قال الناطق الرسمي باسم قافلة "شريان الحياة" زاهر البيراوي في إجابة على سؤال الشروق، بخصوص الاتهامات الموجهة لجورج غالاوي على أنه باحث عن مجد سياسي أو إعلامي من خلال تنظيم هذه القوافل، إنها اتهامات مردودة على أصحابها، ولو قدم غالاوي خدمات للاحتلال الإسرائيلي لانتخب رئيسا لوزراء بريطانيا . وأضاف البيراوي بعد التصريحات التي أطلقها قائد قافلة أمل أمس في الجزائر، أن من يطلق هذه الاتهامات هم من المنشقين عن قافلة شريان الحياة، التي نظمتها منظمة "تحيا فلسطين" المؤسسة من قبل جورج غالاوي من أجل القضية الفلسطينية، والعالم أجمع يدرك ما قام به غالاوي من أجل القضية، ويعلم مدى إخلاصه بهذا الشأن، مذكرا بالحالة التي وصل إليها غالاوي جراء تسيير هذه القوافل، حيث دفع الثمن غاليا بسقوطه في انتخابات مجلس العموم البريطاني الأخيرة من قبل اللوبي الموالي لإسرائيل، موضحا أن صاحب أول قافلة تضامنية مع غزة، قدم للقضية الفلسطينية أكثر مما قدمه الساسة العرب لها * وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث أن صاحب السفينة اليونانية أخل بأحد شروط العقد المتعلق بركاب السفينة، قائلا "إن الشركة أخلت بالعقد المبرم بين قيادة القافلة ومالك السفينة اليونانية، بعد الاتفاق الشفوي معهم على كل تفاصيل الرحلة"، مضيفا أنه لا يستبعد وجود ضغوط عديدة مورست على مالك السفينة اليونانية من جهات رفض تحديد هويتها، قائلا إن " كل عاقل يعرفها " في إشارة اعتبرها البعض هنا إلى السلطات المصرية والإسرائيلية . وعن الموعد الجديد الذي قد يكون تاريخ انطلاق وإبحار القافلة نحو العريش، فلم يفصح عنه، مكتفيا بالقول إن هناك "اتصالات لازالت مستمرة مع شركات نقل بحرية جديدة، والأمر مرهون بإيجاد سفينة جديدة"، غير أنه لم يستبعد أن "يتم نقل المشاركين في شريان الحياة، على متن طائرة من اللاذقية إلى العريش على أن يتم الإبحار بالبضائع عن طريق سفينة شحن " ، وهذا حسب زاهر البيراوي يأخذ وقتا طويلا وموافقة مصرية جديدة بخصوصه . وفي الأخير، أشاد المتحدث "بجهود السلطات السورية التي قدمت كل المساعدة للقافلة، خاصة الاتصالات السورية التي قال إنها مازالت مستمرة لتأمين وصول القافلة إلى العريش، وهذا لغاية إعداد هذا التقرير مساء أمس. من جهته عبد الرزاق مقري، رئيس الوفد الجزائري، وفي السياق ذاته أكد ما قاله البيرواي وأضاف أن الاتهامات وجهت لغالاوي من قبل منشقين عن شريان الحياة وهم مؤيدون كما يعلم الجميع من بعض الأنظمة، واعتبر أن هدفها من تنظيم قافلة مساعدات لغزة، هو تكسير قوافل كسر الحصار الحقيقية، وإن دلت على شيء فإنما تدل على نواياهم السيئة، مضيفا أن قيادة شريان الحياة لا تبالي، لأنها مؤيدة من قبل 30 دولة عبر مختلف دول العالم . ولم يستبعد مقري أن تكون هناك " مؤامرة من جهات معينة لعرقلة القافلة " ، مبديا افتخاره بهذا " لأنه يعني أننا فعلا في خدمة القضية . وكانت قيادة القافلة قد أخرت موعد انطلاقها الذي كان مقررا بالأمس إلى موعد لم تحدده بعد، بسبب خلاف طرأ مع مالك السفينة اليونانية، وذلك بعد ما تجهز المتضامنين ال380، للسفر صبيحة أمس، حيث كان من المقرر أن يغادروا مخيم طلائع البعث إلى مرفأ اللاذقية ومنه إلى ميناء العريش، ويأتي كل هذا في الوقت الذي منعت فيه السلطات المصرية 18 متضامنا من الدخول .