قال المتحدث باسم رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو إن الأخير ليست لديه نية للتخلي عن الرئاسة بعد الانتخابات المتنازع على نتيجتها والتي أجريت الشهر الماضي فرنسا تطالب غباغبو بالرحيل عن الحكم ”قبل نهاية الأسبوع الحالي” يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الضغوط والدعوات الدولية على الرئيس المنتهية ولايته، للتنحي وتسليم السلطة للرئيس المنتخب الحسن وتارا مقابل توفير ”مخرج سلس” له. فقد قال المتحدث ألان توسان لوكالة رويترز ”الرئيس غباغبو لن يذهب إلى أي مكان، لقد انتخب خمس سنوات ولن يترك السلطة إلا عام 2015”. واستنكر توسان دعوة الاتحاد الأوروبي الجيش للتمرد ودعم وتارا، وقال ”جيش ساحل العاج جمهوري وهو مخلص للمؤسسات في الجمهورية.. دعوة الاتحاد الأوروبي غير مسؤولة بالمرة ومخزية”. وحذر من أن هذه الدعوة تعني أن ”الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حرب أهلية في ساحل العاج”. كما انتقد المتحدث كلا من فرنسا، مستعمِرة ساحل العاج سابقا، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقال إن هذه الأطراف ”تريد تنفيذ مؤامرة انقلاب دستوري، ونحن نقول لا، لا يمكننا السماح لحكومات أجنبية بالتدخل في شؤوننا”.وخص بالذكر من بين القادة الذين دخلوا على خط الأزمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وجه دعوة لغباغبو بالتنحي حيث قال المتحدث ”أعتقد أن الرئيس غباغبو وساركوزي ليس لديهما ما يقوله أحدهما للآخر لأن هذا شأن داخلي”. وتعتبر هذه التصريحات ردا أيضا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غباغبو للتنحي عن المنصب، والسماح لخلفه المنتخب الحسن وتارا بتولي مهامه. وأكد بأن أن هناك فائزا واضحا، وأن مشاركة السلطة ليست خيارا، وقال ”جهود لوران وداعميه لاستعادة السلطة والاستهزاء بإرادة الشعب لن يسمح بها، مضيفاً أدعوه (غباغبو) للتنحي والسماح لخلفه المنتخب استلام السلطة من دون مزيد من الإعاقة”. ضمن نفس الإطار، قال المسؤول بالخارجية الأمريكية عن شؤون غرب إفريقيا وليام فيتزغيرالد إن دولا إفريقية وعدت رئيس ساحل العاج بتدبير ”خروج سلس” إلى منفى إذا ما وافق على التنحي. وفيما يشبه نبرة التهديد، قال المسؤول الأمريكي إن بلاده ستفرض عقوبات تتعلق بالسفر على غباغبو والمقربين منه وعائلاتهم في غضون أيام إذا ظلت الأزمة السياسية في ساحل العاج بدون حل. يُشار إلى أن الاتحاد الإفريقي بدأ تحركاته لاحتواء هذه الأزمة المتفاقمة التي تحولت إلى مواجهات خلفت عشرين قتيلا، إضافة إلى سقوط العديد من الجرحى. وفي السياق طالبت فرنسا الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بالتخلى عن الحكم قبل نهاية الأسبوع الحالي والاعتراف بفوز الحسن واتارا بالانتخابات الرئاسية، مجددة الدعوة إلى أطراف الأزمة السياسية في كوت ديفوار إلى التحلي بالمسؤولية والهدوء واحترام الشرعية والإرادة التي عبر عنها الشعب الإيفواري من خلال صناديق الاقتراع.