رغم الصدمة العنيفة التي تلقاها لاعبو مولودية الجزائر عقب خسارة أول أمس أمام النادي الإفريقي في إطار لقاء الذهاب من نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة.. إلا أنها لم تسمح للإستسلام أن يشق طريقه إلى أنفسهم، ففي الوقت الذي يتحدث المدرب ميشال بلغة فيها الكثير من التشاؤم وفقدان الأمل فإن الحارس زماموش وزملاءه يرفضون حتى استعمال عبارة “حظوظ المولودية أصبحت ضئيلة“، حيث أكدوا في مختلف تصريحاتهم لوسائل الإعلام أن المستحيل ليس جزائريا وأن الكأس ستبقى جزائرية رغم المناورات والمؤامرات التي تعرض لها فريقهم في مباراة الذهاب -كما يقولون-. “الهداف“ كانت قريبة من اللاعبين وجمعت تصريحاتهم التي من شأنها أن تجعل المناصر يحتفظ ببصيص من الأمل قبل مباراة العودة بملعب 5 جويلية بعد عشرة أيام. بلخير: “الإفريقي ماشي حاجة وسنفوز عليه بأكثر من هدفين” أول لاعب تحدثنا إليه عقب نهاية المباراة كان المهاجم محمد أمين بلخير الذي أدى ما عليه قبل أن يترك مكانه ل يوسف سفيان، حيث لمسنا لديه رغبة قوية في التتويج بهذه الكأس التي ضيعها منذ ثلاثة مواسم مع شبيبة بجاية أمام فريق تونسي آخر، وصرح لنا بلخير قائلا: “أعترف بأنني فشلت في طرد نحس ملعب رادس لكنني لم أفشل في الثأر لنفسي من التوانسة الذين حرموني من هذه الكأس مع بجاية، كما لاحظتم اليوم النادي الإفريقي لم يكن ذلك الفريق الذي يهزمنا بفارق هدفين لولا بعض الهفوات التي إرتكبناها والحكم المغربي الذي كان ضدنا، أنا واثق بأننا سنرفع التحدي في مباراة العودة وبإذن الله سنفوز بأكثر من هدفين”. كودري: “أقول ل الشناوة عمّرو 5 جويلية فقط والباقي علينا” كان لاعب الوسط حمزة كودري أشد المتأثرين لأنه متأكد بأن ركلة الجزاء التي تسبب فيها كانت منعرج المباراة، ومع ذلك فإنه واثق أن الكأس ستبقى في الجزائر وتوعّد المليتي أنه سيثأر منه في الإياب، كودري تحدث إلينا وقال: “اقترب مني مهاجم الإفريقي وقال لي بعد الإعلان عن ركلة الجزاء: الله غالب كلختلك، فقلت له لست أنت من خادعني بل الحكم، لكنني سأرد الإعتبار لنفسي في مباراة العودة، علينا أن ننسى هذه الخسارة بسرعة وندخل في أجواء مباراة الإياب التي ستكون صعبة لكنني متأكد بأننا سنتوج بهذه الكأس وسنهديها لأنصارنا الأوفياء، وكل ما أقوله لهؤلاء هو أن يتنقلوا بأعداد غفيرة إلى 5 جويلية والباقي علينا نحن اللاعبين”. عمرون: “سنُؤكد في الإياب أننا نملك لاعبين مثل الذوادي وسترون وجهنا الحقيقي“ فشل المهاجم محمد عمرون في تجديد العهد مع الشباك سهرة أول أمس رغم أنه أدى مباراة مقبولة وأرهق مدافعي الإفريقي كثيرا، ورغم الخسارة إلا أن اللاعب لم يفقد الأمل في التتويج بأول ألقابه الخارجية ويصر على ترك بصماته في إياب النهائي بملعب 5 جويلية، وصرح عمرون في هذا السياق قائلا: “اليوم لعبنا ضد الحكم الذي حطمنا كليا، حاولت أن أسجل هدفا نقلب به موازين المباراة لكن للأسف كنت معزولا ولم تصلني كرات كثيرة، بصراحة لم أفهم لماذا يتحدثون كثيرا عن اللاعب الذوادي الذي مع كل احترامي له فهو لاعب عادي جدا ونملك لاعبين مثله في المولودية، وهذا ما سنؤكده في الإياب وأعدكم بأن الأمور لم تحسم بعد وسترون الوجه الحقيقي للمولودية في مباراة الإياب”. زماموش: “لا أتحمّل مسؤولية هدف الذوادي وقادرون على تسجيل أكثر من هدفين في الإياب” من جهته قال الحارس محمد الأمين زماموش: “لم أفهم لماذا يحاول البعض أن يحمّلوني مسؤولية الهدف الثاني الذي وقعه الذوادي رغم أن المسؤولية يتحملها لاعبو الوسط الذين تركوا أمامه المساحات حتى يسدد من بعيد، هذه الخسارة ليست نهاية العالم ويتحمّل مسؤوليتها الحكم الذي كان ذكيا وكل قراراته كانت ضد مصلحتنا، الإفريقي لم يبق مثلما كان مع بن شيخة ومثلما هزمنا بهدفين فحتى نحن لدينا فريق قوي ونملك لاعبين لديهم شخصية قوية وقادرين على تسجيل أكثر من هدفين”. بابوش: “أنا مصدوم لأننا لا نلعب نهائي منافسة إقليمية كل موسم” أما القائد رضا بابوش فقال: “أنا مصدوم بعد هذه الخسارة أكثر من زملائي ولم أصدق بعد أنني لن أكون حاضرا في مباراة الإياب، هذه الفرصة قد تأتيك مرة واحدة في مشوارك الكروي وقد لا تأتيك أيضا وليس في كل موسم نشارك في منافسة إقليمية، ليس من السهل أن تجد نفسك متفرجا في المدرجات لكنني واثق بأن زملائي قادرون عليها وسيهدونني اللقب”. بصغير: “وعدت الشيبانية ندّيلها الكأس إلى معسكر وسأضحّي في العودة حتى أفي بوعدي” خسارة مرة وقاسية التي تكبدتموها الليلة أمام النادي الإفريقي، أليس كذلك (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ بالفعل، هذه الخسارة مرة جدا وهذا هو أسوأ سيناريو تصورناه قبل سفرنا إلى تونس، فقد كنا جاهزين فنيا وبدنيا من أجل حسم الأمور في موقعة رادس وتسيير مباراة العودة بذكاء لكن حدثت بعض الأمور المؤسفة التي لم نضعها في الحسبان وساهمت بشكل مباشر في خسارتنا. عن أي أمور تتحدث؟ أعتقد أن الجميع شاهد أن الحكم المغربي جاء خصيصا لتحطيمنا، لم نفهم كيف احتسب ركلة جزاء غير واضحة تماما للإفريقي رغم أن كودري أكد لي أنه لم يلمس مهاجم المنافس إطلاقا، في حين حرمنا من ركلة جزاء واضحة أيضا بعد لمس أحد المدافعين التوانسة الكرة بيده، بصراحة كان من المستحيل أن نعود بنتيجة إيجابية مع حكم كهذا والأكثر من ذلك فقد حاول أن يحطّمنا حتى في العودة من خلال تعمده توجيه البطاقات للاعبينا الذين كانوا مهددين وكأن القائمة كانت بين يديه. لكن البعض يؤكدون أن فريقكم لم يعرف كيف يستثمر ظروف المنافس، فما تعليقك؟ صرحنا منذ البداية بأن ظروف الإفريقي لا تهمنا وأن خسارته في الكأس أمام النجم الساحلي يجب أن لا تغالطنا، كل ما كنا نفكر فيه هو تحضير فريقنا من كل النواحي حتى يكون جاهزا للنهائي، ولو نعود لتحليل المباراة نجد أن فريقنا لم يكن سيئا فقد عرفنا كيف نوقف لاعبي المنافس الذي لم تتح أمامه فرص كثيرة والهدفين اللذين سجلهما كانا من كرة ثابتة ومن قذفة بعيدة، وحتى الصراعات في وسط الميدان كانت في معظمها لمصلحتنا وكل ما كان ينقصنا هو أن نؤمن أكثر في قدرتنا على الفوز ونلعب بأكثر جرأة هجومية. وكيف وجدتم النادي الإفريقي اليوم؟ النادي الإفريقي يبقى هو النادي الإفريقي لأنّ الفرق الكبيرة تعرف كيف تتجاوز الأزمات، لم نشعر أن هذا الفريق يمر بأزمة لكننا بصراحة كنا أفضل منه في أغلب الفترات وخاصة بعد الهدف الثاني فقد خرجنا من منطقتنا وفرضنا عليهم ضغطا رهيبا وكنا قادرين على التسجيل، لكن كما قلت كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة، المهم الآن أن نطوي بسرعة صفحة هذه الخسارة ونفكر في مباراة الإياب. هل تعتقد أن حظوظكم مازالت قائمة في الفوز بهذه الكأس بعد خسارة الليلة بثنائية؟ كرة القدم ليست علما دقيقا وهناك فرق خسرت بثلاثة وأربعة أهداف لكنها عادت في الأخير وتأهلت وتوجت بالألقاب، الهزيمة بفارق هدفين لا تعني لنا شيئا لذلك يجب أن نفكر فقط في العودة ونثق في أنفسنا، يجب أن يحضر أنصارنا بقوة حتى يحفزونا على تقديم أفضل ما لدينا، وأود أن أؤكد لكم نقطة مهمة جدا. تفضّل ... بعد تأهلنا إلى المباراة النهائية وعدت والدتي بأن أفوز بأول لقب خارجي في مشواري الكروي وبأنني سأجلب لها الكأس إلى معسكر، لذلك لابد أن أضحي في مباراة العودة يوم 23 ديسمبر حتى أفي بوعدي وأهدي الكأس لوالدتي ول “الشناوة“ أيضا لأنهم أكدوا لنا اليوم أنهم رائعون ويستحقون أن يفرحوا بلقب إقليمي جديد. لكن الشناوة غضبوا منكم عقب هذا الأداء الهزيل. أنصارنا يعرفون الكرة جيدا وشاهدوا بأعينهم أننا لعبنا جيدا بدليل أننا عدنا إلى غرف حفظ الملابس تحت تصفيقاتهم بين الشوطين، كما أنهم شاهدوا ما فعله بنا الحكم المغربي، صحيح أننا كنا نتمنى أن نهديهم الفوز حتى لا يكون تنقلهم إلى هنا “في باطل“، لكن هذه هي الكرة وهناك عدة أمور لم تسر كما خططنا لها، لكنني أعدهم من الآن بأن الأمور ستكون مغايرة تماما في الشوط الثاني وبإذن الله سنضمن الكأس في الجزائر ونفرح بها جميعا. ماذا تقول عن اللاعب الذوادي الذي لعب من جهتك وكان أحسن لاعب في المباراة؟ لم أفهم لماذا أثيرت كل تلك الضجة حول هذا اللاعب، كل ما فعله أنه خادعنا من بعيد وسجل هدفا جميلا أما بالنسبة لأدائه فقد كان عاديا جدا ولدينا في الجزائر عدة لاعبين مثله. اليوم تعرفنا على نقاط قوته وضعفه جيدا ولن يقلقنا إطلاقا في مباراة العودة. أبدى رغبة شديدة في تدريب المولودية زكري: “الإتصالات مع المولودية غير مباشرة وتدريبها يهمّني” بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المدرب السابق لوفاق سطيف نور الدين زكري ل صحفي “الهداف“ في سطيف خلال الزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى مدينة باتنة لمحاورة حاج عيسى والتي أشار فيها إلى أن أقرب فريق جزائري يمكن له تدريبه في الجزائر هو مولودية الجزائر، اتصلنا بالمدرب زكري للاستفسار عن الهدف من تلك التصريحات فأكد أنه يحب المولودية منذ صغره وأنه كان مناصر وفي لها منذ سنوات السبعينيات. “علاقتي بمسؤولي المولودية طيّبة” وقال المدرب السابق لوفاق سطيف بخصوص علاقته بمسيري عميد الأندية الجزائرية: “عكس ما يقال هنا وهناك علاقتي مع مسيري العميد طيبة للغاية بفضل الاتصالات غير المباشرة بيننا وما حدث مؤخرا دليل على ذلك، ففي الوقت الذي طلب مني مسيرو الاتحاد الليبي تدريب فريقهم والبدء أمام المولودية في نصف نهائي دورة لوناف رفضت ذلك وقلت لهم إنني لن أستهل مشواري أمام فريق جزائري، وهي المبادرة التي استحسنها مسيرو المولودية واتصلوا بي عقب ذلك لشكري”. “المولودية مقبلة على رابطة أبطال إفريقيا التي تستهويني” وعن السبب الذي جعله يدلي بتلك التصريحات أوضح محدثنا: “المولودية فريق كبير ويملك قاعدة شعبية واسعة، إذا دربت المولودية فإني لن أقبل أن ألعب مبارياتي إلا أمام 70 ألف متفرج في كل مباراة، زيادة على هذا المولودية مقبلة على منافسة إفريقية كبيرة هي رابطة أبطال إفريقيا التي تستهويني كثيرا خاصة أنني أملك فيها تجربة سابقة الموسم الماضي مع الوفاق، لذلك فإن تدريب المولودية يهمني”. “لدي إتصالات من تونس، لكن المولودية أقرب إلى قلبي” وفي الأخير قال زكري: “قبل مجيء المدرب الإيطالي فابرو لتولي العارضة الفنية للمولودية عام 2006 كنت قد عرضت خدماتي على الفريق ومن الجيد أن يحدث هذا مجددا في هذه الفترة، صحيح أنني في الوقت الحالي أملك عدة اتصالات لن أفصل فيها إلا بعد عودتي من إيطاليا هذا الأسبوع منها اتصالات مع أندية تونسية وعربية، لكن تدريب المولودية يبقى هدفا أطمح إلى الوصول إليه لأن المولودية الفريق الأقرب إلى قلبي”. المولودية عادت أمس إلى الجزائر حل وفد مولودية الجزائر بمطار هواري بومدين عشية أمس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وكان اللاعبون قد غادروا فندق “ريزيدانس“ الذي أقاموا به طيلة فترة تواجدهم بمدينة قمرت الساحلية بعد أن تناولوا وجبة الغداء، وكان بعض مسيري الإفريقي في توديع الفريق بمطار قرطاج الدولي. الرباعي الدولي توجه مباشرة إلى المغرب كان وفد المولودية الذي عاد إلى الجزائر منقوصا من الدوليين عمرون، بن سالم، بدبودة وداود الذين توجهوا مباشرة إلى المغرب على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المغربية وذلك بعدما قامت الإتحادية الجزائرية بإرسال تذاكر السفر لهم في تونس. بدبودة غير متأكد من إكمال التربص قرّر إبراهيم بدبودة التوجه مباشرة إلى المغرب والمشاركة في الدورة الودية مع المنتخب الأولمبي رغم أنه يعاني من آلام حادة على مستوى الظهر جعلته غير قادر حتى على إجراء عملية الإحماء في مباراة أول أمس، وقد فضّل اللاعب أن يجري فحصا جديدا عند طبيب المنتخب الذي سيسمح له بالعودة إلى الجزائر أو سيقرر بقاءه مع “الخضر“ وتكثيف العلاج هناك. عطفان، حركات وبوحافر غضبوا كثيرا لإبعادهم رغم أن عطفان، حركات وبوحافر لم يصدر منهم أي رد فعل سلبي عقب القرار الذي اتخذه المدرب ألان ميشال عشية أول أمس والقاضي بإبعادهم من قائمة 18، إلا أن مصادرنا المقربة منهم أكدت أنهم تابعوا المباراة “فوق القلب“ ولم يفهموا سبب التهميش الذي يعانون منه، خاصة عطفان وبوحافر اللذين توصلا إلى قناعة واحدة وهي أنه “ما بقاش قعاد في المولودية” وما عليهما إلا تغيير الأجواء، أما حركات فلم يفهم كيف أبعده ميشال وترك القائمة بدون مدافعين. ميشال: “واجهنا فريقا من كوكب آخر، ولو كنت أملك لاعبا مثل الذوادي سأفوز بالبطولة كل موسم” رغم أن المدرب ألان ميشال صرّح في مختلف وسائل الإعلام بعد معاينته للنادي الإفريقي في مباراة الكأس أمام النجم الساحلي من ملعب رادس أن فريق “باب الجديد“ عادي جدا وأنه يملك الحلول لإيقاعه في الفخ والإطاحة به في عقر دياره، إلا أنه سحب كلامه وانقلب 180 درجة بعد الخسارة التي تكبدها فريقه أول أمس وصرح لنا قائلا: “الإفريقي يبقى دائما هو الإفريقي مهما كانت الظروف الصعبة التي يمر بها، أظن أن المباراة لعبت على جزئيات صغيرة والفريق الذي فاز في النهاية هو الذي عرف كيف يستثمر أخطاء منافسه، يجب أن لا نكذب على أنفسنا لقد واجهنا فريقا من كوكب آخر، هناك فوارق كبيرة بيننا في كل شيء ميزانيته المالية تفوق ميزانيتنا 20 مرة، لديه ملاعب كثيرة للتدريب وتشكيلة ثرية لا تتأثر بغياب لاعب أو اثنين”. “الذوادي لاعب ممتاز ويُضيّع وقته في الإفريقي” وأكد المدرب ألان ميشال أن المهاجم زهير الذوادي كان مفتاح الفوز لفريقه في مباراة أول أمس حيث أثنى عليه مطولا وصرح بشأنه قائلا: “الذوادي لاعب ممتاز ويملك إمكانات فنية وبدنية معتبرة، اهتمام بعض الأندية الأوروبية به لم يأت من العدم، بصراحة هذا اللاعب يضيع وقته في الإفريقي ولو كنا في المولودية نملك مهاجما مثله لتوجت بالبطولة الجزائرية كل موسم فهو قادر لوحده على صنع الفارق حتى من نصف فرصة، هذا هو اللاعب الذي ينقصني ويجب أن نحتاط منه ونجد الحلول لإيقافه والحد من خطورته في مباراة العودة”. “لو فكّر الحكم في المدربين لما أخرج كل تلك البطاقات” بعد ذلك عرّج مدرب المولودية للحديث على الحكم المغربي لحرش الذي صنع الحدث في مباراة أول أمس بالعدد القياسي من البطاقات التي أخرجها، حيث رفض المدرب الفرنسي أن يحمّله المسؤولية كاملة وعلق عليه قائلا: “لا يمكنني أن أقيّم مستوى هذا الحكم بالضعيف لأنني لم أشاهد المباراة مجددا ولا أعرف إذا كانت ركلة الجزاء صحيحة أم لا، لكن ما يعاب على هذا الحكم هو كثرة البطاقات التي أخرجها سواء للاعبينا أو للاعبي المنافس، هذا الحكم أفسد مباراة اليوم (يقصد أول أمس) وحتى مباراة الإياب