لم يكن المدعو "كريم. ح" وهو شاب في مقتبل العمر يدري أن نهاية حياته ستكون بعد موعد في ليلة من ليالي جوان من صيف2006 وعلى يد صديقيه. حيث التقى الأصدقاء الثلاثة في حدود الساعة العاشرة والنصف من تلك الليلة عند حائط مركز التكوين المهني وسط مدينة بشلول التي تقع على بعد 20 كلم من البويرة... * وعلى غير العادة كانت جلسة 07 جوان 2006 حسب قرار الإحالة تحمل الكثير من المفاجآت، وبما أن المخدرات والمهلوسات فعلت فعلتها في تلك الليلة، فقد شهد حائط التكوين المهني جريمة بشعة قام بها المتهمان "ع. س" 21 سنة و"ب. م" 20 سنة في حق الضحية كريم، والذي لم يكن يعلم بالمكيدة المدّبرة في تلك الليلة، وعقب التحاقه بالمتهمين الصديقين عند الحائط المذكور، كان كل شيء مهيأ حسب مرافعة النيابة، والسكين كان حاضرا وبعد دقائق من اللقاء انفرد الضحية بالمتهم الرئيسي لأجل حديث خاص، بعدها يقول المتهم الثاني أنه سمع صراخ صاحبه المدعو "ب. م"، وحسب محاضر الضبطية القضائية وتصريحات المتهمين فإن الضحية أراد الاعتداء جنسيا على المتهم عندها اقترب منه "ع. سفيان" وضرب الضحية بعصا غليظة على مستوى الظهر بعدها أخرج "ب. م" سكينا وطعنه 17 طعنة على مستوى البطن، حسب تقرير الطبيب الشرعي، ولم يشف غليله فاهتدى إلى فكرة الذبح، حيث جرّ على رقبته السكين بكل برودة وبوحشية، بعدها سحب المتهمان الضحية وغطوه بالشوك والحشيش وفرا هاربين تاركين الضحية وسط بركة من الدماء دون أن يبلغا عن جريمتهما الشنعاء، بل حضرا جنازة الضحية ودعيا له بالخير حسب تصريحاتهما أثناء المحاكمة، وبعد تحريات مصالح الأمن توصلت إلى الكشف عن الفاعلين اللذين اعترفا أمام الضبطية القضائية بالجريمة، وتم إيداعهما الحبس، وقد التمست النيابة الإعدام وبعد المداولات حكم عليهما بالمؤبد، أما الطرف المدني فطالب بمليار سنتيم تعويضا عن إزهاق روح بريئة.