قال المنسّق والنّاطق الرّسمي باسم قافلة شريان الحياة 5 التي تشهد مشاركة نوعية للجزائر، زاهر بيراوي أمس السبت إن منظّمي القافلة مازالوا ينتظرون ردّ السلطات المصرية للسّماح لقائد القافلة البريطاني جورج غالاوي بالدخول إلى أراضيها تمهيدا لانطلاق القافلة من ميناء اللاّذقية السوري باتجاه غزّة· وقال بيراوي في تصريح صحافي إن عددا من منظّمي القافلة التقوا السفير المصري في دمشق شوقي إسماعيل في محاولة لتعزيز المساعي من أجل السماح بدخول غالاوي إلى مصر، معتبرا أن قرار منعه سيكون له تداعيات سلبية على قوافل شريان الحياة وعلى الحكومة والشعب المصري، وأوضح أن من مظاهر هذه التداعيات اعتقاد المشاركين في القافلة أن الحكومة المصرية تعيق عمل قوافل كسر الحصار، ما سيجعل المتضامنين يركّزون على أن المعركة والخلاف هو بين القوافل ومصر وليس بين هذه القوافل وإسرائيل· وأضاف المنسّق والنّاطق الرّسمي باسم قافلة شريان الحياة 5: لا نريد لهذا الانطباع أن يتشكّل في النفوس، بل على العكس من ذلك نريد أن ينتهي ذلك الانطباع ويتغيّر من خلال حقيقة جديدة تظهر على الأرض تتمثّل في وجود غالاوي على رأس القافلة· وحول موقف السفارة المصرية من تصريحات غالاوي في دمشق التي قال فيها إنه لا ينوي توتير العلاقة مع مصر لأنها ليست عدوا لنا، بل عدوّنا هو إسرائيل، قال بيراوي إن هذه الإشارات الإيجابية وصلت إلى السفارة واعتبرتها مواقف مشجّعة وإبلغتنا بأنها سترفعها إلى القيادة في مصر· وكشف بيراوي عن وجود تواصل إيجابي بين الحكومة السورية والسفارة المصرية في دمشق، وهو ما كان له الأثر الأكبر في ترتيب اللقاء بين منظّمي القافلة والسفير إسماعيل· وحول موعد انطلاق القافلة، قال بيراوي أن التنسيق جار مع السلطات المصرية متوقّعا أن تنطلق القافلة في غضون الأيّام القليلة القادمة· وتضمّ القافلة 380 متضامنا جاءوا من 30 دولة، منها الجزائر، يرافقون 140 حافلة تحمل على متنها مواد إغاثة إنسانية وطبّية بقيمة ثلاثة ملايين دولار·