انتقد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، بشدة، موقف الجامعة العربية القاضي بدعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا، بدل الذهاب إلى حلول أخرى تجنب الشعب اللبيبي القتل والدمار . * وتساءل عبد العزيز بلخادم، خلال استضافته، اليوم الأربعاء، في حصة "تحولات" بالقناة الإذاعية الأولى، "ما حمل الجامعة العربية على استصدار قرار أممي ضد ليبيا، والاستقواء بالأجنبي على الشقيق"، وعن غياب مثل هذا الموقف خلال العدوان الإسرائيلي على غز، رغم همجية القتل والتدمير. * كما أبدى استنكاره لعدم دعوة الجامعة العربية لتفعيل الحوار بين الأشقاء في ليبيا، ومساعدة الشعب الليبي على تحقيق رغبته، بغض النظر عن طبيعة المواقف والخلافات، مذكرا بنجاح الدبلوماسية والحوار في وساطة قطر لاحتواء الأزمة السودانية. * وأبدى بلخادم استغرابه لظهور الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، لاحقا وهو ينتقد توسع الضربات العسكرية لحلف الشمال الأطلسي، واستهدافها للبنية التحتية للمؤسسات الليبية، قائلا "وماذا كان ينتظر عمرو موسى من الحلف العسكري"، وأشار إلى أن موقف الإتحاد الأفريقي كان أكثر حكمة من موقف جامعة الدول العربية، مشيرا الى معارضة 5 دول كبرى لقرار مجلس الأمن، وعلى رأسها روسيا، الصين، وألمانيا. * وفيما جدد تأكيد موقف الجزائر في مثل هذه القضايا، القائم على مبدأ عدن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، استبعد بلخادم أن تصل القمة العربية القادمة إلى حل للأزمة الليبية، أو باقي المشاكل.