أكدت وكالة ''رويترز'' للأنباء أمس، نقلا عن شاهد عيان، أن قوات الأمن السورية فتحت النيران على مئات المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات ضد قانون الطوارئ في مدينة درعا الجنوبية، مضيفا أن المتظاهرين تدفقوا على ميدان رئيسي في المدينة وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية ورفض قانون الطوارئ. وفي الأثناء، طالب مجلس الشعب السوري الرئيس بشار الأسد أمس، بشرح مفصل للإصلاحات التي وعد بإجرائها ردا على موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي اجتاحت البلاد في الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب في المجلس محمد حبش قوله ''إن النواب طالبوا ليلة أول أمس بأن يوضح الرئيس الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها السلطات، وحثوه على شرح طبيعة هذه الإجراءات في كلمة يلقيها أمام مجلس الشعب، كما وقف أعضاء مجلس الشعب دقيقة واحدة حدادا على القتلى الذين سقطوا في أعمال العنف التي شابت التظاهرات. ويأتي هذا التطور بعدما شهدت مدن سورية عديدة تظاهرات واحتجاجات في الأسبوع الماضي شابها عنف أدى إلى سقوط ضحايا في ست مدن على الأقل قدرت منظمات حقوق الإنسان عددهم بحوالي 130. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في مدينة درعا الجنوبية. وتتهم الحكومة السورية من تصفهم ب''متشددين إسلاميين'' على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر، بالتحريض على أعمال العنف، بعدما أعرب الداعية المصري عن دعمه للتحركات الاحتجاجية التي تشهدها سوريا، معتبرا أن ''قطار الثورات وصل إلى محطتها''. وانتقد بشدة ما قال إنه اعتداء على ''حرمة بيوت الله'' في هجوم القوات السورية على المسجد العمري في درعا، وغمز من قناة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلاً إن الأخير أسير لديها. وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في قطر ''لا يمكن أن تنفصل سوريا عن تاريخ الأمة العربية، قال بعضهم إن سوريا بمنأى عن هذه الثورات، كيف ذلك، أليست جزءا من الأمة؟ ألا تجري عليها قوانين الله في الأمم والمجتمعات؟ سوريا مثل غيرها، بل هي أولى من غيرها بهذه الثورات''.