابا له على ما كتبه في بمجلة "Hult" التي نفى فيها وجود ما أطلق عليه" غرف الغاز السام" في معسكرات الاعتقال النازية. "جارودي" الفيلسوف الفرنسي الذي دخل الإسلام، كان هو كذلك محل عدة متابعات قضائية، رفعتها ضده جمعيات ومنظمات يهودية، عقب نشر كتابه"الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الصادر في شهر ديسمبر 1995، فنّد فيه أسطورة "أفران الغاز"، مؤكدا بأن "هذه الفكرة غير ممكنة التنفيذ من الناحية الفنية، وأن أحدا لم يوضح حتى الآن كيف كانت تعمل هذه الأفران المزعومة، وما الدليل على ثبوت وجودها، وعلى من لديه دليل على وجودها أن يتقدم"، في هذا السياق تعرض عدد من الباحثين والمؤرخين في أوروبا وأمريكا للاغتيال، والاغتيال المعنوي والمطاردة والسجن، لمجرد أنهم أبدوا رأيا في مزاعم إبادة اليهود، على يد النازية، والبعض الآخر التزم الصمت بالرغم من أن الموضوع ينتمي إلى "التاريخ" ،الذي يفترض أن باب الاجتهاد فيه يجب أن يحاط بقدر من القدسية. الصهيونية العالمية تبنت بشكل دائم، الإبقاء على الوعي العام لليهود، في حالة من التذكر الدائم كنقطة استيعاب للمشاعر القومية، بترسيخ العادات الدينية اليهودية، القائمة على الارتباط بأيام الحزن والمآسي في تاريخ اليهود، حيث خصصت لضحايا الكارثة النازية من اليهود يوم27 أفريل من كل عام كحداد خاص بهم، تطلق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، في صباح ذلك اليوم لمدة دقيقتين، وتتوقف حركة الحياة تماما، يجتمع الآلاف من اليهود في مقابر "يدفاشيم" لتخليد ذكرى ضحاياهم،وقد تم وضع منهج يهتم بدراسة إحدى الطوائف اليهودية، التي أبيدت خلال هذه الكارثة كما زعم الصهاينة. كان راديو" 3CR "الذي يبث برامجه من ملبورن بأستراليا، وهو اتحاد لمؤسسات عدة ذات اتجاهات سياسية مختلفة، يتبنى دعم حقوق الطبقات الفقيرة ومعارضة التعصب والعنصرية،قد بث عدة برامج خلال سنوات السبعينيات، تطرق فيه للتعاون الصهيوني النازي، مما دفع المجلس اليهودي في ملبورن إلى رفع دعوى قضائية ضد هذه الإذاعة، تعاون فضحه كذلك "رودلف كيستنر " رئيس المجلس اليهودي بالمجر، إبان الحرب العالمية الثانية، والذي يعتبر من بين الصهاينة المتعصبين متحصل على درجة الدكتوراه في القانون، كان أحد الناجين القلائل من معتقل "أوشويتز"، هدا الأخير كشف عن دوره في هذه القضية في مذكراته التي نشرت عام 1961، بجريدة "لندن دايلي هيرالد" قائلا :"أنا يهودي وبالرغم من ذلك، فإنني أتهم بعض القادة اليهود، بأبشع أعمال الحرب، هذه الفئة من الخونة علمت بما يحدث لإخوانهم، لكنهم فضلوا شراء أرواحهم بالصمت عما يجري ،ومن بين هؤلاء" د.كيستر "رئيس المجلس، مضيفا "الصلة الوثيقة بين" د.كيستنر" و"أدولف إخمان"، أكدتها اعترافات" إيخمان "نفسه، عقب اختطافه الشهير وتقديمه للمحاكمة الذي قال عنه: "لقد وثق أحدنا بالآخر تماما، عندما كنا نتحدث، كان يدخن سجائره المعطرة بشراهة، يتناولها من علبة سجائره الفضية، ويشعلها بولاعة ذهبية، كان متحفظا في تصرفاته، فكان يبدو كضابط "جستابو" مثالي ! لقد كان همه الأكبر هو: تمكين مجموعة مختارة من يهود المجر، من الهجرة إلى إسرائيل" . غير أن أهم ما يجب لفت الأنظار إليه حسب" كيستنر"، هو "عملية الانتقال التي كانت هدفا رئيسيا للمنظمة الصهيونية، من أجل بناء الدولة اليهودية، وليس إنقاذ اللاجئين اليهود "، فلسفة الصهيونية التي حددها" بن غوريون"، تمثلت في انتقاء القليل من جموع اليهود في ترتيب عملية الهجرة إلى فلسطين، من الشباب الذين يستطيعون فهم ما يعنيه الوطن القومي اليهودي، طاقاتهم وإمكاناتهم لخلق ظروف اقتصادية ملائمة، تسمح بمتابعة الهجرة. الوقائع التاريخية فندت مزاعم الحركة الصهيونية، التي ادعت حماية يهود العالم، من خطر العداء للسامية، وأثبت التعاون الوثيق الذي نشأ بين الزعماء الصهاينة، وأعداء السامية منذ اللحظة الأولى لتأسيس حركتهم. قبل البدء في تنفيذ المخطط الصهيوني النازي ضد اليهود، قام الصهاينة بالتنسيق مع "الجستابو "بشن حملات دعائية واسعة تتهم السلطات النازية بتعقب الصهاينة واعتقالهم، وبناء على تعليمات من "جيرنيك"، أحد كبار مسؤولي "الجستابو"، تم إرسال مندوبين إلى لندن وبراغ، بهدف تصعيد الحملة الدعائية حول مطاردة واعتقال الصهاينة في ألمانيا. وكانت المنظمات الصهيونية تتلقى كل دعم ومساندة من طرف السلطات النازية، وفي الوقت الذي كانت تحرق فيه مؤلفات" سبينوزا وأينشتاين" في ألمانيا، كانت السلطات النازية تسمح بإعادة طبع كتاب "هرتزل" مؤسس الدولة الصهيونية، في حين كان الآلاف من فقراء اليهود يساقون إلى معسكرات الاعتقال وحجرات الغاز. وفي هدا التوقيت بالذات كان المليونير الصهيوني "مندلسون"، ينال لقب "مواطن آري" بمرتبة الشرف، كتقدير من زعماء النازية، وعلى إثر ازدياد عدد المهاجرين اليهود في الثلاثينيات من أوروبا إلى أمريكا وأستراليا، تمكن زعماء الصهيونية من استصدار قرار من وزير داخلية الولاياتالمتحدة، يقضي بمنع دخول المهاجرين اليهود إلى معظم الولاياتالأمريكية، مثلما تمكنوا من الحصول على قرار مشابه من الحكومة البريطانية، يحول دون هجرة اليهود إلى أستراليا وغيرها من المستعمرات البريطانية، ما عدا فلسطين، وقد تصاعد بشأن هذه الإبادة المقننة حملات دعائية تقول بأن "محر قة هتلر"، أهلكت 6 ملايين يهودي أي ثلث تعداد اليهود في العالم. فلماذا إذن التزمت الإدارة الأمريكية، الصمت إزاء أحداث الإبادة الجماعية لليهود؟ وانقسام يهود أمريكا فيما بينهم، الذين لم يتخذوا موقفا موحدا ومحددا إزاء إعدام الملايين، من اليهود ماعدا بعض اللجان التي تشكلت بغرض انقاذ اليهود، وجمع الأموال اللازمة لذلك، منها "لجنة الطوارئ" التي نشرت إعلانات بالصحف تدين عمليات الإبادة مع تنظيم بعض المظاهرات. اللجان تلقت هجوما عنيفا من لدن المنظمات الصهيونية، التي كانت لها وجهة نظر تتلخص في وجوب ترك "هتلر" يقتل ويبيد بعضا من اليهود، حتى يدرك العالم كله أن الحل الوحيد لإنقاذ اليهود ، هو إقامة وطن قومي وطني لهم في فلسطين. الحركة الصهيونية أعلنت صراحة أن إنقاذ اليهود ليس مهمتها، وإن هدفها الأكبر هو فلسطين، سعيها إلى إنقاذ الشباب وصغار السن من اليهود ليكونوا نواة للدولة الصهيونية في فلسطين، لم يكن نابعا من رغبة إنقاذ أرواح بشرية، بقدر ما كان أداة لتحقيق مخططات الحلم الصهيوني الرهيب، وهو ما يؤكده"يوري أفنيري" النائب السابق في" الكنيست" والمعلق السياسي الإسرائيلي، الذي قال "إن