ولو فكر فينا نحن المدربين لما تعامل مع اللاعبين بتلك الطريقة، فقد وضعنا في ورطة وأعتقد أن لاعبين اثنين إلى ثلاثة لن يكونوا موجودين في مباراة 5 جويلية وهذا مؤسف حقا”. “مهمّتنا صعبة في العودة، لكن كرة القدم ليست علما دقيقا” وفي الأخير تحدث المدرب ألان ميشال عن حظوظ فريقه في التتويج بهذا اللقب وصرح قائلا: “من الصعب أن نعود في النتيجة ونسجل هدفين في الإياب أمام فريق منظم ومحترم مثل الإفريقي خاصة أننا سنكون محرومين من عدة لاعبين، لكن كرة القدم ليست علما دقيقا وسنلعب حظوظنا حتى الرمق الأخير وسألعب بخطة هجومية لكن مع الكثير من الحذر لأن تلقينا لهدف في 5 جويلية سيعني أن البطولة ضاعت خاصة أن المنافس لديه من المقومات الهجومية ما يرشحه لذلك”. ----------- رغم أن لقطات “نسمة” أكدت صحة ركلة الجزاء... المولودية تشن حملة عنيفة على الحكم المغربي... والمسيّرون يتحدثون عن مؤامرة لأجل حرمانهم من اللقب لم يُحمّل الطاقمان الفني والإداري لمولودية الجزائر اللاعبين مسؤولية الخسارة التي تكبدها فريقهم في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي بهدفين دون مقابل، بل حمّلوا المسؤولية كاملة للحكم المغربي لحرش بوشعيب ومساعديه مؤكدين أن هذا الثلاثي جاء خصيصا من أجل تحطيم الفريق وفعل المستحيل من أجل هزم “العميد“، وذهب بعض المسيرين أبعد وأخطر من ذلك لما أكدوا أن هذا الحكم مجرد أداة بين أيدي بعض الجهات التابعة لإتحاد شمال إفريقيا التي لا يهمها –حسبهم- سوى حرمان المولودية من اللقب ومنحة التتويج التي تعادل 2 مليار سنتيم. إجماع على أن الحكم جاء خصيصا لأجل تحطيم المولودية وصنع الحكم المغربي لحرش بوشعيب الحدث في أوساط وفد مولودية الجزائر في فندق “ريزيدانس” بعد العودة من الملعب حيث كان الحديث عنه فقط وعن الأخطاء التي ارتكبها حسب تقديرات العاصميين، حيث أجمع اللاعبون، المسيرون وأعضاء الطاقم الفني على أن المباراة كانت ستشهد سيناريو مغاير لولا ركلة الجزاء التي منحها الحكم للتوانسة في أول نصف ساعة، وهي الركلة التي يعتبرها الجميع منعرج المباراة الذي أعطى نوعا من الثقة لزملاء وسام بن يحيى وبالمقابل أفقد لاعبي “العميد“ تركيزهم وأخرجهم من المباراة، ناهيك عن تصفيراته الكثيرة –حسب وفد العميد- وتفننه في إخراج البطاقات باللونين، لذلك فإن الخلاصة التي خرج بها أعضاء وفد “العميد“ في تونس هي أن الحكم المغربي جاء خصيصا لتحطيم المولودية. غريب يتحدث عن مؤامرة وحرمان المولودية من اللقب وإذا كان تصريحات بعض اللاعبين فيها نوع من الدبلوماسية فأن المسير عمر غريب كان وفيا لتقاليده وأدلى بتصريح خطير جدا لما أكد لوسائل الإعلام عقب نهاية المباراة أن هذا الحكم هو مجرد وسيلة استعملها القائمون على إتحاد شمال إفريقيا من أجل حرمان فريقه من لقب إقليمي جديد ،واستشهد غريب ببعض القرائن التي شهدتها المواجهة من أجل تبرير كلامه لما قال أن الحكم لحرش كان محرضا على اللاعبين الذين بحوزتهم إنذارين حتى لا يكونوا حاضرين في مباراة الإياب وتحدث هنا عن بابوش،مغربي،وزدام وحسب غريب دائما فأن هذا الحكم “فرغ الدفاع” تمهيدا لتتويج الأفريقي باللقب بالجزائر. بعض المسيّرين يُؤكدون أن “لوناف“ لا يُساعدها تتويج فريقين من بلد واحد وذهب بعض المسيرين الذين رافقوا “العميد“ إلى تونس أبعد من ذلك وأكدوا أن فريقهم دفع ثمن الحسابات التي يضعها كبار المسؤولين داخل مبنى “لوناف“ الواقع بالعاصمة تونس، حيث يعتقد هؤلاء أن فوز الوفاق على نصر بنغازي الليبي في مباراة الذهاب قبل 24 ساعة فقط عن مباراة “العميد“ وتعبيد السطايفية الطريق نحو لقب آخر هو الذي جعل المولودية تدفع فاتورة ذلك، لأن إتحاد شمال إفريقيا –حسبهم- لا يساعده تتويج فريقين من البلد نفسه بكأسي “لوناف“ لأن ذلك قد يجعل المنافسة تفقد طعمها في بعض الدول، خاصة أن وجود روراوة على رأس الإتحاد سيزيد الضغط المفروض عليه إذا توّج الوفاق والمولودية باللقبين سويا. لقطات “نسمة“ تُبرّئ الحكم وتُؤكد أن معظم قراراته صحيحة ورغم أن “الهدّاف“ نقلت كل التصريحات التي أدلى بها أعضاء الطاقمين الفني والإداري ولاعبي “العميد“ حرفيا، رغم أنه فيها الكثير من المغالطات، إلا أن عودتنا إلى لقطات قناة “نسمة“ التي بثت المباراة بصفة حصرية تجعلنا نؤكد أن العيب الوحيد الذي ظهر على الحكم المغربي هو وجوده بعيدا عن اللقطات وتصفيراته الكثيرة التي كسّرت مجرى اللعب في عدة مرات، والأكيد أن لقطات “نسمة“ تكون قد صدمت مسؤولي “العميد“ كثيرا بعدما أكدت أن ركلة الجزاء التي منحها الحكم لحرش للإفريقي شرعية ولا غبار عليها بعد عرقلة المليتي داخل منطقة العمليات، وحتى طرد مغربي كان مستحقا بعد حصوله على الإنذار الثاني وأنه لو كان الحكم يهدف إلى تكسير “العميد“ لما طرد المويهبي أيضا. المولودية تكبر ولابد من رفع المستوى أكثر والأكيد