فاز الجزائري عبد الفتاح عبد المالك بجائزة برنامج الخليج للتنمية "أجفند" لأحسن مشروع ريفي تنموي في العالم. وكان تكريم ممثل الجزائر في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور رسمي لافت لكل من رئيس وزراء ماليزيا والأمير السعودي تركي بن طلال بن عبد العزيز ممثلا عن والده رئيس البرنامج الأمير طلال بن عبد العزيز إضافة إلى كل سفراء العالم في ماليزيا وعلى رأسهم السفير الجزائري عبد المالك بن هدو وعدد كبير من ممثلي الصحافة العالمية والمجتمع المدني الدولي ومنظمات الأممالمتحدة. * كانت بداية الحفل بكلمة رسمية ألقاها ممثل رئيس أجفند الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، عبّر خلالها عن تهانيه الخالصة للجزائر، ممثلة العرب في هذه المسابقة العالمية، ولكل المساهمين في إنجاح مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية، كما أشاد أيضا بالدور الكبير الذي لعبته أجفند في هذا المجال. * وبدوره عبّر رئيس وزراء ماليزيا داتو سري نجيب عن سعادته البالغة بتشريف بلده باستقبال هذه التظاهرة العالمية، كما رحب أيضا بممثل الجزائرعبد المالك عبد الفتاح وهنأه رسميا بالجائزة العالمية التي نالها عن جدارة واستحقاق. * ودعي ممثل الجزائر لاستلام جائزته العالمية والمتمثلة في مبلغ 100ألف دولار أمريكي وشهادة فخرية موقعة من رئيس برنامج "أجفند"، لتعطى له كلمة توّجه فيها بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح مشروع "العمل الريفي" الذي أطلقته الحكومة الجزائرية في سبعة ولايات من الشمال الغربي الجزائري خلال اعام 1997 وحقق إثرها نتائج جد ملموسة على صعيد القضاء على البطالة وتوظيف آلاف من العاطلين عن العمل في هذه المناطق الريفية التي تضررت من وحشية العشرية السوداء. * وتجدر الإشارة إلى أن الباحث الجزائري بالجائزة العالمية للتنمية الريفية وتقدمه على منافسيه الأمريكي والبوسني اللذين احتلا المرتبة الثانية والثالثة في هذه المسابقة، كان قد نال إعجاب كل الحاضرين بقاعة الحفل الذين تجاوز عددهم الألف حاضر. * وبعد الانتهاء من مراسيم توزيع الجوائز على الفائزين، عبّر السفير الجزائري بماليزيا عبد المالك بو هدو ل "الشروق" عن سعادته البالغة بفوز الجزائر بهذه الجائزة العالمية "لأن هذا التكريم يدفعها أكثر نحو المزيد من المشاريع التنموية بغية المساهمة في رفع مستوى معيشة المواطن الريفي بالجزائر كإحدى الأولويات المسطرة من طرف الحكومة الجزائرية في برامجها التنموية حسب تعبير ذات المتحدث". * كواليس: * * استقطب السفير الجزائري في ماليزيا عبد المالك بن هدو أنظار أغلب السفراء الذين كانوا يجلسون معه على نفس الطاولة لكونه كان مطأطىء الرأس طيلة الفترة التي كان الأمير السعودي ورئيس وزراء ماليزيا يلقون فيها خطاباتهم، وذلك لا لشيء إلا من أجل تلخيص مضمونها، وهذا ما دفع بأحد السفراء العرب الجالسين على نفس الطاولة بغمز ولمز زميله بتحريك عينيه اتجاه سفيرنا. * * تعرض سفير الجزائر بماليزيا لإحراج كبير أمام الملأ بسبب توجهه إلى المنصة الشرفية لاستلام جائزة الجزائر بعدما طلب منه ذلك مدير ديوان وزير الفلاحة (حسب قوله) استيلام الجائزة بدلا عن صاحبها، لكنه تفاجأ بعد ذلك بتوجه صاحب الجائزة عبد الفتاح عبد المالك إلى المنصة الشرفية لاستلامها وذلك ما أثار غضبه وسخطه على هذا الإحراج، وخصوصا بعدما علم من طرف المدير التنفيذي لأجفند ياسر القحطاني بوجود مراسلة رسمية من وزارة الفلاحة الجزائرية توصي بمنح الجائزة لصاحبها بدل تسليمها لهذا الأخير. * * يبدو أن الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز كان أكثر الحاضرين تدقيقا وملاحظة لما يحدث داخل القاعة، حيث أنه توّجه مباشرة بعد انتهاء الحفل إلى طاولة السفير الجزائري لتهنئته على الجائزة والتخفيف من معاناة الإحراج الكبير الذي تعرض له أمام كل الحضور. * * بعد الانتهاء من مراسيم الحفل تدافعت وسائل الإعلام الدولية وعلى رأسها قنوات فضائية عالمية كبرى كال "سي أن أن" و"بي بي سي" لإجراء مقابلات صحفية مع عبد الفتاح عبد المالك وذلك ما حال دون تناوله وجبة العشاء وقضى الليلة فارغ البطن.. يبدو أن ضريبة الشهرة فعلت فعلتها بممثلنا في حقل أجفند العالمي. * * اندهش العديد من الصحافيين المصريين بوجود مندوب لجريدة "الشروق" في هذا الحفل بعد أن سمعوا عبد الفتاح عبد المالك يقول للصحافيين:"يا جماعة شويا شويا..فقط من الواجب أن أعطي الأولوية في تصريحاتي للصحافة الوطنية وعلى رأسها "الشروق" الحاضرة بينكم ومن ثم سوف أتحدث معكم". وهذا ما دفع بأحدهم إلى التعليق بقوله: "الشروق دي بتطلع لنا منين؟!". * * طلب مندوبو الصحافة الخليجية من ممثل "الشروق" في هذا الحفل أن ينقل تهانيهم الحارة إلى إدارة الجريدة وصحافييها على الإنجاز الكبير الذي حققته مؤخرا بتصنيفها الثالثة عربيا من طرف مجلة "فوربس". *