كذب النائب في البرلمان جملة وتفصيلا ادعاءات الشاب محفوظ ووصف تصريحاته للصحف بالمزيفة والمخالفة للحقيقة، وطالب النائب مصالح الشرطة بإلقاء القبض على الشاب محفوظ الفار من العدالة. * * وكشف النائب بالبرلمان في زيارة لجريدة "الشروق"، صبيحة أمس، حقيقة قضية شرائه لشقة الشاب محفوظ، المتواجدة بحي "بارادو" بالعاصمة، حيث أكد أنه قام بشرائها منه وأنه سلمه مبلغ 200 مليون سنتيم، حيث اتفق النائب مع المدعو محفوظ قارة أن يتنازل له عن حق إيجار الشقة التي كان يملكها مقابل مبلغ مالي يقدر ب200 مليون سنتيم، وأن المغني "الفار" أوهمه أنه استأجر الشقة من مصالح الصندوق الوطني للتقاعد بولاية الجزائر وأنه بإمكانه أن يقوم بتسوية وضعية الشقة بعد بيعه إياها مستغلا الثقة التي كان يضعها فيه والصداقة التي كانت تجمعهما للنصب عليه، مؤكدا أن الأخير لا يزال إلى غاية الآن في حالة فرار، ويختبئ في أماكن متعددة خوفا من إلقاء القبض عليه وإيداعه الحبس وفقا للقرار الصادر في حقه، مشيرا إلى أن ما تردد بخصوص استغلاله للشقة لقضاء ليالي حمراء، مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة لانه كما قال لم يبت فيها أصلا. * ويسرد ملف القضية الذي تحصلت "الشروق" على نسخة منه القصة الكاملة للفضيحة التي تناولتها "الشروق" في أعداد سابقة، بخصوص تورط الشاب محفوظ في قضية نصب واحتيال، تؤكد أن النائب في البرلمان اشترى الشقة سنة 2008 من الشاب محفوظ، وعندما اتصل من مصالح الصندوق الوطني للتقاعد من أجل الاستفسار بخصوص وضعية الشقة التي كلفه ترميمها 40 مليون سنتيم، أكدوا له أنه لا علاقة للمدعو محفوظ قارة بالشقة وأن المستأجر الحقيقي هو المدعو "ب.س"، الذي دخل الصندوق معه في نزاع قضائي الصندوق في نزاع قضائي تم الحكم عليه بالطرد من الشقة. * وبعدما أدرك النائب أن صديقه محفوظ نصب عليه، حاول إقناعه بإرجاع المال الذي تسلمه منه لقاء تلك الشقة تهرب من الأمر، وهو الأمر الذي جعل النائب في البرلمان يستعين بالمحضر القضائي لرد المبلغ سنة 2009 لكن بدون جدوى، حيث تقدم بشكوى مصحوبة بادعاء مدني ضد المغني "الفار"، بتهمة النصب والاحتيال أمام قاضي التحقيق لدى محكمة خميس مليانة.