كذّبت قبائل التوارق ممثلة في ثلاث جمعيات، أي صلة لها تربطها بالجماعات الارهابية في الساحل الصحراوي، أو مع التنظيم المسمى "القاعدة في المغرب الإسلامي"، وهذه القبائل هي كل من قبائل التوارق والأزواد. وجاء في البيان الذي وقعته جمعية الأمل الجديد والأزواد، إضافة إلى جمعية النور، وهي جمعيات ممثلة لقبائل التوارق المتمركزة في الصحراء الكبرى المشتركة بين كل من مالي والجزائر وموريتانيا والنيجر، أن قبائل التوارق التي تمثلها هذه الجمعيات تنفي أي علاقة لها أو صلة بالجماعات المسلحة أو أي تنظيم مسلح في المنطقة، نافية كل ما أوردته مصالح الإعلام المختلفة من أن قبائل التوارق تتعاون مع الجماعات المسلحة في الصحراء الكبرى، معتبرة في البيان الذي وزعته على وسائل الإعلام أن ما كتبته وسائل الإعلام "لا أساس له من الصحة". وجاء البيان كرد فعل على بعض الصحف الأجنبية، خاصة الفرنسية منها، التي اعتبرت أن قبائل التوارق على صلة وثيقة بتنظيم ما يسمى ب "القاعدة في المغرب الإسلامي"، معتبرة أن هذه الاتهامات ما هي "إلا دعوة واضحة للدول الغربية وتحفيزها على تواجد قواعد أجنبية في المنطقة، مستغلة لثرواتها تحت لواء مكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة في منطقة الساحل والجريمة المنظمة بصفة عامة"، وأضاف البيان أن سكان التوارق يرفضون كل أشكال التطرف والتعصب ويرفضون بقوة أي دعوة للعنف تقود إلى عمليات ارهابية وإجرامية، وكل أشكال العنف التي تستغل الدين الإسلامي الحنيف للتغطية على الجرائم المنظمة التي انتشرت في المنطقة. كما جدد قبائل التوارق عزمهم للتصدي المسلح لكل الجماعات التي تعمل خارج إطار القانون وتختار منطق القوة لرفع مطالبها.