كي مون يدعو إلى تجنب الانتقام من أنصار غباغبو وآشتون تعد بدعم طويل الأمد أكد مستشار للرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته، لوران غباغبو، الثلاثاء، بباريس، أن غباغبو تم توقيفه واعتقاله من قبل عناصر من القوات الفرنسية الخاصة، وتم نقله إلى فندق الخليج، وقال إن ما حدث هو انقلاب يستهدف استغلال ثروات ساحل العاج. * وقال توسان آلان، في ندوة صحفية، نقلا هم وكالة الأنباء الفرنسية، إن "التدخل العسكري الفرنسي، مساس خطير بسيادة بلادنا، انه يتعلق بانقلاب، لايهدف سوى إلى استغلال ثروات ساحل العاج". * وكانت باريس قد نفت تنفيذ قواتها عملية اعتقال لوران غباغبو في مقر إقامته الرئاسية في أبيدجان. * وفي سياق متصل، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من رئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، منع وقوع "حمام دم" جديد وأعمال انتقامية حيال أنصار الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو . * وقال متحدث باسم المنظمة الدولية، مارتن نسيرسكي، أن بان كي مون رحب بدعوة وتارا الى تشكيل لجنة حقيقة ومصالحة تهدف إلى التحقيق في الاتهامات بارتكاب مجازر وجرائم أخرى نسبت إلى طرفي النزاع في ساحل العاج. وتابع أن الأمين العام "شدد لدى الرئيس وتارا على وجوب تجنب أي حمام دم جديد بعدما بات غباغبو بأيدي القوات الرئاسية"، وعلى "ضرورة ضمان عدم حصول أعمال انتقامية ضد أنصار غباغبو" . * وأكد كي مون على "وجوب محاكمة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أيا كان انتماؤهم" . ورأى بأنه أمام ساحل العاج الآن "فرصة تاريخية" وعليها أن تشجع المصالحة الوطنية وتشكل حكومة وحدة وطنية وتعيد فرض سلطة الدولة. * من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، باعتقال رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته، لوران غباغبو، مجددة تقديم الدعم الكامل في عملية المصالحة والتعافي، ولفتت في بيان صادر عنها، الثلاثاء، إلى أن "الاتحاد الأوروبي رفع عقوبات كانت مفروضة على كيانات اقتصادية أساسية في ابيدجان، والخطوة المقبلة ستكون التزامنا الكامل بتعزيز الخطوات التي تعيد السلام إلى هذا البلد"، وخلصت إلى القول "سنقدم دعماً طويل الأمد لساحل العاج حتى يزدهر وذلك بغية ضمان الاستقرار والمساعدة في إعادة بناء البلد" .