أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب التي جرت الأحد فوز الحزب الوطني الديمقراطي وعدد من وزراء الحكومة بأغلبية المقاعد في برلمان 2011، وسط اتهامات من قبل المعارضة بعمليات تزوير ممنهجة . * وكشفت النتائج نجاح عدد من أقطاب الحزب الحاكم ووزراء بالحكومة بالأغلبية في دوائرهم . * أحزاب المعارضة * أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المصرية انها منيت بخسارة كبيرة في انتخابات مجلس الشعب بعد أن خاضتها بتقديم 130 مرشح، وقالت إن عددا قليلا سيخوض جولة الإعادة . * وكان متحدث باسم الجماعة قد قال لبي بي سي ان جماعته خسرت دوائر بالقاهرةوالاسكندرية وبور سعيد . * جاء ذلك في وقت تواصلت فيه احتجاجات انصار جماعة الإخوان المسلمين طوال ليلة الأحد وصباح الإثنين، فيما تستمر عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية المصرية التي انتهت مساء الأحد . * وتجمع المئات من انصار الإخوان المسلمين امام مراكز الاقتراع في مناطق بالقاهرةوالاسكندرية، متهمين السلطات المصرية بتزوير نتائج الانتخابات لصالح الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم برئاسة الرئيس حسني مبارك، حيث تشير الأنباء الى تقدمه بقوة مقابل المعارضة. * واعلن حزب الوفد المعارض فوز ستة من مرشحيه في الانتخابات، فيما أعلنت جماعة الإخوان خسارة مرشحيها في معظم الدوائر في محافظات القاهرةوالاسكندرية وبورسعيد والشرقية والمنوفية، بينما سيخوض ثلاثة من مرشحيها جولة الإعادة في القاهرةوالاسكندرية وبني سويف. وترددت أنباء ان مرشحي الجماعة في الاسكندرية سيطعنون في نتائج الانتخابات . * واتهمت الجماعة الحزب الحاكم بالتلاعب بالأصوات وشرائها واستخدام العنف خارج مراكز الاقتراع . واكد الإخوان انهم سيطعنون امام القضاء في اجراءات ونتائج الانتخابات وسيطالبون بإبطالها . * وكان عدد من المرشحين انسحبوا احتجاجا على تزوير الانتخابات على حد وصفهم، وهي اتهامات نفاها كبار المسؤولين المصريين . * وأكد المستشار سامح الكاشف، المتحدث الرسمي باسم اللجنة أن الأحداث التي جرت يوم الاقتراع لم تؤثر على الأداء العام للعملية الانتخابية، مضيفا في مؤتمر صحفي أنه تم حل جميع المشاكل بالتعاون مع أجهزة الأمن وأن الانتخابات سارت على ما يرام. * انتهاكات واسعة * وقال التحالف المصري لمراقبة الانتخابات الذي يضم 123 منظمة حقوقية مصرية ان "ظاهرة العنف برزت منذ اللحظات الأولى للعملية الانتخابية التي شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت في المبادرة باستخدام العنف والقوة منذ الساعات الأولى لبدء العملية الانتخابية وهو أمر يهدد العملية الانتخابية ويجعل العنف هو سلاح الانتخابات ". * وتابع انه سجل "حالات منع لمراقبي المجتمع المدني من دخول مكاتب الاقتراع"، كما اشار الى ان بعض المكاتب تم فيها "تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني"، اي ملء الصناديق ببطاقات اقتراع مزورة. * في المقابل أعلنت وزارة الداخلية ان العديد من حوادث اطلاق النار والصدامات بين انصار مرشحين وقعت في نواح متفرقة من البلاد .