أن أنصار “العميد“ قد تفطّنوا لسياسة مسيري فريقهم واللاعبين الذين يحاولون التنصل من مسؤولياتهم ويبحثون دائما عن نقطة حتى ولو كانت صغيرة “باش يلصقو فيها” حتى إذا تطلب الأمر الكذب على الناس والافتراء “عيني عينك”، فتصريحات غريب ليست غريبة عنه مادام أنه لم يترك أحدا واتهم حتى الأنصار الأوفياء بمحاولة تحطيم الفريق بعد تعادل عنابة، لذلك لا نستبعد أن ينتقد حتى حياتو أو بلاتير مع دخول المولودية غمار منافسة دوري أبطال إفريقيا في شهر جانفي لما يكتشف اللاعبون فعلا صعوبات إفريقيا، وحتى كودري لم نفهم كيف تحدث عن مؤامرة الحكم رغم أن 35 مليون جزائري شاهدوا كيف دفع المليتي من الخلف ليتكرر معه بذلك سيناريو زماموش الذي دفع مهاجم الإتحاد الليبي في مباراة نصف النهائي ثم قال إن الحكم ظلمه، لذلك فإن ما يمكن قوله في الأخير هو أن المولودية بدأت تكبر وتمثل الجزائر في المحافل الخارجية لذلك لابد من رفع المستوى والإدلاء بتصريحات معقولة أو الصمت. مغربي: “الحكم كان يبحث عن أول فرصة من أجل طردي” في وقت كان فيه فريقه متفوّقا عدديا بعد طرد مهاجم النادي الإفريقي يوسف المويهبي في (د57)، تلقى مدافع المولودية محمد مغربي إنذارًا دقائق قليلة بعد ذلك كان هو الثاني له ما جعله يطرد بدوره، وهو الطرد الذي أغضب أنصار المولودية كثيرا عليه. اللاعب السابق لجمعية وهران كان في قمة غضبه بعد نهاية اللقاء على الحكم الذي حسبه ظلمه كثيرا : “أؤكد لكم أن الحكم المغربي كان يبحث عن أي فرصة من أجل طردي، وأعتقد أنه نجح في مهمته، والأكيد أن ما قام به عيب عليه”. درّاڤ: “عشت المباراة على الأعصاب... والشناوة” اللّي رايحين يجيبو الماتش في 5 جويلية” كان من المنتظر أن تسافر إلى قطر الأربعاء الماضي، لكن ما هو السبب الذي جعلك تبقى في الجزائر وتتأخّر في السفر؟ صحيح أنه كان من المفترض أن أتنقل إلى قطر الأربعاء الماضي، لكن تعذر عليّ السفر في آخر لحظة لأني لم أتحصل بعد على التأشيرة.. “ماعليهش كل عطلة فيها خير”. وحسب المعلومات التي وصلتني من الاتحادية، فإن كل شيء سيكون على ما يرام غدا أو بعد غد على أقصى تقدير(الحوار أجري أمس). متى ستتنقل إلى قطر إذن؟ سيكون ذلك الثلاثاء القادم إذا ما جلبت التأشيرة يوم الاثنين أو صبيحة الثلاثاء، وهو الاحتمال الأقرب. من دون شك أنك قلقت على هذا التأخير الذي ليس في صالحك لأنك لا تريد تضييع مزيدا من الوقت، أليس كذلك؟ لو كان الأمر في يدي لأجريت العملية الجراحية منذ عدة أيام حتى لا أضيّع وقتا إضافيا وأتمكن من العودة إلى الميادين قبل نهاية الموسم، لكن ما باليد حيلة، فالموضوع يتعدّاني ومرتبط بإشكال إداري. وبالمناسبة أشكر روراوة على المجهودات التي بذلها اتجاهي حتى أتنقل إلى قطر في أقرب وقت وأجري العملية الجراحية في مصحة “أسبيطار”. كيف عشت مباراة فريقك أمام النادي الإفريقي؟ لا يمكنك تصوّر الحالة التي كنت عليها لاسيما بعدما سجّل علينا التونسيون الهدف الأول من ركلة جزاء. لقد شعرت بقلق شديد لأن فريقي بدأ المباراة جيّدا والهدف الأول أتى عكس مجريات المقابلة.. وبصراحة، صعب جدا أن تشاهد فريقك من على الشاشة لأن الضغط الذي تحسب به أكبر من الذي تشعر به وأنت فوق الميدان، وأفضّل أن أكون في الميدان. فاللقاء كان صعبا للغاية بالنظر إلى قوة المنافس خاصة في الهجوم، والذي تمكن من تسجيل هدفا ثانيا في بداية الشوط الثاني أخرج زملائي نوعا ما من اللقاء. كيف ذلك؟ بعد الهدف الثاني لم يتحكم رفقائي جيدا في أعصابهم وحاولوا العودة في النتيجة بأي ثمن، كما أن المولودية في هذا اللقاء قدّمت على العموم وجها طيبا وصنعت عدة فرص، لكن للأسف الفعالية أمام مرمى المنافس لم تكن موجودة، وتمنيت لو سجلنا هدفا واحدا يكون له وزن كبير في لقاء الإياب. فكما ذكرته لك اللقاء عشته على الأعصاب ولو كنت أعرف أني لن أتنقل إلى قطر الأربعاء الماضي لرافقت فريقي إلى تونس وأكون قريبا من اللاعبين في الفندق والملعب. الكثيرون يؤكدون أن هجوم المولودية أصبح يعاني منذ إصابتك ولو كنت حاضرا في تونس لكانت النتيجة مخالفة، لأن عمرون، بلخير وحتى سفيان لم يظهروا أشياءا كثيرة... لا يمكن تبرير الخسارة بغيابي أنا أو أيّ لاعب آخر لأن التشكيلة تعتمد على لعب جماعي وليس على الفرديات. لا أخفي أني تمنيت لو كنت حاضرا في هذه المباريات وحتى المباريات السابقة، لأني لاعب طموح وأتمتع بلعب كرة القدم ومساعدة فريقي في تحقيق النتائج الإيجابية، ولكن لا يجب أن ننكر أن بلخير، عمرون أو يوسف سفيان لم يقصّروا في مجهوداتهم، والحظ خانهم في التسجيل. كيف تتصوّر مباراة الإياب وفريقك متأخر بهدفين؟ في كرة القدم كلّ شيء ممكن، وبالنسبة لي الخسارة بهدفين يمكن تداركها في ملعب 5 جويلية، بشرط أن يتوخي زملائي الحذر. صحيح أن التشكيلة مطالبة بالرمي بكل ثقلها في الهجوم لتسجيل هدفين على الأقل، ولكن بالمقابل يجب عدم تلقي أيّ هدف لأن النادي الإفريقي خطير في الهجمات المعاكسة ولو يسجل هدفا واحدا سيكون قاتلا، لأنه سيكون أمام فريقي بعدها تسجيل أربعة أهداف كاملة للفوز بالكأس. لقاء الإياب سيعرف غياب مغربي وبابوش في انتظار معرفة حالة زدّام، ألا تؤثر هذه الغيابات في فريقك؟ الشيء المقلق هو أن اللاعبين الثلاثة ركائز في التشكيلة وكلهم ينشطون في الدفاع، والأكيد أن الطاقم الفني سيجد مشكلا في تعويضهم، لكن الحمد لله أن المولودية لديها عناصر قادرة على رفع التحدي. هناك بدبودة يستطيع اللعب في أيّ منصب وحتى حركات قادر على اللعب بعدما شفي من الإصابة. أظن أيضا أن الإرادة ستطغى على الغيابات وبحول الله “الشناوة” سيأتون بقوة “وهوما اللي يجيبو الماتش” في 5 جويلية، لأن دورهم سيكون كبيرا في هذا اللقاء. سؤال أخير، ما هو اللاعب الذي يستحق نيل الكرة الذهبية ل “الهدّاف” و”لوبيتور” هذه السنة؟ اللاعبون الخمسة المرشّحون كلهم أدّوا موسما كبيرا ويستحقون الاعتراف، لكن في رأيي بوڤرة هو الذي يستحقها بالنظر إلى أنه أدّى موسما رائعا جدا مع فريقه “ڤلاسڤو”، كما تألق في كلّ مباريات “الخضر”، ويبقى هدفه التاريخي في مرمى كوت ديفوار في كأس إفريقيا راسخا في أذهان الجميع، لأنه أعاد به الأمل إلى كلّ الشعب الجزائري بعدما كنا على وشك الإقصاء في الدور ربع النهائي. أشادت كثيرا بالإفريقي والذوادي... الصحف التونسية تؤكد اقتراب ميشال من تدريب الصفاقسي والفرنسي يُكذّب أكدت مختلف الصحف التونسية الصادرة أمس أن مدرب “العميد” ألان ميشال بات قريبا من تدريب الصفاقسي وخلافة مواطنه بيار لوشانتر، وقد تأكدت المفاوضات بين إدارة الفريق التونسي والمدرب الفرنسي عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة حكماء النادي بالعاصمة تونس عشية أول أمس، حيث كان اسم ألان ميشال أول اسم تداولته إدارة رئيس الصفاقسي منصف السلامي إلى جانب أربعة أسماء أخرى، لكن وحسب ما أكدته جريدة “الشروق” التونسية فإن ميشال هو الأقرب لتولي تدريب الفريق نظرا لسيرته المحترمة وشروطه المادية غير التعجيزية مقارنة بشروط المدرب السابق للترجي ومنتخب تونس البنزرتي. ميشال ينفى ويصف الخبر بالإشاعة وحتى نلم بالموضوع من كل جوانبه ونكشف خيوط هذه القضية تحدثنا بعد نهاية مباراة أول أمس مع المدرب ألان ميشال الذي نفى الخبر جملة وتفصيلا وصرح في هذا السياق قائلا: “لم أفهم كيف أصبح البعض يتحدث عني في كل مرة نجد فيها فريقا تونسيا يبحث عن مدرب، منذ أيام قيل إنني جئت إلى تونس لأتفاوض مع مسؤولي الترجي رغم أن الجميع كان يعلم بأنني تنقلت إلى تونس لمعاينة الإفريقي في مباراة الكأس، والآن يقولون إن اسمي مطروح لتدريب الصفاقسي مادام هذا الفريق بدون مدرب، هذه الأخبار مجرد إشاعات لن تؤثر فيّ إطلاقا لأنني تعودت عليها، لا يمكن أن أقول إنني قريب من الصفاقسي إلا إذا أرسلوا لي تذكرة السفر وجلست مع الهيئة المسيرة إلى طاولة المفاوضات”. الإعلام التونسي يُؤكد أن أبناء محجوب قد حققوا المطلوب “الإفريقي الجريح يحقق فوز مريح”، “أبناء محجوب يحققون الفوز المطلوب”، “ الذوادي مرّ من هنا” كانت هذه أهم العناوين التي تصدرت صفحات اليوميات التونسية الصادرة أمس عقب الفوز غير المنتظر الذي حققه النادي الإفريقي على حساب مولودية الجزائر، حيث أكدت مختلف الصحف أن هذا الفوز عبّد الطريق أمام ممثل الكرة التونسية نحو لقب خارجي جديد، وأشادت كثيرا بالمهاجم زهير الذوادي الذي أنقذ رأس مدربه وداوى فريقه من الجرح العميق الذي سبّبه له إقصاء الكأس أمام النجم الساحلي. الأنصار قطعوا حوالي ألف كلم من العاصمة إلى تونس... المولودية تخيّب “الشناوة” والكثيرون ندموا على التنقل إلى “رادس” لم يكن واحد من أنصار المولودية أو مناصري الفرق الجزائرية الأخرى الذين تنقلوا إلى ملعب “رادس” أول أمس الجمعة ينتظرون ذلك المستوى الضعيف الذي ظهرت به تشكيلة الفرنسي “آلان ميشال” أمام النادي الإفريقي، وهو ما جعل الخيبة كبيرة لدى هذه الجماهير في نهاية اللقاء، خاصة أن الكثير منهم ضحوا كثيرًا من أجل التنقل إلى تونس، خاصة الذين تنقلوا إليها من العاصمة حيث قطعوا قرابة ألف كلم (تحديدا 965 كلم) للوصول إليها. الأنصار صُدموا بالمردود الهزيل والتشجيعات توقفت منذ هدف العواضي وكان أمل الأنصار الذين حضروا إلى ملعب “رادس” (حوالي ألف مناصر) كبيرا في عودة زملاء عمرون إلى أرض الوطن بنتيجة إيجابية، خاصة بعد البداية الموفقة للعميد في اللقاء قبل أن ينزل عليهم هدف العواضي في (د26) عن طريق ركلة جزاء كالحمّام البارد، حيث أوقفوا تشجيعاتهم لعناصر المولودية وكأنهم أدركوا وقتها السيناريو الذي حدث بعد ذلك، حيث ساد صمت رهيب جهة مدرجات المولودية. غياب رد فعل من العميد جعلهم في عصبية أدخلتهم في مواجهات مع قوات الأمن ومع غياب رد فعل قوي من