لبى، أمس، عدد كبير من الفنانين مسيرتهم المساندة لمظاهرات ميدان التحرير، وانطلقوا من مقر نقابة الممثلين، في اتجاه ميدان التحرير. وأهم من شارك في هذه المسيرة الفنية: الممثل آسر ياسين وخالد أبو النجا وسامح الصريطي وعمر السعيد وتوفيق عبد الحميد وكريم قاسم وعمرو عابد، والممثلة منى هلا وفرح يوسف وعايدة عبد العزيز ويسرا اللوزي، والمنتجة مريان جابي خوري والسيناريست تامر حبيب ومدحت العدل ومحمد حفظي ومحمود اللوزي، والمخرج يسري نصر الله وهشام الشافعي، وداود عبد السيد وخالد يوسف. تناقلت، أمس، مختلف الفضائيات والصحف العربية والأجنبية، تفاصيل المسيرة التي وصلت إلى ميدان التحرير، ثم انقسمت المظاهرة إلى نصفين للتظاهر في شوارع وسط البلد، إحداهما قادها الممثل خالد الصاوي، لتجتمعا من جديد في الميدان. هتافات الممثلين المعرضين لبقاء مبارك لم تختلف كثيرا عن شعارات شباب ميدان التحرير . فنادت كلها بإسقاط النظام كاملا، وشجعت الشعب المصري على الثبات حتى النصر . المسيرة دعا إليها عدد من الفنانين المعتصمين بميدان التحرير، تضامنا مع مطالب الشعب، وأصدروا، أول أمس، بيانا جاء فيه: "السينمائيون المعتصمون في ميدان التحرير، يدعون جميع السينمائيين والموسيقيين والأدباء والمثقفين الشرفاء إلى الانضمام لمسيرة مصرية شعبية أمام نقابة السينمائيين، متجهة إلى ميدان التحرير في الخميس 10 فبراير الساعة 12 ظهرا". وقادها ممثلون معروفون بمواقفهم المعارضة للنظام، على غرار خالد الصاوي وعمرو واكد وخالد أبو النجا، وتهدف إلى دعم المطالب الشعبية للمتظاهرين، مثل وجود نظام حكم جديد يوفر الكرامة والعدل والحرية للشعب المصري. وفي سياق متصل ذهبت الفنانة شريهان مع ابنتها إلى ميدان التحرير للتضامن مع جموع المتظاهرين هناك، وألقت كلمة خلال تواجدها عبرت فيها عن فرحتها الشديدة بهذه الاحتجاجات، راجية أن يتقبل الجميع اعتذارها عن عدم تواجدها معهم منذ البداية بسبب حالتها الصحية . للإشارة، فقد سبق هذه المسيرة إنزال فني وثقافي لأسماء غير محسوبة على النظام، وأخرى فضلت الخروج من جلباب مبارك لكسب التعاطف الشعبي. فشهد ميدان التحرير نزول كل من أحمد حلمي وأحمد السقا، وحنان كرم مطاوع ووالدتها سهير المرشدي وتيسير فهمي ونهى العمروسى ومحمد رمضان، والمخرج خالد يوسف والموسيقار عمار الشريعي، الذي تعرض إلى أزمة قلبية خلال تواجده بميدان التحرير الجمعة المنصرم. إضافة إلى تامر حسنى الذي تعرض لموجة كبيرة من السخرية والرفض من قبل أعداد كبيرة من المتظاهرين، على خلفية تصريحاته السابقة ضد احتجاجات الشباب، الأمر الذي دعاهم للاعتداء عليه وطرده من الميدان .