جدد رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، السبت، مطالبته بإدخال تغيير عميق على الدستور ليستوعب الإصلاحات الوطنية المطلوبة من قبل الطبقة السياسية، وتوسيع قاعدة الحكم ، بما يفتح المجال واسعا أمام كافة القوى الوطنية والكفاءات والشباب. * وقال أبو جرة، في تجمع له بميلة، بمناسبة الذكرى العشرين لميلاد الحركة، إن الجزائر بحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة متوافقة مع المقاييس والمعايير الدولية في المجالات السياسية والاقتصادية، وأضاف "كما يجب أن تشمل حتى أذهاننا وانتخاباتنا وشتى ميادين حياتنا" ، مشيرا إلى أن "الفسحة ما زالت كبيرة أمامنا لإجراء إصلاحات حقيقية وتطبيع الحياة الوطنية وإيجاد الحلول لمشاكل البلاد، لكن هذه الفسحة ليست دائمة" ، في إشارة إلى عامل الزمن في التغيير. * وبينما دعا الشباب إلى التأكد الجازم بأن المستقبل في الجزائر وليس خارجها، نبه رئيس حمس إلى أنه "من الخطورة اليوم بمكان التفكير بأن الحصول على الحقوق لا يتم إلا بواسطة الضغط وباحتجاجات في الشارع وقطع الطرقات". وأضاف أن "رسالة الشباب قد وصلت وهي الآن في حيز الترجمة"، من خلال إجراءات وقرارات يجري اتخاذها من طرف الدولة" . * ورغم الجدل الجاري داخل التحالف الرئاسي، وخاصة بين حمس والأرندي، لم يتردد أبو جرة سلطاني في الإعلان عن تمسكه بالتحالف، وذهب إلى حد القول " إذا اقتضى الأمر أن نذهب لإنشاء جبهة وطنية واسعة فسنفعل ذلك"، بهدف تعميق الإصلاحات في الجزائر وحفظ استقرارها، معتبرا أن التحالف الرئاسي وبعد مرور 7 سنوات معلى إنشائه يحتاج إلى مراجعة وتقييم "، حيث سبق له وأن دعا إلى مراجعة وثيقة التأسيس الأولى لتكييفها مع التطورات الراهنة ، وخاصة كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد حالة الطوارئ.