اتهم معمر القذافي فرنسا بالتدخل في الشؤون الداخلية الليبية، وجدد اتهاماته للقاعدة بالتورط في الأحداث التي تعرفها ليبيا، ورفض أية وساطة بينه وبين المعارضة، بما فيها تلك التي عرضتها فنزويلا، مبديا تجاهله حتى لوجود ثورة حقيقية في البلاد، رغم أن أغلبية الجغرافيا الليبية أصبحت تحت سيطرتها، وهي الآن تزحف نحو العاصمة، طرابلس * وقال القذافي، في حوار مع قناة " فرانس 24 " اليوم، إن دعم باريس للمجلس الوطني الليبي الذي أنشأته المعارضة في بنغازي، أمر مضحك، وتساءل "إن تدخل في شؤون كورسيكا أو سردينيا"، وأضاف أن "مؤامرة يجري تنفيذها في ليبيا"، مشيرا الى وجود متطرفين مسلحين، ومجموعات صغيرة وخلايا نائمة تابعة للقاعدة حملت السلاح ضد الشرطة والجيش، وقال " نحن شركاء في الحرب على الإرهاب الدولي، كيف يحاربونا حين نحارب الأرهاب الدولي". * وأكد القذافي أن "الذين يحملون السلاح الآن في بنغازي هم من القاعدة، ولا مطالب لهم اقتصادية وسياسية.. ولا علاقة لهم بما يجري في بنغازي، إنه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" ، وعاد القذافي إلى الحديث عن خلفية بداية الأحداث والعنف في البلاد، ليقول " إن القاعدة هاجمت "ثكنات عسكرية ومراكز شرطة، وأخذت السلاح وقتلت الجنود والشرطة"، مؤكدا أن "القتلى وقعوا عند بوابات الثكنات العسكرية وأمام مراكز الشرطة" . * وبينما اتهم القذافي الثوار بأنهم "يركبون موجة الإرهابيين"، قال "إنهم يتكلمون والمسدس في رأسهم"، محذرا من أنه "إذا انتصرت القاعدة، فهي لا تؤمن بالديموقراطية" ، ذهب الى حد تجاهل وجود ثورة في البلاد، حين قال إن "الشعب سيتعامل معهم"، وأن "الناس متعاونون في أي مكان يوجد مجموعات كهذه من أجل القبض عليهم" . * وخلافا لقلق المجتمع الدولي من تزايد عدد القتلة، خاصة مع اتهامه أنصار القذافي باستعمال الطيران والأسلحة الثقيلة في المواجهات المسلحة مع المعارضة، قلل القذافي من خطورة الوضع واعتبره عاديا، وكذب الأرقام المتداولة حول عدد القتلى، والتي تتحدث عن آلاف الضحايا، حين قال"إن القتلى "من 150 إلى 200 صوروها على أنها آلاف". * واتهم القذافي "قنوات متآمرة" ب"قلب الحقائق رأسا على عقب عمدا"، مؤكدا أن "الصورة كاذبة" . * وفي ذات السياق، قال القذافي حين سئل عن موقف الاتحاد الإفريقي "إن الأفارقة يتصلون بي باستمرار، وعرضوا المجيء، وقلت لا شيء يستدعي تكبير (تضخيم) الموقف" ، وأضاف أن "الاتحاد الإفريقي سيبعث لجنة لتقصي الحقائق ليكشف للعالم أن ما ينشر عن ليبيا في الخارج كذب 100بالمائة". كما اعتبر عرض الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، القيام بوساطة بين نظامه والثوار، أمرا مبالغا فيه، وقال "لا مشكل داخل ليبيا يستدعي وساطة" .