ذكر بيان أم القرى لرصد الأهلة بمكةالمكرمة أن يوم الأحد 7 نوفمبر 2010 سيكون عاشر ذي الحجة لعام 1431ه، وأن القمر فلكيا يقترب يوم السبت 6 نوفمبر 2010 على الساعة السادسة صباحا وواحد وخمسين دقيقة بتوقيت مكةالمكرمة... وفي مساء ذلك اليوم تغرب الشمس عند الساعة 17.43 مساء، ويغرب القمر بعدها عند الساعة 17.45 مساء، ويوم الأحد في التوقيت المذكور سلفا يكون القمر على ارتفاع 10 درجات، ويؤكد البيان الذي تلقت الشروق نسخة منه أن تقويم أم القرى بمكةالمكرمة ضم توقيع نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، والجمعية الفلكية بجدة، وجمعية ابن هيثم للفلك بالجزائر، ونادي الاسراء والمعراج بقطاع غزة، ويؤكد العلماء أن رؤية الهلال يوم السبت 6 نوفمبر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب من جميع مناطق العالم الإسلامي بما في ذلك جميع أجزاء استراليا وآسيا وأوروبا، هذا وقد اشترطت بعض الدول بعد اذاعة بيان أم القرى حول عيد الأضحى المبارك لسنة 2010، رؤية الهلال من داخل أراضيها، ومن هذه الدول خرجت إلى العلن إيران وتبعتها المملكة المغربية وباكستان، واعتبرت أنه لا يجب عليها اتباع أول ذي الحجة وفق ما تقرره السعودية بل تعتمد معايير وشروطا معينة، قد تتفق مع إعلان السعودية وتختلف معها. أما من جهة البناء الشرعي لرؤية هلال أول ذي الحجة الذي يعتمد على الرؤية البصرية، فقد اهتدت هيئة المشروع الاسلامي لرصد الأهلة إلى طريق التوفيق بين تطور علم الفلك، والرؤية العينية للهلال وعدّت أنه يلزم جميع الاقطار الإسلامية في جميع القارات الخمس، فلو رأى الهلال رجل في ماليزيا وكان ترقبا لهلال رمضان مثلا وجب على الأمة الإسلامية اتباع ذلك كما لو أذن جميع الدول الإسلامية تحت امرة أمير المؤمنين وطلب منهم ترقب الهلال، فأي منطقة رأت الهلال ألزمت غيرها باتباعها، وهو نفس الشيء يحدث في هلال أول ذي الحجة، ويضيف البيان، لا يمكن أن تتصور وقفتين اثنتين ليوم عرفة، وإلا سمي بيومي عرفة. إذا باعتبار يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 يوم عيد الأضحى المبارك، وقفة عرفة تكون يوم الاثنين 15 نوفمبر 2010، ويسن لغير الحاج صيامه كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" صيام يوم عرفة احتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه الإمام مسلم) فصومه رفعة في الدرجات وتكثير للحسنات، وتكفير للسيئات، ويقصد بها صغائر الذنوب، أما الكبائر فلا بد من التوبة، ورد المظالم إلى أهلها وهذا ما يؤكد قوله: "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم". وحري بالجزائريين الذين الهتهم الدنيا، وشغلتهم أموالهم وأولادهم عن الطاعة أن يتعرضوا لنفحات الله وصيام يوم عرفة من نفحاته سبحانه وتعالى، عسى الله أن يغفر لنا صغائر سنة 1431، ويتجاوز عن سيئات السنة القادمة بحوله تعالى.