أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن قضية الصحراء الغربية والنزاع مع المغرب لن يكون سببا في دخول الجزائر في حرب مع الجارة المغرب، في لقاء جمعه بمبعوث الرئيس الأمريكي جورج والكر بوش في 18 أوت 2005، وجدد الرئيس وقوف الجزائر مع حل أزمة الصحراء الغربية في ظل الشرعية الأممية، وخطة جيمس بيكر، وأن الرئيس ألغى زيارة الوزير الأول أحمد أويحيى للرباط بعد مواقف المغرب المتعنتة. وكشفت برقية السفارة الأمريكيةبالجزائر بعث بها السفير الأمريكي ريتشارد دبليو إردمان، والتي صنفها في خانة "سرية"، والتي حملت عنوان "العلاقات الجزائرية المغربية مع بوتفليقة" أن رئيس الجمهورية أبلغ رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد لوجار، خلال زيارته للجزائر في أوت 2005 أن الاختلاف الجزائري المغربي حول قضية الصحراء الغربية لم ولن تكون سببا في نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، موضحا أنه اتخذ هذا القرار خلال توليه السلطة سنة 1999. وأضافت الوثيقة أن الرئيس بوتفليقة أكد للرئيس الأمريكي جورج بوش في لقاء جمعهما في2001 أن الجزائر متمسكة بحل القضية الصحراوية تحت الرعاية الأممية ومخطط المبعوث الأممي جيمس بيكر، والذي قال عنه بوتفليقة أن استقالته خلقت فراغا كبيرا لا يمكن تعويضه، وأضاف رئيس الجمهورية للوفد ان مجلس الشيوخ الأمريكي الذي جاء للإشراف على عملية إفراج البوليزاريو عن 404 أسير مغربي محتجز لديها منذ الحرب مع المغرب، بأن لجبهة البوليزاريو الحق في استئناف القتال "على أراضيها" إذا اختار القيام بذلك، وأصر بوتفليقة على احترام الجزائر لنتائج الاستفتاء حول تقرير المصير مهما كانت النتائج، موضحا أن الجزائر لن تكون طرفا في المفاوضات مع المغرب باسم الشعب الصحراوي وان البوليزاريو هي الممثل الشرعي والوحيد للصحراويين. كما كشفت التقارير السرية المسربة من قبل وكيليكس أن بوتفليقة انزعج من تصرفات الملك المغربي "الشاب" محمد السادس، وهو ما جعل بوتفليقة يلغي اجتماعا كان مبرمجا بالرباط المغربية بين الوزير الأول احمد أويحيى والملك المغربي، وقال أنه يرفض التعامل مع دولة غير مسؤولة عن علاقاتها الدبلوماسية، موضحا أن الجزائر كانت في استشارات دائمة حول الصحراء الغربية مع كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك، وقال الرئيس أن الجزائر كانت مستعدة لدراسة العلاقات مع المغرب بطريقة موضوعية، وذكرت البرقية ان الرئيس الأمريكي جورج بوش أشاد بمساعي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي توسط لدى البوليزاريو لإطلاق سراح أزيد من 404 جندي مغربي وهي المبادرة التي وصفها بوش بالموقف الإنساني.