لم تمر قرارات النايل سات القاضية بتوقيف 12 قناة تنشط عبر القمر الصناعي المصري من دون تداعيات واتهامات لرئيس مجلس إدارة الشركة اللواء أحمد أنيس بمحاباة الشيعة بعد أن طال الغلق قناة الصفا التي أحدثت ضجة كبرى في الأسابيع الأخيرة عندما قامت بالدفاع عن أم المؤمنين عائشة وشن حملة عداء كبيرة على كل شيعة العالم، ورغم أن المسؤولين في شركة النايل سات ردوا معظم التوقيفات إلى أسباب مالية، وقالوا أن هاته القنوات لم تدفع مستحقاتها، والبقية سبق وأن تم تحذيرها من إثارة الفتن وبيع الأوهام والشعوذة، كما حدث مع قناتي الحكمة والرحمة، إلا أن الداعية المعروف محمد حسّان مؤسس قناة الرحمة منذ ثلاث سنوات والتي اتهمها اللوبي الصهيوني بمعاداة السامية فقام بتسمية قناته بتسامح الرحمة، نفى أن تكون الشركة مدانة بمبلغ 100 ألف دولار، وهدّد بنقل نشاطه خارج مصر. الغريب أن تصريح بعث قناة تبث برامجها عبر النايل سات يمنع كلمة دينية وهو ما جعل معظم مؤسسي القنوات الدينية يكتبون عبارة إجتماعية كما حدث مع قناتي إقرأ والناس.. ورغم أن المشرفين على النايل سات لم يوقفوا أي قناة تابعة لميارديرات الخليج العربي المعروفين، إلا أنهم حاولوا توجيه إنذارات بالغلق لقناة المجد الدينية وهي سعودية، ولكن هذا التحذير اعتبره كثيرون مجرد تمويه ومراوغة، وقالوا أن شركة النايل سات لا تجرؤ على توقيف أي قناة سعودية؟، لكن ما يثير فعلا أن قنوات الجنس الكثيرة رغم أنها تحتوي على صور غير متحركة قد عمّرت لمدة طويلة جدا عبر نايل سات وتمكنت خلال هذه الفترة من تحقيق مرادها وهو كسب الآلاف من الزبائن الشاذين وانتقلت إلى التعامل المباشر مع هؤلاء فتم الآن توقيفها ولكن بعد نهاية الوقت بدل الضائع.. كما أن قنوات مثل "ميلودي أفلام" باشرت الترويج والإشهار لأفلام إباحية مستقبلية من خلال إشهارها اليومي، ولم تتلق أدنى تحذير، إضافة إلى أن "الدكتور" محمد الهاشمي صاحب الخلطات الغريبة عبر قناة الحقيقة يبيع الأوهام لمرضى يعانون من أصعب الأمراض وأخطرها وهو لا يقوم بالإشهار لغيره من المشعوذين والدجالين مثل فضائيات فنية وثقافية ودينية كثيرة وإنما يمارس بنفسه الدجل والشعوذة.. وباستثناء قناة "أهل البيت"، وهي الأقل تهجما على أهل السنة، مقارنة بقنوات أخرى مثل الأنوار التي اكتفت شركة النايل بإنذارها فقط، فإن القنوات الشيعية كانت خارج مجال التوقيف.