تدعم مستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة هذا الأسبوع بدخول الوحدة المركزية لإتلاف النفايات الإستشفائية الثانية من نوعها على مستوى الوطن ، التي دخلت حيز العمل بعد جملة من التجارب التقنية التي كللت بالنجاح حسب شهادة مدير المستشفى مبروك بومدين. * و أكد نفس المصدر أن طاقة استيعاب وحدة إتلاف النفايات الإستشفائية الجديدة تقدر ب 300كيلو غرام في الساعة هي الثانية بعد تلك التي يتوفر عليها مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة،في حين ينتظر أن تستفيد من خدمات هذه الوحدة المركزية كل من وحدة فرانس فانون للأمراض العقلية وجراحة الأعصاب ووحدة حسيبة بن بوعلي المختصة في طب الأطفال ووحدة محمد يزيد ووحدة زبانة لجراحة الأسنان وتكوين جراحي الأسنان،وهي كلها وحدات تابعة للمستشفى بالإضافة إلى مصلحة مكافحة السرطان التابعة لمستشفى فرانس فانون، في حين ستوكل مهمة الإشراف على هذا الهيكل الصحي لنفس المؤسسة التي أشرفت على انجازه. * ويأتي اقتناء هذه المعدات في إطار سياسة القضاء على النفايات الإستشفائية التي أضحت الطريقة العشوائية للتخلص منها تدق ناقوس الخطر على حياة المواطنين في ظل عدم توفر أغلبية المستشفيات الجزائرية على مرادم خاصة لإتلاف النفايات الإستشفائية التي ترمى اغلبها في المفرغات العمومية دون رقابة مما يشكل ضررا على الصحة العمومية وعلى البيئة بشكل عام. * وسيسمح دخول هذا الهيكل الصحي حيز العمل بالقضاء نهائيا على مشكل التخلص من النفايات الإستشفائية الذي طالما شكل هاجسا أمام القائمين على قطاع الصحة بولاية البليدة خاصة بالنظر إلى حجم مخلفات مستشفى فرانس فانون الذي يعد احد اكبر و أهم المستشفيات الجامعية على المستوى الوطني. * و يضم هذا الهيكل الذي رصد لانجازه مبلغ 30 مليون دج أجهزة مطابقة للمقاييس الدولية لمعالجة النفايات الإستشفائية نظرا لما تحتويه من مواد كيميائية سامة وخطيرة تهدد الصحة العمومية خاصة النفايات الناقلة للعدوى المتمثلة في أنابيب وأكياس الدم ومخلفات المخابر الطبية .