استمع قاضي تحقيق الغرفة الرابعة بمحكمة الشراڤة بداية الأسبوع المنصرم لسيدة على شاكلة "مدام دليلة" في فيلم "كرنفال في الدشرة"، استولت بطريقة غير قانونية على قطعة أرضية كبيرة إلى جانب منزل تزيد مساحته عن 310 متر بعد أن استغل ابنها، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية اسطاوالي السابق، اسمها للتستر وراء الاستفادة من عقارات بطريقة غير شرعية. * وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" فإن القضية تعود إلى عهدة رئيس بلدية اسطاوالي السابق الذي قام بتمرير ملف قاعدي مزور على مستوى لجنة الدائرة بزرالدة لغرض بيع قطعة أرض مساحتها 4250 متر ومنزل مساحته 312 متر على أساس أنها ملك بلدي، وفي حقيقة الأمر هي مستثمرة فلاحية تابعة لأملاك الدولة لسيدة تبين فيما بعد أنها والدة هذا الأخير، التي تحصلت على عقد إداري بعد صدور قرار لجنة الدائرة بعد أن قام بتضليلهم المير السابق بملف قاعدي مزور من كل النواحي.والأخطر من ذلك حسب ذات المصادر فإن هذه المستثمرة الفلاحية تعرضت لقلع أشجار الحمضيات وكذلك تحويل كل الرمال التي كانت بهذه المساحة وبيعها إلى شخص يدعى "ع.ف"، وهو بائع مواد البناء بالشراڤة بأموال طائلة. * وفي نفس السياق علمنا من ذات المصادر، أن ابن هذه السيدة الذي كان يشتغل رئيس بلدية سابق والذي تم توقيفه من طرف العدالة عن ممارسة مهامه، بعد أن تمت إدانته بعام سجنا نافذا وغرامة مالية تقدر بمائة مليون سنتيم، في قضية تتعلق بالتعدي على العقار الفلاحي واستعمال النفوذ والإساءة للوظيفة، تم استدعاؤه من طرف قاضي تحقيق الغرفة الرابعة بمحكمة الشراڤة للتحقيق معه في نفس القضية، بعد أن وجهت لوالدته تهمة التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية والتعدي على العقار الفلاحي. * وكشف المصدر ذاته، أن لهذا الأخير عدة قضايا على مستوى محكمة الشراڤة ومجلس قضاء الجزائر، فيما يتعلق بطرد أشخاص يشغلون قطعا أرضية تم التنازل عنها دون احترام حقوق الشاغلين.