محامي الثورة التحريرية جاك فيرجيس الشروق: الأستاذ جاك فيرجيس، ما ذا يعني وجودكم في ملتقى الجزائر لحق الشعوب في تقرير مصيرها؟. فيرجيس: يعني أولا أن أصدقائي الجزائريين لا زالوا دوما أوفياء لمبادئ الحرية والتحرر. هذا الملتقى مهم، وقد أثر فيّ كثيرا. - ماذا تنتظرون أن يقدم هذا الملتقى للشعوب المستعمرة؟ أنتظر أن يرسم السبل التي يتعين نهجها مستقبلا لمواجهة التحديات التي تواجه استقلال البلدان المستعمرة وحتى المستقلة. هناك الكثير من الدول تتطلع إلى الاستقلال، لكن القوى الاستعمارية تتهددها. لقد رأينا ما قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق وما تفعله ضد الشعب الأفغاني. كما وقفنا على الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم على قطاع غزة، بالإضافة إلى تهديداتهم لاستقلال سوريا ولبنان. لذلك أنا أنتظر من هذا الملتقى أن يرسم الحلول التي يتعين الأخذ بها لمواجهة الخطر الاستعماري والإمبريالي المحدق.
- هناك قضايا شعوب عادلة بعمر القضية الصحراوية وجدت طريقها إلى الحل، مثل قضية سورينام وبروناي.. لكن بالمقابل هناك قضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية انقضى من عمرها أزيد من نصف قرن، ومع ذلك لم تصل إلى حل. كيف تفسرون ذلك؟ أولا على الفلسطينيين أن يوحدوا صفوفهم قبل أن يتحدثوا عن استقلالهم، كما عليهم أن يتخلصوا من العملاء الإسرائيليين المندسين بينهم.
- وماذا عن القضية الصحراوية؟. لا أقول شيئا كثيرا. المغرب يعمل جاهدا لخنق الشعب الصحراوي.
- ولكن تبقى قضية من دون حل، أليس كذلك؟ ربما لضعف التيار التحرري الذي كان يمثله رجال مثل جمال عبد الناصر وسوكارنو، ومن بعدهم الرئيس الجزائري هواري بومدين.