أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف أن روسيا ليست مقتنعة بأن إيران تسعى لتطوير برنامج نووي عسكري، ولا تملك أي أدلة تؤكد أن طهران تصنع أسلحة نووية. وقال سلطانوف إن روسيا ليست مقتنعة بأن إيران تسعى لتطوير برنامج نووي عسكري، ولم تحصل على أي أدلة تؤكد أن طهران تصنع أسلحة نووية، وحول موقف روسيا من العقوبات على إيران، قال الدبلوماسي الروسي ''نحن لم نتحدث قط بأن العقوبات ليست ممكنة، لقد قلنا نحن بحاجة إلى استخدام الطرق الدبلوماسية حتى النهاية إلى أن يتم التوصل لإقناع إيران بالمشاركة في الحوار، ليس فقط في القضايا المعقدة مثل قضية برنامجها النووي، بل ومشاركتها في تسوية القضايا الإقليمية''. ومن جانب آخر أفادت مواقع إصلاحية إيرانية بمقتل ثلاثة محتجين في اشتباكات تجددت أمس الأحد بين الشرطة الإيرانية وأنصار المعارضة الذين احتشدوا وسط طهران للتنديد بسياسة حكومة الرئيس أحمدي نجاد، بالتزامن مع ذكرى عاشوراء. وذكرت مواقع إصلاحية أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط طهران لليوم الثاني. ونقلت مصادر إعلامية أن المعارضين أضرموا النار في دراجة نارية تابعة للشرطة خلال الاشتباكات، فيما أغلق الأمن مناطق في وسط العاصمة، واندلعت سلسلة من الاشتباكات بين مناصري المعارضة وقوات الأمن التي انتشرت في أنحاء شتى من العاصمة الإيرانية بعد أن تجمع المتظاهرون حول مسجد جعفران شمال طهران، حيث كان الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي سيلقي خطابا. وذكر شهود عيان أن عناصر شرطة مكافحة الشغب تساندهم عناصر من ميليشيا الباسيج اعتقلوا عددا من الأشخاص، وأضافوا أن المتظاهرين رددوا هتافات معارضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وأضاف الشهود أن أجهزة الأمن منعت إلقاء خطاب فيما حاصرت الشرطة المسجد، ودارت مواجهات أخرى قرب حسينية دار الزهراء التي يقصدها رجال الدين الاصلاحيون. ودعت المعارضة إلى التظاهر في وسط طهران بمناسبة ذكرى عاشوراء، فيما حذر الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي على موقعه من ''مخطط للمحافظين، لتسيير تظاهرات نساء غير منضبطات في عاشوراء لتشويه سمعته وسمعة الإصلاحيين''.