اهتمام الحركة الصهيونية وقت وقوع المحرقة لم يكن موجها إلى اليهود، على الإطلاق بلكان موجها إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين ". في ذات الشأن أوضحت الأبحاث التي قام بها الكاتب اليهودي" مورجنشتيرن"، نشرتها بعض الصحف الصهيونية، بأنه لم يكن أبدا إنقاذ اليهود من معسكرات الموت النازية هدفه الخوف عن أرواحهم ، لأن حسبه كان "جرنيبور " رئيس لجنة الإنقاذ وعضو رئاسة الوكالة اليهودية، قد صرح أكثر من مرة بأن أموال الصندوق الوطني اليهودي، يجب أن تستغل لتنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين، وليس هناك أي ضرورة لإنفاق هذه الأموال لإنقاذ اليهود من النازيين... وخلال الندوة التي نظمتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عام 1966، صرح"خ.لانداو" عضو" الكنيست"، بأن رئاسة الوكالة والأوساط اليهودية في الولاياتالمتحدة، كانوا على علم بعملية إبادة اليهود عام 1942، ولكنهم لم يلتزموا الصمت فحسب، بل أخفوا ما عرفوه وأجبروا كل من عرف بذلك على الصمت، كما اعترف" أدولف إيخمان"، لدى محاكمته بالاتفاق الذي عقده الصهاينة مع "الجستابو"، الذي نص على تعهد النازيين بضمان سلامة بضع مئات من أثرياء اليهود وزعماء الصهيونية، مقابل أن يتعهد الصهاينة بالمحافظة على الهدوء والنظام في معسكرات الاعتقال، مضيفا أنه لولا تعاون الصهاينة وأعضاء المجالس اليهودية، مع السلطات النازية لكانت ألمانيا في حاجة إلى جهاز استخبارات أكبر بمائة مرة على الأقل من" الجستابو"، لكي تنفذ مخطط الإبادة الذي أحرق اليهود وهم أحياء، لكن حسبه يستحيل بأن تكون لجهاز "الجستابو" القدرة على تنظيم حملات الإبادة الجماعية ضد اليهود، كما حدث في أوروبا.... في كتابه "الخيانة" يقول الكاتب اليهودي "بن هيكت "، إن مئات الآلاف من اليهود كان يتم تجميعهم في "الجيتوات"، بعدها يجري إرسالهم إلى معسكر "اوسفينتسيم"، وغيره من معسكرات الموت من أجل إبادتهم، دون أن يعرفوا المصير الذي كان ينتظرهم. مضيفا إلى أنه في بعض الحالات التي كان يفشل فيها الصهاينة في إدخال المهاجرين المختارين إلى فلسطين، كانوا يحكمون على هؤلاء المهاجرين بالموت دون تردد، ليقوموا بشن حملات دعائية ضخمة للاتجار بدمائهم . و هو ما حدث عام 1942 للباخرة "باتريا"، التي لما وصلت إلى ميناء" حيفا، وعلى متنها المهاجرين اليهود، حيث رفضت السلطات البريطانية وقتها السماح لهم بالنزول، في حيفا، عارضة عليهم التوجه إلى مدغشقر، وبعد أن فشل الصهاينة في إقناع الإنجليز، قاموا بنسف الباخرة بمن فيها وعقب ذلك قاموا بحملة دعائية، زاعمين أن ركاب الباخرة نفذوا عملية انتحار جماعي، لأنهم فضلوا الموت على مفارقة الوطن .. وهو نفس ما فعلته العصابات الصهيونية ضد ركاب الباخرة "سترومي" . حاييم وايزمن، موشى شاريت، دافيد بن جوريون واسحق شامير كان "د.