أمّ الشيخ القرضاوي أكثر من 2 مليون مصري احتشدوا في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة في "جمعة النصر" بعد ثمانية أيام من سقوط نظام مبارك، وخطب القرضاوي في الحاضرين قوله "أن هذا يوم نصر المصريين كلهم من مسلمين ومسيحين على السواء، فوقف المسلم إلى جانب المسيحي على قول كلمة واحدة، وهي التغيير، وهذه إرادة الشباب التي هي من إرادة الله، حيث نزع منهم الخوف وحقق الله أهدافهم، وإني أود أن أقبل يد كل شاب واحدا.. واحدا، لأنهم صبروا، وصابروا ورابطوا من أجل أن تكون كلمة الحق هي العليا.. وأنصحهم بأن يظلوا يقظين، لأن الثورة لم تنته بعد، وهناك من يتربص بهم للالتفاف على ثمرات الثورة... كما طالب الشيخ القرضاوي جميع من حضروا إلى ميدان التحرير من مسلمين ومسيحيين أن يسجدوا جميعا لله سجود شكر، وأن يحافظوا على وحدتهم. * وفي الخطبة الثانية وجه العلامة القرضاوي كلمته إلى الجيش المصري، وشكر هم على عدم تخييب آمال شعبه، وقال: "أن جيش مصر الذي خاض 4 حروب لا يمكن له أن يخون بلده ولن يكون أقل وطنية من الجيش التونسي وأن يسهم في تحرير الشعب من الحكومة التي أنشأها نظام مبارك، فالشعب المصري كلما رآها، تفكر القنص، والدهس والعفس بالسيارة وبالإبل والبغال".. وعليه نبّه القرضاوي إلى ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة وانشاء حكومة مدنية عاجلة لم تلطخ يدها بالدم، ثم عرّج خطيب الجمعة إلى ذكر المعتقلين المنسيين الذي ضمتهم السجون دون وجه حق، ولم يفرج عنهم بعد أن مرت عليهم السنون، وألحّ في طلبه على الإفراج عنهم، وفتح معابر رفح للفلسطينيين، وتمنى أن تكون الصلاة مستقبلا في المسجد الأقصى.