أعلن أمس عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية رفض الجزائر لعقد قمة عربية طارئة تكتفي بالخروج ببيان استنكار ضد ما وصفه بحرب إبادة وهولوكوست يمارسه الاحتلال إسرائيل في غزة، مؤكدا دعم الجزائر لعقد قمة عربية تنبثق عنها قرارات عملية بقطع العلاقات مع إسرائيل ووقف النفط عنها كسلاح للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، كما دعا قادة الدول العربية إلى التناغم مع مواقف شعوبهم بخصوص الهجمة الصهيونية على غزة. نفى الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية الأجنبية بخصوص تقدم الجزائر بطلب استقبال قمة عربية طارئة لبحث ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكد"أن الجزائر لن تستقبل قمة عربية لن تكون في مستوى أماني الشعوب"، وانتقد بلخادم خلال استضافته في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الوطنية الثالثة ما وصفه باللامبالاة والانقسام العربي وتجاهل الحكومات لما تشعر به الشعوب العربية الثائرة ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى وجود أيدي صهيونية وراء وقفة المتفرج التي تطغى على الموقف العربي، حيث قال "أن إسرائيل لا تستغل لامبالاة وانقسام العرب بل تشجعه"، وحذر بلخادم من تبعات هذا الموقف العربي المتخاذل بالقول"الكرسي والمال ليسو دائمين، لكن مواقف العار ستتبع الدول العربية إلى الأبد. وفيما قررت الآلة الحربية الإسرائيلية التصعيد في حرب الإبادة التي تشنها على غزة لليوم العاشر على التوالي ، دعا وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قادة الدول العربية إلى التناغم مع مواقف شعوبهم بخصوص الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة.وقال بلخادم "إن موقف الدول العربية يجب أن يترجم موقف شعوبها"، وانتقد بلخادم الحديث عن موقف الدول العربية فيما "هي تقف متفرجة ولا تشعر بما تشعر به الشعوب". وبخصوص موقف الجزائر الرسمي من عقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع في غزة، شرح ممثل رئيس الجمهورية أسباب رفض الجزائر لعقدها، حيث قال"إذا كانت القمة لإصدار قرارات عملية بقطع العلاقات مع إسرائيل ووقف النفط عنها كسلاح للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية فنحن معها حتى نضغط ونقول للدول الكبرى أن تتوقف عن دعم الكيان الصهيوني، لكن إذا كانت القمة للخروج ببيان استنكار فالجزائر ضد انعقادها"، وضمن هذا السياق وصف بلخادم اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد الأسبوع الماضي وما انبثق عنه من قرارات بغير المجدي، مشيرا أن ما كان منتظرا منه هو قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل التي قال أنها تمارس أعمال إرهابية بدعم من القوى الكبرى، وتستغل العدوان لتلميع صورتها. وأعلن بلخادم عن موقف الجزائر الرسمي غير المؤيد لمبادرة ذهاب وفد عن الدول العربية إلى مجلس الأمن للمطالبة بقرار أممي لوقف العدوان عن غزة، موضحا أن "الاحتلال الصهيوني يمارس جرائم إبادة منذ تسعة أيام بدون أن يتحرك مجلس الأمن"، ودعا وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية إلى مراجعة نظام صياغة القرارات في الأممالمتحدة. ودافع أمين عام الأفلان وأحد المؤسسين السابقين للجنة الجزائرية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، عن المقاومة الفلسطينية مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سينتصر مادام هناك مقاومة وعلى الرغم من عدم التوازن بين الجانبين بدليل- كما قال بلخادم- أن إسرائيل تحضي بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي تعليقه على رد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أمس عقب الاجتياح البري والجوي والبحري الذي شرعت فيه إسرائيل، قال بلخادم "لم نتفاجأ برد المقاومة لأن ذلك نابع من قناعتنا أن الشعب الذي يرد على العدوان هو الذي سينتصر في النهاية"، وبخصوص أبعاد ودلالات استقباله أمس الأول للناطق الرسمي باسم حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري بصفته أمين عام حزي جبهة التحرير الوطني، قال بلخادم "التقينا أبو زهري لأنه ممثل شرعي لحكومة شرعية ويمثل المقاومة ضد حرب إبادة"، مضيفا "نحن مع حماس رغم الانتقادات الموجهة لها" حيث استدل أمين عام الأفلان في هذا الشأن بالاتهامات التي كانت موجهة لجبهة التحرير الوطني إبان الاستعمار بوصفها منظمة إرهابية.