وصفت السفارة الأمريكية بالرباط قضية المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر ب"حلقة كارثية بالنسبة للمغرب"، ووصفت الدبلوماسية المغربية بغير المتزنة وضعيفة الرؤية، كما اتهمت وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري بالفشل، وتغليطه للملك محمد السادس بشأن ردود الأفعال الدولية بخصوص إضراب حيدر عن الطعام. * ويقول السفير الأمريكي توماس ريلاي في برقية "سرية" مؤرخة في 18 ديسمبر 2009، بأن الإضراب عن الطعام لعدة أسابيع من قبل الناشطة الحقوقية أمينتو حيدر في ديسمبر 2009 في بهو مطار لانزاروت بجزر الكناري الإسبانية احتجاجا على ترحيلها عنوة من قبل الحكومة المغربية من بلدها الأصلي الصحراء الغربية قد "هز المسؤولين المغاربة". * وسجل تقرير السفير توماس ريلاي المؤرخ في 18 ديسمبر 2009 أن نظام المخزن أصر على زج الجزائر في قضية الناشطة الصحراوية، بعد أن وجد نفسه محاصرا دوليا، يحاول جاهدا تحويل أنظار العالم صوب الجزائر، ويقوم بتغليط الرأي العام الدولي بأن الجزائر هي الطرف الأساسي التي تقف وراء إضراب حيدر عن الطعام، في إشارة منه إلى اتهام المغرب على لسان وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري في تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه بالأمين العام الأممي بان كيمون بنيويورك، قرار الناشطة ب"الابتزاز" من أجل العودة إلى البلاد، وقال إن الإضراب عن الطعام الذي تخوضه حيدر ليس حالة إنسانية ولكنه قرار سياسي اتخذ في مكان آخر لتجنب استئناف المفاوضات.