كشف رئيس النقابة الوطنية للأطباء البياطرة محمد دحمان "للشروق اليومي"، أن النقابة ستجتمع في27 من الشهر الحالي، وسيدرس أعضاء المجلس الوطني نوع الحركة الاحتجاجية القادمة، لتجديد رفع مطالب الأطباء البياطرة، فمن غير المعقول أن ترفع أجور جميع الفئات، ويبقى البيطري يتقاضى أجرا ب 26 ألف دينار. تهديد نقابة الأطباء البياطرة صاحبه تحذيرات بياطرة للمواطنين من مغبة شراء أضاحي لجأ بعض الموالين والمهربين إلى إطعامها بأدوية ممنوعة عالميا من بينها فراسادون، و بانزوات دوستراديول، تقدم للماشية بغرض تسمينها في وقت قياسي، غير أن هاذين الدوائين يُسببان مرض السرطان، لمن يتناول لحم الماشية التي أكلت هذا الدواء، كما حذر عدد من الأطباء البياطرة للشروق، من الإبتعاد عن شراء الأضاحي المريضة قيد العلاج، والتي يتم بيعها بأثمان رخيصة، إذ أن أي علاج أو لقاح أو دواء لأي ماشية، يبقى داخل جسد ودم الماشية لمدة 15 يوما، وأن أي ذبح لهذه الأخيرة وتناول أكلها يؤدي بصاحبها إلى إصابته بأمراض خطيرة، ويطرح هؤلاء مشكلة عدم انتباه أغلبية الجزائريين فيما إذا كانت الماشية مريضة أم لا، وهو ما يفرض عليهم ذبحها في مراكز الذبح التي تتم مراقبتها من قبل البياطرة. من جهة أخرى، برر رئيس الجمعية الوطنية المهنية للإنتاج الحيواني سعادة بن دنيا "للشروق" أن أسعار الأضاحي والمضاربة المبكرة التي جعلت سعر الخروف يقفز بفارق 3000 دينار و5000 دينار، بسبب تساقط كميات معتبرة من الأمطار إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق العالمية، التي تبقى محمية بقرار الحكومة دعم أسعار هذه الأخيرة، والتي تشكل "مناعة" لرضوخ المواليين لمبدأ العرض والطلب. انخفاض الإنتاج الحيواني من21 مليون رأس إلى 18مليون وقال رئيس الجمعية المهنية الوطنية للإنتاج الحيواني، في لقاء "بالشروق اليومي"، أن أسعار الأضاحي أصبحت رهينة بارونات المضاربة، حيث من المتوقع أن تشهد السوق ارتفاعا في الأسعار بقيمة 3000 الى 5000 دينار، عن أسعار السنة الماضية، مرجعا ذلك لنسبة تساقط كميات معتبرة من الأمطار، وهو ما يجعل أغلب الموالين غير مجبرين على البيع بسبب وفرة "الكلأ"، ففي الحالتين، الموال ليس لديه ما يخسر، إما البيع بالسعر الذي يريد، وإما الاحتفاظ بماشيته مادام "الكلأ" متوفرا، وهي المعادلة التي تعبث بقانون العرض والطلب، وتفتح المجال واسعا للمضارب. من جهة أخرى، تطرق محدثنا إلى ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق العالمية وانعكاساته على السوق الوطنية، إذ وصل سعر القنطار الواحد إلى 4000 دينار، بسبب ارتفاع سعري مادتي "الذرة" و"السوجا" في السوق العالمية، حيث تستورد الجزائر2 مليون طن من مادة الذرة سنويا، وتستورد 500 ألف طن من السوجا سنويا. وأكد المتحدث أن الفترة الأخيرة شهدت نقصا في استيراد المادتين بسبب الحرائق في روسيا التي أتت على حقولها بنسبة 20 بالمائة، ودق محدثنا ناقوس الخطر إزاء نسب الإنتاج الحيواني من التي تراجعت الموسم الماضي والسداسي الأول من عام 2010، إذ أصبحت تملك الجزائر حاليا 18 مليون رأس من الغنم، فيما كانت سابقا تملك21 مليون رأس. وبالرغم من أن متوسط أضاحي الجزائريين كل عيد يقدر ب 3 ملايين أضحية، يقول سعادة بن دنيا، إلا أن أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعا بسبب المضاربة التي يتسبب فيها الموالون بالدرجة الأولى. كما تحدث عن مشكل التهريب الذي يطال السلالة الجزائرية من نوع "أولاد جلال" وكذا "الحمراء" بسبب تعرضها للتهريب خاصة في الناحية الشرقية. كما تطرق الى الأمراض التي تفتك ب20 بالمائة من الماشية سنويا، مشيرا لنقص لقاح الماشية المتمثل في (كوك لافاكس) وهو نوع من اللقاح تلقح به الماشية ما بين الموسمين، وكذا تغيير الماشية لطبيعة أكلها، وهو ما يتسبب في مرض "النقر" المعروف باللغة اللاتينية (لونترو توكسنو)، وهو واحد من الأمراض التي تفتك بالماشية الجزائرية. فيما دعا المتحدث إلى ضرورة توفير مراكز للتلقيح الاصطناعي من أجل حماية السلالات النادرة بالجزائر، سيما منها سلالة (أولاد جلال).