ذكرت مصادر استخبارات إسرائيلية أن حزب الله تمكن خلال أقل من أسبوع من وقف إطلاق النار من إعادة تجميع صفوفه وتوزيع قواته، بحيث تم الاعتماد على ميليشيا الصف الثاني لحماية المدن والتجمعات في العمق، بينما تم إرسال الوحدات المقاتلة من النخبة الى الجنوب. ويبلغ عدد مقاتلي حزب الله من مختلف المستويات حوالي 75 ألف مقاتل تمثل النخبة رأس الحربة وهي النخبة التي تصدت للواء جولاني الشهير. الوكالات وحسب موقع "الدبكة" القريب من قيادة أركان الجيش الإسرائيلي "تسحال"، فإن حزب الله حصل على عدد إضافي غير معلوم من صاروخ زلزال 2 عن طريق سوريا التي بدأت تتلقى دفعات من الصواريخ جوا عبر مطار دمشق القديم وبإشراف الحرس الثوري الإيراني. مع العلم أن الحزب كان يمتلك خمسين صاروخا فقط من هذا النوع بعيد المدى والقادر على ضرب تل أبيب. وتؤكد مصادر إسرائيلية أن حزب الله يمتلك منظومة اتصالات متطورة عبر الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى أنواع من الصواريخ الروسية المضادة للدبابات، تعتبر الأكثر تطوراً في العالم، إذ يوجه بعضها سلكياً، فيما يوجه الآخر عبر الليزر، وهي قادرة على حمل رؤوس تفجير مزدوجة، من أبرزها صواريخ ساغر وميتيس ، إضافة إلى قذائف آر بي جي 29. ويقول الإسرائيليون إن سوريا زودت حزب الله بصواريخ كورنيت التي يتم توجيهها عبر الليزر، ويصل مداها الى ثلاثة كيلومترات... ويؤكد الجنرال الإسرائيلي يوسي كبرماسير أن مقاتلي الحزب يستطيعون استخدام هذه الصواريخ بدقة من مسافة ثلاثة كيلومترات وأن الخوف الأكبر عند الإسرائيليين هو من صاروخ زلزال 2 الذي لم يدخل المعركة وهو صاروخ أرض - أرض ثقيل، من إنتاج الصناعات العسكرية الإيرانية، من مجموعة صواريخ "زلزال". يصل الصاروخ الى مدى أقصاه 210 كم، أي لغاية تل أبيب والتجمعات السكانية الواقعة جنوبها وهو يحمل رأسا متفجرا يصل وزنه الى 400 كغ. جنبلاط الجاسوس ؟ مصادر صحفية لبنانية ذكرت ان مخابرات حزب الله رصدت أعدادا كبيرة من عناصر الحزب التقدمي التابعة لوليد جنبلاط في مناطق محيطة بالضاحية الجنوبية، خاصة عناصر من النساء تتجول ضمن المواطنين أو العائدين أو الصحفيين أو حتى السياح الذين يترددون بكثافة على الضاحية لمشاهدة التدمير الذي لحق بها، وتربط هذه المصادر بين هذا وبين الدور الذي كشفت عنه الصحف الإسرائيلية للوزير الدرزي مروان حمادة الذي أخبر إسرائيل عن وجود حسن نصرالله في تجمع سكني في الضاحية قبل وقف إطلاق النار بساعات، مما أدى الى ردم المجمع على من فيه. وتفيد هذه المصادر ان مخابرات جنبلاط تنشط مع المخابرات الأردنية ممثلة بالمستشفى العسكري الميداني ومخابرات سعودية وعناصر أخرى تابعة لسعد الحريري في عملية تجسس تهدف الى رصد أية أماكن يجري تحصينها ومدها بصواريخ من طراز زلزال 2 التي ستكون وفقا لهذه المصادر السلاح الرئيسي لحزب الله في أية مواجهة قادمة.