دعا مصدر عسكري إسرائيلي وصف ب "الكبير" الى إعادة دراسة دور سلاح الدبابات الاسرائيلية عقب الخسائر الفادحة التي أصابت هذا السلاح خلال المواجهات مع مقاتلي حزب الله الذين نجحوا في إصابة وتدمير الدبابات الاكثر تطورا من نوع ميركافا 4 . الوكالات وأضاف المصدر العسكري "أن الدبابات الاسرائيلية تواجه خطرا لم تعرف مثله منذ عقود من حيث كمية ونوعية النيران التي تواجهها والتي وصفها أحد ضباط المدرعات بقوله "نواجه عمليات إطلاق صواريخ بشكل جنوني والارض تعج بالعبوات الناسفة". وكانت القيادة العسكرية الاسرائيلية قد زجت بالوحدة المدرعة 52 الى أتون المعركة الدائرة في لبنان، كونها أولى الوحدات التي جرى تزويدها بدبابة الميركافا 4 التي تعتبر الاحدث في العالم على مستوى التدريع القادر على حماية طاقمها من مختلف الصواريخ المضادة للدبابات مهما بلغ تطورها. وشكل هذا الاعتبار أحد أهم الاعتبارات التي أخذتها القيادة بعين الاعتبار حين قررت الزج بالوحدة في أرض المعركة ظنا منها بتفوقها على كل ما ستواجهه هناك وهذه الفرضية لاقت نجاحا نسبيا حين أنقذ الدرع الواقي المحيط بجسم الدبابات طاقمها من موت محقق عندما أصيبت إحدى دبابات الوحدة بصاروخ ساغر فشل في اختراقها والدخول الى كوّة القيادة، الا ان حزب الله قد طور خلال السنوات الماضية، عبوات ناسفة تستطيع مواجهة أحدث الدبابات في العالم مثل تلك العبوة التي دمرت يوم أمس دبابة قائد وحدة المدرعات 82، إضافة الى تدمير ثلاث دبابات من نوع مركفا 2 التابعة لنفس الوحدة. وتتميز دبابة المركافا 4 بقوة تدريعها الخارجي الذي جمع بين جسم الدبابة الخارجي وبرجها الذي يقبع داخل حفرة مدرعة تحول دون إصابته بالصواريخ والقذائف المضادة للدبابات، إضافة الى تدريع بطنها بشكل يفوق مثيلاتها من مركفا 1-2. وتمتلك دبابة المركافا منظومة إطلاق نار متقدمة جدا تشمل مدفعا من عيار 120 ملم، إضافة الى محرك كبير بقوة 1500 حصان.