يعتزم الملياردير اليهودي، الكسندر مشكفيتس، بصفته رئيسا للمجلس اليهودي الأورو أسيوي، إطلاق فضائية دولية موالية لإسرائيل، لمجابهة قناة الجزيرة القطرية، واصفا المشروع بالتحدي الأعظم الذي يواجه إسرائيل واليهود في مختلف دول العالم، وشدد على حتمية مجابهة الجزيرة بقناة لا تقل في مستواها الإعلامي، عن كبرى الفضائيات في مختلف دول العالم، مضيفا أن الدولة العبرية تتعرض لما وصفه ب"حملة ممنهجة للتحريض، وأنه لابد من إطلاق بوق إعلامي موال لاسرائيل واليهود، للوقوف ضد هذه الحملة ودحرها." * ويعتزم مشكفيتس الذي تبلغ ثروته 7،3 مليار دولار، ضم عدد كبير من رجال المال والأعمال اليهود، من مختلف أصقاع العالم لدعم مشروعه "القومي" على حد تعبيره، معتبراً في حديث نشرته أمس "يديعوت احرونوت" أن التقاعس عن إطلاق القناة سيهدد إسرائيل واليهود، مؤكدا أنه ليس من المعقول افتقار إسرائيل الى فضائية تضاهي الفضائيات، وانطلاقاً من ذلك يضيف فإن إطلاق مثل هذه القناة بات ملحا للغاية. * وقال الملياردير اليهودي إن القناة الإخبارية المرتقبة تهدف على حد زعمه إلى "إظهار الحقائق"، مشيراً إلى أنها ستبث رسالتها الإخبارية في البداية بأربع لغات، هى العربية والانجليزية والفرنسية والإسبانية، وأنها ستغطي كافة الدول الناطقة بهذه اللغات، وستستقطب عدداً ليس بالقليل من أمهر الإعلاميين في الفضائيات الدولية، مدعيا كذلك أن "إسرائيل تتعرض للهزيمة كل يوم في الحرب الإعلامية الضروس، الرامية إلى "تشويه صورة" اليهود في مختلف دول العالم"! * وأشار رئيس المجلس اليهودي الأورو أسيوي إلى أن القناة ستكون خاصة، وأنها ستنطلق في غضون ما بين ثلاثة الى أربعة اشهر مضيفا أنه يعكف على إشراك قيادات يهودية من مختلف دول العالم في المشروع، الذي اعتبره برنامجاً قومياً لا يقل في أهميته عن برامج التسلح التقليدي للدفاع عن اسرائيل واليهود في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف بقوله "إننا مازلنا نعد خطة عمل، ونعتزم استقطاب عدد ليس بالقليل من الكوادر الإعلامية الماهرة في مختلف الفضائيات العالمية". * ويعد الكسندر مشكفيتس، من أبرز اليهود القلائل ذوي التأثير والنفوذ العالمي، إذ يرأس عدة منظمات مالية وتجارية مشتركة أروربيبة آسيوية، ووضعته مجلة فوربس في المركز السادس بين أثرياء الدولة العبرية، وفي المركز 297 بين أثرياء العالم، ونظراً لنشأته وثقافته الدينية المتطرفة، فقد أنجز مشكفيتس سبعة معابد يهودية في عدد من دول العالم من ماله الخاص.