صورة من الارشيف سحب أساتذة التعليم الثانوي بوهران قرار شنهم وقفة احتجاجية كانت مبرمجة لشل الدراسة أمس، عبر كامل ثانويات الولاية، فور توصلهم بخبر إعادة زميلاتهم الثلاث اللائي فصلن عن العمل منتصف الأسبوع الجاري إلى مناصبهن على مستوى ثانوية ابن محرز الهواري، وزاولن مهامهن فيها بشكل عادي ودون أدنى مضايقة أو تهديد. ثمّن "محمد أوس" المنسق الجهوي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني للغرب الموقف الذي أبداه مدير التربية لولاية وهران تجاه قضية أستاذات التعليم التقني اللواتي تعرضن للطرد بعدما أمر بإرجاعهن إلى العمل ومنعه مسؤول المؤسسة التي يدّرسن فيها من فتح موضوع الخلاف معهن أوالتحرش بهن، حيث نفى إصداره قرار التوقيف ضد المربيات المذكورات، موضحا أن الأمر كان تصرفا فرديا من مدير الثانوية، مثلما أمر أيضا بفتح تحقيق حول القضية والكشف عن الدوافع الحقيقية التي أدت إليها وفجرت زوبعة داخل القطاع. وعن التعليمة التي وجهتها مديرية التربية لولاية وهران إلى كافة المؤسسات التربوية من أجل التنفيذ والمتعلقة بإجبارية تكملة النصاب بالنسبة للمدرسين الذين لا يستوفون حجمهم الساعي الأسبوعي من العمل، أشار مصدرنا إلى تلقي نقابة "السنابست" توضيحات من مسؤول القطاع بالولاية الذي اعتبر الأمر مجرد خطأ في فهم المكلفين بالتطبيق لمحتوى التعليمة، حيث أكد أن الإجراء وفق ما ينص عليه القانون يعني الحالات التي تدرّس أقل من 18 ساعة في الأسبوع والتي يستوجب عليها تعويض الفارق وإقفاله بتدريس أقسام أخرى إضافية، بينما يشكل أساتذة التعليم التقني الذي عرف إصلاحات خصته بها الوزارة وضعا استثنائيا، والتعليمة المذكورة لا تنطلي على حالة أستاذات ثانوية "ابن محرز الوهراني" غير المتخصصات في مجال الإعلام الآلي.