رودلف كيستنر" المندوب الدائم للمؤتمر اليهودي العالمي ورئيس فرع "هنغاريا"، من أشهر عملاء الصهاينة الذين عملوا لصالح " الجستابو" هذا العميل الصهيوني، أسندت له مهمة وضع قوائم بأسماء اليهود في "هنغاريا"، وبيان الحالة الاجتماعية والمالية لهم، بالإضافة إلى قيامه بتحصيل الضرائب من الأثرياء مقابل تهريبهم إلى الخارج، أما فقراء اليهود فكان" كيستنر" يرسلهم إلى معسكرات الاعتقال والموت. وبعد انتهاء الحرب، هاجر" كيستنر" إلى فلسطينالمحتلة، وغير إسمه إلى "شووك كارميل"، وعن طريق المصادفة تعرف عليه أحد اليهود الذين نجوا من الموت بأعجوبة، وبعد أن انكشف أمره قام أحد رجال "الموساد" يدعى "زئيف اينشتاين" باغتياله، في عام 1957، بناءا على تعليمات قيادة "الموساد"، ولم تقم الاستخبارات الصهيونية باغتيال "كيستنر"، جزاء له على الجرائم الدموية التي ارتكبها بحق اليهود، أو لتعاونه المباشر مع "الجستابو"، بل خوفا من أن يكشف عن هوية عدد من القادة الإسرائيليين الذين اشتركوا معه في إبادة اليهود وخدمة النازية. لم يكن "كيستنر"، هو المسؤول الصهيوني الوحيد الذي تعاون مع "الجستابو"، فقد كان هناك أيضا "مانلر" مندوب الوكالة اليهودية في تشيكوسلوفاكيا، الذي كان عميلا لرئيس فرع "الجستابو"، في براغ "فوش" وطبقا للاعترافات التي أدلى بها "كارل دام" أحد كبار قادة فرقة ال" S.S " النازية، فقد شكل النازيون من الصهاينة ما كان يعرف بالشرطة اليهودية، لتولي المحافظة على الهدوء والنظام في معسكر "تيريزين" بتشيكوسلوفاكيا، "كارل دام "كشف إنه بفضل مساعدة الصهاينة العملاء تمكن "الجستابو"، من إرسال أكثر من 400 ألف يهودي من تشيكوسلوفاكيا إلى" الجيتوات"، ومعسكرات الاعتقال في الفترة ما بين 1941-1945. ويؤكد الكاتب الألماني "جوليوس مادير"، أن هناك قائمة بأسماء الزعماء الصهاينة الذين تعاونوا بشكل وثيق مع النازيين تقع في 16 صفحة، وأن من بين هؤلاء عددا ممن أصبحوا من كبار المسؤولين في "إسرائيل"، مثل "حاييم وايزمن، موشى شاريت، دافيد بن غوريون واسحق شامير "وغيرهم، وأن أقرب المسؤولين النازيين إلى الصهاينة كان "كورت بيخر وأدولف إيخمان رئيس فرع W.B4 في الجستابو"، وهو الفرع الذي كان مسؤولا عن إبادة اليهود ! وعلى الرغم من العداء العلني الذي كانت الحركة الصهيونية لا تتوانى في إظهاره حيال النازية، لفرض الابتزاز المالي والسياسي على الحكومات الألمانية المتعاقبة بعد الحرب الثانية، إلا أن الوثائق التي نشرتها مجلة "شيترن"، تكشف العروض السرية التي تقدم بها الصهاينة للتعاون مع ألمانيا النازية، الوثائق كشفت أن منظمة "أرجون" الصهيونية الإرهابية، والتي كان" إسحق شامير "رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق أبرز زعمائها، قد أجرت اتصالات سرية مع النظام النازي، عن طريق الملحق البحري الألماني بسفارة ألمانيا في تركيا، ويتلخص هذا العرض الذي تقدمت به منظمة "أرجون" إلى الحكومة النازية، بأن أهداف المنظمة الإرهابية تتفق تماما مع أهداف حكومة "الرايخ"، فيما يتعلق بضرورة إجلاء اليهود عن أوروبا كخطوة على طريق إقامة نظام جديد هناك، وأن هذا الإجلاء لن يتحقق إلا بتهجير يهود أوروبا إلى فلسطين، وبالتالي يمكن أن يتحقق تعاون مشترك بين الصهاينة والنازيين في هذا الصدد، وضمانا لاستمرار هذا التعاون بعد إقامة الدولة اليهودية، في شكل معاهدة بين الكيان الصهيوني وألمانيا، ترعى المصالح الألمانية في الشرق الأوسط، وقد أبدت المنظمة الإرهابية استعدادها للاشتراك في العمليات الحربية إلى جانب ألمانيا، شريطة أن توافق على هذا العرض .