أدى الانتشار الواسع لبعض النباتات والأعشاب الطبية إثر التساقط المعتبر للأمطار هذه السنة إلى انتعاش مهنة التداوي بالأعشاب بعدما عرفت تراجعا في الإقبال عليها، خلال السنوات الفارطة. م. نور الدين ومن أهم النباتات والأعشاب الطبية التي ازداد الطلب عليها في المحلات خلال هذه الصائفة: (الشيح لزير العرعار الذرة الرمت الحرمل تسكرة السدرة بوشوكة آلال فليو الزعتر الجرجير الفرطوفة وغيرها) وبإزدياد الطلب على هذه الأعشاب، يتسارع سكان القرى المحيطة بالبيض إلى ارتياد البراري لجمع الكميات الممكنة من النباتات البرية وبيعها بأسعار تدر أرباحا كبيرة في السوق الأسبوعية أو إلى المتخصصين في التداوي بالأعشاب. وبحسب تجربة »عمي عبد الله« فإن نبات العرعار يستعمل كدواء مدر للبول إلى جانب البشنة التي تستعمل في حالات حمى المسالك البولية وأمراض الكبد وإلتهابات المرارة. أما نبات الرمث فهو دواء ناجح ضد لسعات العقارب التي تكثر في فصل الصيف في التجمعات السكنية المبنية بالحجارة المحلية، في حين يستعمل نبات الجرجير الذي يحتوي على مادة خردلية وفيتامين "ث" اليود والكبريت، والحديد في علاج تساقط الشعر ولعلاج الأمراض الجلدية يستعمل القطران أو مياه ماء عين وافق البعيدة بحوالي 15كلم عن مدينة البيض. ومن بين الطرق المجربة بالمنطقة إلى جانب استعمال الأعشاب، العلاج بالوشم والكي وخصوصا في أمراض المفاصل والعظام والبوصفير حيث أجمع الكثيرون بأن ثمة حالات مستعصية من البوصفير وخصوصا عند الأطفال تماثلت للشفاء باللجوء إلى الكي لدرجة أن الكثير من الأطباء أصبحوا يوجهون مرضاهم إلى العلاج بالكي كطريقة فعالة وسريعة. وإلى جانب الوشم والكي، عرفت المنطقة في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا في تقنيات العلاج بواسطة الردم في الرمال وخصوصا للمصابين بمرض الروماتيزم والبرد وذلك تحت إشراف متخصصين يتمتعون بخبرة وتجربة كبيرتين في العلاج بالرمال الساخنة.