فاجأت الكثير من المواقع الإلكترونية صباح الأحد، متصفحيها بخبر هلاك الشاب محسن بوطرفيف، الذي حاول صباح أول أمس، الانتحار حرقا في بلدية بوخضرة بولاية تبسة احتجاجا على حالته الاجتماعية البائسة... * وواضح أن للإشاعة أهدافا غير بريئة، وقد اتصلت الشروق اليومي، بوالد الضحية، الذي أكد بأنه لم يمت كما تداول الشارع، ولكن حالته الصحية وصفت بالخطيرة، إذ منعت الزيارة عنه بعد أن خضع إلى عملية جراحية على مستوى الكبد، واكتفوا بالقول لعمه الذي يتواجد منذ الحادث إلى جانبه بمستشفى ابن سيناء بعنابة، أن حالته مستقرة وتتطلب الحرص بعدم السماح برؤيته.. * وعن سبب بقائه في بوخضرة وبالضبط في مسكنه الكائن بحي قنز الحفناوي بعيدا عن ابنه الذي يصارع الموت، فاجأنا بالقول إنه لا يمتلك مبلغا ماليا يمكنه من التوجه إلى نعابة بسبب الفقر الذي تعانيه الأسرة.. * وأكد مصدر طبي من مستشفى ابن سيناء أن الحروق التي ألهبت جسد محسن من الدرجة الثالثة، واعترف بأن حالته في منتهى الخطورة ومتكفّل بها بصفة استثنائية.. يُذكر أن محسن بوطرفيف هو شاب في سن ال27 سنة، متزوج وأب لطفلين، بعيش على منحة الشبكة الاجتماعية التي لا تزيد عن3000 دج. * وعلمت الشروق أن زوجة الضحية، حاولت بدورها الانتحار فجر أمس الإثنين، بعد تعاطيها جرعات من الأدوية، حيث تم نقلها في حالة خطيرة إلى مصحة بوخضرة، ثم تكفلت سيارة إسعاف المصحة بنقلها إلى مستشفى مدينة مرسط حيث أجريت لها عملية غسل أمعاء. هذا، وروى لنا السيد اعمرالحالة البائسة للعائلة التي تقطن في ثلاث غرف تجمع 12 فردا ولا يوجد أي فرد من العائلة يعمل.