تعيش 14 عائلة بشارع السلام بالحراش على هاجس انهيار العمارة رقم 12 التي تقيم بها لتأثرها من زلزال 21 ماي 2003 وقد جددت الهزة الأرضية الأخيرة التي سجلت بميناء العاصمة وبلغت شدتها 3.4 درجة على سلم ريشتر خلال الأسبوعين الفارطين مخاوف العائلات التي أفادت أنه كان من المفترض ترحيلها إلى سكنات جديدة حسب ما وعدها به الوالي المنتدب السابق للحراش، وهو ما استدعى آنذاك إخلاء سكناتها وترحيلها إلى خيم بكوريفة حيث مكثت فيها ما يقارب 7 أشهر قبل أن ترحل مرة أخرى إلى شاليهات بنفس المكان عاشت فيها مدة 3 سنوات على أمل ترحيلها منها، خاصة وأن العمارة صنفت في الخانة الحمراء ثم البرتقالي طيب. خ "4" من طرف هيئة المراقبة التقنية، وأضافت العائلات أن الحماية المدنية للحراش أكدت لها خطورة بقائها في العمارة. وقد اتهم المتضررون المكلف بملف الزلزال على مستوى دائرة الحراش بتمديد معاناتهم ولامبالاته في معالجة الملف، دليلهم في ذلك التصرفات التي اعتبروها غير مسؤولة واستنكروا إرجاعهم "عنوة" إلى منازلهم الشهر الفارط ليفاجؤوا بالترميمات البسيطة جدا، ومنظر الجدران ينطق بحالها. في حين أبدى رئيس المصلحة التقنية بديوان الترقية والتسيير العقاري استعداده لاستقدام من يعيد ترميمها، لكن على حساب تلك العائلات التي يضاف الى معاناتها انعدام الكهرباء ما اضطرها الى التزود بطريقة فوضوية، وكذا تضرر قناة الصرف الصحي وهو ما أثر على 5 عائلات تقطن في الأقبية.