أدان زعيما المعارضة الإيرانية الرئيسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي أمس قمع المظاهرات المناهضة للحكومة ورفضا أي ارتباط لها بدول أجنبية، وذلك وسط دعوات برلمانية إلى محاكمتهما وإعدامهما. وقال رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في موقعه الإلكتروني »تريد الموجة الخضراء فحسب تحقيق قيم الثورة (الإيرانية عام 1979) والحرية وتنفيذ الدستور وتعتمد تلك الحركة على قوة الشعب الإيراني لا على أطراف خارجية«. أما رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي فكتب في موقعه الإلكتروني »لقد كنت جنديا في هذا البلد لأكثر من 40 عاما ولا أخشى من أي تهديدات. ومستعد لدفع أي ثمن ضروري«. وقال كروبي »لكن بدلا من التهديدات يتعين أن تطلقوا سراح جميع السجناء السياسيين وتوقفوا قمع الشعب وتسمحوا بحرية الصحافة والالتزام بدستوركم«. وجاءت المظاهرات تلبية لنداء زعيمي المعارضة رغم رفض السلطات منحها ترخيصا. وقد ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للرئيس أحمدي نجاد ومرشد الثورة علي خامنئي. وقال التلفزيون إن »طلابا وأشخاصا مشاركين في جنازة الشهيد في جامعة طهران للفنون الجميلة اشتبكوا مع عدد صغير من الأشخاص يبدو أنهم من حركة مثيري الفتنة«. وأضاف أن مؤيدي النظام تمكنوا وهم يرددون هتافات »الموت للمنافقين« من إبعادهم عن المكان. وأفاد التلفزيون الإيراني أمس على موقعه الإلكتروني أن مواجهات وقعت بين مؤيدين للحكومة يشاركون في تشييع شخص قتل خلال المظاهرات المناهضة للحكومة الاثنين الماضي »وعدد صغير من الأشخاص يبدو أنهم مرتبطون« بالمعارضة. وتعليقا على مظاهرات أول أمس، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للتلفزيون الرسمي »هناك عداء كبير ضد الحكومة الإيرانية لكن مثيري تلك الأحداث يتعين عليهم أن يعرفوا أنه لا يمكنهم أن يقوضوا الوضع الراهن«. وأضاف »هذا يشبه محاولة إلقاء الغبار على الشمس: فالغبار سيعود فحسب إلى أعينهم«. أما رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني فاتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن سماهم أتباعها في الداخل الإيراني من الفوضويين والمنافقين، باستهداف استقرار البلاد، من خلال تنظيم احتجاجات خارج إطار القانون. كما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية نقلا عن مسؤول أمني »لدينا معلومات بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وجهوا زعيمي المعارضة اللذين دعوا إلى التظاهر«. يذكر أن حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الإقامة الجبرية منذ أيام، وقد قطعت هواتفهما. من جانبه قال نائب قائد قوات الأمن الداخلي الإيراني، إن السلطات ألقت القبض على أشخاص ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة، خلال مظاهرة أول أمس. وقد اعتقل مئات من المتظاهرين في نفس اليوم. وطالب برلمانيون إيرانيون بمقاضاة وإعدام زعماء المعارضة الذين دعوا إلى مظاهرات أول أمس وصرخ نواب بالبرلمان »الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. الموت لموسوي وكروبي ومحمد خاتمي.. موسوي وكروبي يجب أن يعدما«. يذكر أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي من أبرز مساندي المعارضة.