" هذا زمن التغيير، ومن لا يتغير يُداس بالأقدام،هذه الأنظمة استعبدت الناس" انتقد الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، النظام السوري، وندد بقمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والإصلاح الديمقراطي في البلاد، وسخر من الدعوى التي رفعت في حقه في دمشق بعد اتهامه بزرع الفتنة الطائفية في سوريا، وفي المقابل دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القرضاوي إلى تقوى الله والى التبصر في الشأن السوري، ومستقبل المقاومة الإسلامية. * وتطرق القرضاوي، في خطبة الجمعة بقطر، لخطاب الرئيس، بشار الأسد، ومظاهر الهتافات والتأييد في البرلمان، وقال: "هؤلاء الذين هتفوا بالرئيس وقالوا له عليك أن تحكم العالم، لا يصلحون للقيادة وتمثيل الشعب." كما دعا لمن وصفهم ب"المجاهدين في ثورات سوريا واليمن وليبيا،" كما دعا ب"زوال الظالمين ودولهم، حسبما أوردته"سي.أن.أن" الجمعة. * وحول الدعوى المرفوعة ضده في سوريا بتهمة إثارة النعرات الطائفية وتهديد هيبة الدولة، حين قال في خطبة الجمعة الماضية بأن الأسد أسير طائفته "العلوية"، قال "الذين رفعوا دعوى عليَّ يريدون أن يخوفوني، لن أخاف وسأظل أقول الحق.. يقاضوني للمس بهيبة الدولة، الدولة التي تمس هيبتها كلمة ليست دولة، هي أوهن من بيت العنكبوت." وأضاف "هذا زمن التغيير، ومن لا يتغير يُداس بالأقدام.. هذه الأنظمة استعبدت الناس فكيف ينتجون ويعملون؟ عندما طلبوا (الناس) الحرية ضربوهم بالرصاص." * ورد القرضاوي على مفتي سوريا، الشيخ أحمد حسون، الذي وصف القرضاوي بأنه من "خطباء الفتنة" فقال "أنا لا أهتم بالحياة، بينما آخرون يبتغون رضا البشر وليس رضا الله، إذا كان هؤلاء هم خطباء الفتنة، اللهم امتني معهم واحشرني معهم." * ورفض القرضاوي بشكل مطلق اتهامه بالطائفية وإثارة الفتنة، فقال إنه يرفض الطائفية والعرقية، ويعبر عن مطالب محقة للأكراد والسنة والعلويين والمسيحيين. * وفي رد سريع على خطبة القرضاوي، نقله تلفزيون نابلس الفلسطيني، الجمعة، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، المقيم في سورية،عن استيائه واستغرابه لصدور مواقف عن الشيخ يوسف القرضاوي يدعو فيها السنة السوريين إلى الثورة. * وقال مشعل" إن حكام السنة في العالم العربي باعوا قضيتنا وأبرز شيوخ السنة تخلوا عن أهلنا ولم تجد حركة حماس سوى الرئيس بشار الأسد ليحميها ويدعمها ويقف إلى جانبها، وحين طردنا الحكام العرب السنة آوتنا سوريا وبشارها، وحين أقفلت أبواب المدن في وجهنا فتحت لنا سوريا قلبها وحضنت جراحنا، لذا أقول للشيخ القرضاوي من منطلق المحب العاتب، إتق الله يا شيخ في فلسطين وسوريا هي البلد الوحيد الذي لم يتآمر علينا ويدعمنا وما تقوله عن وحدتها الدينية يصيب قلب كل فلسطيني بالحزن ويخدم إسرائيل ولا أ إسرائيل". * وتابع مشعل "إن الشيخ القرضاوي يتحدث عن الأحداث في سوريا كما لم يتحدث عن الأحداث التي جرت في مصر فهناك دعا إلى الوحدة بين الأقباط والمسلمين وبين السلفيين والإخوان وبين المذكورين وبين العلمانيين وهنا في سوريا يدعو إلى القتال بين السنة والمسلمين العلويين ؟؟ سبحان الله ..ما هكذا عرفنا الشيخ القرضاوي داعي الوحدة والمجاهد بالكلمة ضد إسرائيل وأميركا" .