زملاء القائد بابوش الذين اتسمت جميع محاولاتهم من أجل معادلة النتيجة قبل إمضاء الذوادي لهدف ثانٍ بالعشوائية، تملّك الغضب الجماهير الجزائرية التي عبرت عن تذمرها من مردود اللاعبين الهزيل برشق أرضية الميدان، وخاصة قوات الأوان بشتى أنواع المقذوفات، ما أدخل هؤلاء في مواجهات مع الشرطة التي أرادت اعتقال البعض منهم عند بداية الشوط الثاني قبل أن يعود الهدوء مجددا إلى المدرجات. هدف الذوادي أفقدهم الأمل مبكرًا وإذا كان الأمل في معادلة أشبال “آلان ميشال” للنتيجة كان قائما رغم تقدم الإفريقي بهدف العواضي، فإن الهدف الثاني الذي أمضاه الذوادي مع مطلع الشوط الثاني قضى على هذا الأمل نهائيا، وأرغم الكثير من الأنصار على مغادرة المدرجات من وقتها، رغم أن الهدف سجل دقيقتين بعد بداية النصف الثاني من اللقاء، حيث فقد هؤلاء الأنصار الثقة في اللاعبين وتيقنوا أنه بالمردود الذي قدمه بلخير وزملاءه طيلة 46 دقيقة التي سبقت هدف الإفريقي الثاني كان يستحيل العودة في نتيجة اللقاء. لم يبق إلا حوالي 150 متفرجًا حتى نهاية اللقاء وإذا كانت بداية مغادرة الأنصار قليلة مباشرة بعد هدف الذوادي فإنها بمرور الوقت والاقتراب من نهاية اللقاء زادت، وهو ما جعل المدرجات التي جلس فيها أنصار المولودية شبه فارغة مع نهاية المباراة، حيث لم يبق في الملعب حتى صافرة النهاية إلا حوالي 150 متفرجا فقط، وهو ما يؤكد أن الأنصار الذين غادروا كلهم كانوا مقتنعين أن المولودية لن تسجل أي هدف في مرمى الإفريقي حتى لو لعبت يوما كاملا، في ظل غياب أي فرصة هدف حقيقية من مهاجميها طيلة اللقاء. الكثيرون ندموا على التنقل إلى تونس ولا يمكن أن نصوّر لكم حالة الندم الشديدة التي كان عليها الكثير من الأنصار الذين تنقلوا إلى تونس في نهاية اللقاء، وهو ما وقفنا عليه من خلال حديثنا معهم حيث أكدوا أن هؤلاء اللاعبين “خسارة فيهم” جمهور مثل جمهور المولودية الذي تحدى كل الظروف وتنقل بأعداد محترمة إلى تونس في مسافة قاربت الألف كلم، حيث أن هناك من كشف لنا أنه من أجل جمع المال اللازم للتنقل قام ببيع هاتفه النقال، وهناك من استلف الأموال حبا للفريق، لكن كل هذه التضحيات قابلتها مهزلة كبيرة في ملعب “رادس” كان بطلها “آلان ميشال” وأشباله. الأوفياء رفعوا معنويات اللاعبين في “الرزيدانس” على الرغم من الخيبة الكبيرة التي كان عليها خاصة أنصار المولودية الأوفياء الذين تنقلوا من العاصمة إلى تونس لتشجيع فريقهم أمام النادي الإفريقي في نهاية اللقاء، فإن حوالي 10 مناصرين منهم لم تتزعزع ثقتهم بفريقهم بدليل أنهم ما زالوا يؤمنون بلقب كأس شمال إفريقيا، وبقدرة المولودية على الفوز على منافسها بفارق أكثر من هدفين بعد أقل من أسبوعين في ملعب 5 جويلية، وهو ما جعلهم يتنقلون إلى مقر إقامة فريقهم بعد نهاية اللقاء في فندق “رزيدانس” أين صفقوا على اللاعبين وشجعوهم مطالبين إياهم من الآن بالتفكير في لقاء العودة ونسيان الكابوس الذي حدث لهم في “رادس”. نحو اتفاق نهائي مع مجلس إدارة المولودية الواضح يبدي رغبة قوية في تولي منصب مديرعام شركة “العميد” بعد اجتماع اليوم زهير الذوادي: “لم نفز بالكأس بعد، وما قاله عني مدرب المولودية يشرّفني كثيرًا” ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه اليوم (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية اللقاء) أمام مولودية الجزائر؟ لم ندخل اللقاء جيدا، كنا ما زلنا متأثرين من إقصاء الكأس أمام النجم الساحلي وكان الضغط المفروض علينا كبيرا، لكن الحمد لله جاءت ركلة الجزاء في وقت جيد من المباراة، حيث سهلت لنا المأمورية وسمحت لنا بعدها باللعب براحة، وهو ما مكّننا من تسجيل هدف ثانٍ بعد ذلك قتلنا به اللقاء. كيف ظهر لك المستوى الذي قدمه المنافس؟ كانوا في المستوى على العموم، حيث لعبوا بإرادة جيدة وكانوا منتشرين جيدا فوق أرضية الميدان، ونحن كنا نعرف أن مثل هذه المباريات تلعب على جزئيات صغيرة، وهو ما حدث حيث سجلنا هدفًا عن طريق ركلة جزاء ثم من قذفة من بعيد، حيث كان اللعب منحصرًا فوق الميدان، وأعتقد أن الشيء الذي صنع الفارق اليوم هو أننا كنا أفضل تركيزًا منهم. يمكن التأكيد أن الهدف الجميل الذي سجلته مع بداية الشوط الثاني كان مهما جدا في الفوز الذي حققتموه، أليس كذلك؟ من الأكيد أن أي فريق يتلقى هدًفا مع مطلع الشوط الثاني، وهو متأخر بهدف تلقاه قبل ذلك يصعب عليه الأمر جدا من الناحية المعنوية، وأنا أشعر حتما بما شعر به لاعبو المولودية لمّا سجلت ذلك الهدف، لكن “الله غالب” ليس خطئي إن كنت محظوظا وسجلت بتلك الطريقة... (يضحك) أتمنى فقط أن لا يغضب مني كثيرا الجمهور الجزائري. الحراسة اللصيقة التي فرضت عليك من لاعبي العميد لم تمنعك من التألق وتسجيل هدف جيد، فما هو تعليقك على ذلك، خاصة أن هناك أيضا إجماعا في الإفريقي أن فريقهم لا يساوي شيئا بدون الذوادي؟ أنا أعمل بجدية دائما وأعرف أني قادر على تقديم مستويات أفضل لأني جئت إلى النادي الإفريقي من أجل مساعدة هذا الفريق، وإن كان الكلام الذي يقال حولي يفرحني فإنه أيضا يحفّزني لتقديم الأفضل لأن الجميع ينتظر مني الكثير في كل مرة، وليس مقبولا مني أن أخيّب الثقة التي وضعها الناس في شخصي. مدرب المولودية “آلان ميشال” صرّح في الندوة الصحفية عن تأسفه لكونه لا يملك لاعبا في فريقه مثلك، على الرغم من أن المولودية تضم لاعبا آخر اسمه الدوادي؟ كلام مدرب المولودية عنّي يشرفني كثيرا، ويدفعني مثلما قلت لك من قبل على مواصلة العمل بكل قوة من أجل تحسين مردودي، لأني ما زلت صغيرا وقادرا على أن أحسّن من مستواي أكثر. الآن كيف ترى لقاء العودة بين الفريقين في ملعب 5 جويلية؟ من الأكيد أن اللقاء سيكون صعبا لعدة أسباب أولها أن المولودية ستكون محمّسة جدا من أجل الثأر لهزيمتها اليوم أمامنا، ومنه الفوز أمام أنصارها حتى تتوج بالكأس، وأعتقد أنه ليس لديهم ما يخسرونه أمامنا، ونحن علينا أن نلعب جيدا وننسى نتيجة لقاء الذهاب حتى نحقق نتيجة إيجابية في ملعب 5 جويلية. نفهم من كلامك أنكم ما زلتم لم تضمنوا التتويج بالكأس مثلما يقوله البعض؟ هذا أكيد، فنحن لم نفز بالكأس بعد مثلما قد يتصوره البعض، لأننا مثلما تمكنّا من هزم المولودية بهدفين دون رد فهم أيضا قادرون في ملعبهم على هزمنا بهذه النتيجة، وهو الأمر الذي يحتم علينا أن نبقى مركزين جيدا في لقاء العودة، كي لا نتلقى مفاجأة غير سارة. الرابطة تؤجل مباراة الوفاق إلى 31 ديسمبر و”داربي” الحراش سيلعب السبت المقبل مثلما كان منتظرا أُرغمت الرابطة الوطنية على تأجيل المباراة المتأخرة بين وفاق سطيفي ومولودية الجزائر التي كانت مبرمجة هذا الثلاثاء بملعب 8 ماي بسطيف بسبب تواجد أربعة لاعبين من تشكيلة “العميد” في المغرب مع المنتخب الوطني الأولمبي للمشاركة في دورة شمال إفريقيا والأمر يتعلق بكل من بدبودة، داود، عمرون وبن سالم.. حيث كان على الرابطة تأجيل هذه القمة بين بطل الموسم الماضي والوصيف مرة ثانية مادامت القوانين واضحة وتنص على أن كل فريق له الحق في تأجيل مباراة أو تقديمها إذا كان له ثلاثة لاعبين أو أكثر مرتبطين بالمنتخب الوطني في لقاء رسمي أو ودي أو تربص. وكان من المنتظر أن يتنازل آيت جودي عن لاعبين اثنين من المولودية هما عمرون وبدبودة حتى يُلعب هذا اللقاء في وقته هذا الثلاثاء إلا أنه تراجع في آخر لحظة وقرر نقل اللاعبين الأربعة إلى المغرب. مباراة الكأس أما بوهني تيارت تقدّم إلى 28 ديسمبر الرابطة الوطنية وبالتنسيق مع لجنة الكأس قرّرت تقديم موعد مبارتي المولودية والوفاق في الدور 32 من منافسة الكأس إلى تاريخ 28 ديسمبر الجاري أمام إتحاد بوهني تيارت وشباب مرين على التوالي، وذلك حتى تبرمج مقابلة الوفاق و”العميد” يوم 31 ديسمبر وهو اليوم نفسه الذي ستقام فيه مباريات الدور 32، لذا فإن المولودية وبعد مواجهة النادي الإفريقي يوم 23 ديسمبر في إياب نهائي كأس “لوناف” ستستقبل بوهني تيارت في ملعب 5 جويلية يوم الثلاثاء 28 ديسمبر بداية من الساعة السادسة، على أن تتنقل إلى سطيف بعد ذلك لمواجهة الوفاق يوم 31 ديسمبر. ... و”داربي” الحراش مبرمج السبت المقبل في المحمدية وإذا كانت الرابطة الوطنية قد أجّلت مباراة “العميد” والوفاق إلى تاريخ 31 ديسمبر فإنها أبقت على البرمجة المتعلقة بالجولة 12 والمباراة المحلية بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، حيث سيُلعب هذا “الداربي” يوم السبت 18 ديسمبر بملعب أول نوفمبر بالحراش بالرغم من أن المنتخب الوطني الأولمبي سيكون متواجدا في المغرب في ذلك التاريخ بما في ذلك لاعبي “العميد” الأربعة، لذا فإن كل المؤشرات توحي بأن عناصر المولودية قد تعود إلى الجزائر يوم 17 ديسمبر عشية “الداربي” أو على الأقل عمرون وبدبودة حتى لا تُرغم الرابطة على تأجيل لقاء ثالث للمولودية بعد مبارتي بجايةوسطيف. مباراة بجاية مبرمجة يوم 4 جانفي البرمجة الجديدة تبدو في مصلحة المولودية بما أن الوقت سيكون كافيا لأشبال ميشال للاسترجاع بعد عودتهم عشية أمس من تونس، إذ سيحضّرون للمباراة المحلية أمام اتحاد الحراش في ظروف مناسبة قبل مباراة الإياب أمام النادي الإفريقي يوم 23 ديسمبر، كما أن اللقاء المتأخر لحساب الجولة 11 أمام شبيبة بجاية برمجته الرابطة الوطنية يوم 4 جانفي بملعب 5 جويلية. البرمجة الجديدة للمولودية ^ السبت 18 ديسمبر سا 14:30 بملعب أول نوفمبر بالحراش: إ. الحراش– م. الجزائر ^ الخميس 23 ديسمبر سا 20:30 بملعب 5 جويلية: م. الجزائر– النادي الإفريقي ^ الثلاثاء 28 ديسمبر سا 18:00 بملعب 5 جويلية: م. الجزائر– إ. بوهني تيارت ^ الجمعة 31 ديسمبر سا 18:00 بملعب 8 ماي بسطيف: و. سطيف– م. الجزائر ^ الثلاثاء 4 جانفي سا 18:00 ملعب 5 جويلية: