عقدت مؤخرا قمة للمخدرات في إفريقيا، حضرها ممثلون عن الجانب الكولومبي وأمير من التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وقد نظمت القمة في جزيرة سكارفاس، وهي جزيرة في غرب إفريقيا، في أرخبيل بيجاغوص تحت ملكية خصوصية تقع بجانب مدرج للطيران الخاص . * وذكرت صحيفة فرانس سوار الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية أنه قد توصل الجانب الكولومبي والقاعدة إلى اتفاق تقوم القاعدة بموجبه بتأمين شحنات وقوافل المخدرات في الأماكن التي تقع تحت سيطرتها، مقابل استخدام الإرهابيون الأموال التي يحصلون عليها من تهريب المخدرات. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن حضور المسمى "عبد الكريم"زعيم التوارق وأمير في القاعدة، أمر يمثل مدى عمق المصالح المشتركة بين القاعدة ومهربي المخدرات، الذين يعتمدون حسب الصحيفة دائما على التوارق بحكم معرفتهم الجيدة للصحراء. وأضافت الصحيفة استنادا إلى وثائق دبلوماسية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي أي"قد حذرت حكومة غينيا بيساو من هذه القمة قبل حدوثها، أين استعرض بارونات المخدرات الكولومبية، طرق ومعابر تمرير الكوكايين من خليج غينيا إلى أوروبا، كما عين في الاجتماع مسؤولين جدد في شبكة التهريب، خاصة بعدما عرفت هذه الأخيرة خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من الاعتقالات في صفوف عناصرها .