فتحت، أمس، محكمة جنايات العاصمة ملف الإرهابيين (أ. عبد الحميد) و(ق. عادل) اللذين كانا ينشطان ضمن كتيبة ''الأرقم'' التي كانوا يزودون عناصرها بالمؤونة والأجهزة الطبية التي يحتاجون إليها منها جهاز ''سكانير'' الذي اقتناه المتهم (أ. عبد الحميد) رفقة الإرهابي المعروف ''حارك زهير'' المعروف ب ''سفيان الفصيلة'' الذي كان يزود الجماعات الإرهابية بالأسلحة، وقضي عليه من قبل عناصر الجيش في العملية المسماة ب ''أنياب الفيل''، وقد وجهت للمتهمين تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن. وأدانتهما المحكمة بأحكام تراوحت بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا، وهذا بعدما التمست النيابة العامة في حقهما عقوبة 15 سنة سجنا نافذا. فحسب ما جاء في ملف القضية، فإن المتهمين تم توقيفهما خلال صائفة 2010 بعد التحريات والتحقيقات المنجزة من قبل مصالح الأمن العسكري في إطار محاربة الإرهاب، وهذا بعدما أوقفوا أحد الإرهابيين بتاريخ 18 أفريل ,2010 ويتعلق الأمر بالمدعو ''شلونيس مقدم'' الذي كان ينشط كمسعف بكتيبة الأرقم الغربية منذ سنة ,1996 هذا الأخير الذي قدم لعناصر الأمن المعلومات الكافية للتوصل للمتهمين اللذين كانا ينشطان كعناصر دعم وإسناد، وهذا بعدما أكد أن أحدهما مالك سيارة كانت تستعمل لتأمين نقل أفراد المجموعة. فبعد توقيف المتهم (ق. عادل) شهر أفريل 2010 تم التوصل إلى أن هذا الأخير كان على إتصال دائم مع الإرهابي ''عبد المومن'' المكنى ا''حذيفة الجندي''، وهو أمير منطقة الوسط للجماعات الإرهابية، وأثبت كشف المكالمات الهاتفية للمتهم أنه تم إجراء 60 مكالمة هاتفية وتبادل 20 رسالة قصيرة مابين شهر جانفي وأفريل ,2010 قد اعترف هذا الأخير أنه كلف باقتناء سيارة نفعية من نوع ''ماستر'' بتمويل من المكنى ''حذيفة الجند'' الذي التقاه بمنطقة بوزقن، التي إستعملها في نقل أفراد الجماعة الإرهابية والمؤونة في عدة مرات، كما تم تمويله لشراء سيارة جديدة من نوع ''بيجو أكسبار'' سنة 2009 بمبلغ 140 مليون سنتيم، سلمه إياها الإرهابي نفس الذي طلب منه في مارس 2010 كمية أخرى من المؤونة بعدما سلمه مبلغ 10 ملايين سنتيم. أما فيما يتعلق بالمتهم (أ. عبد الحميد)، فقد أسفرت التحقيقات إلى أن هذا الأخير زوّد الجماعات الإرهابية بجهاز السكانير الذي ضبط لدى الجماعة المسلحة في ديسمبر ,2005 واعترف بخصوصه أمام الضبطية القضائية أنه اشتراه ب 160 مليون سنتيم من بئر خادم، بعد أن سلمه الإرهابي ''حارك زهير'' المعروف ب ''سفيان الفصيلة'' المال، وأنه نقله للجماعة الإرهابية عن طريق سيارته، لكن المتهمين عند مثولهما، أمس، أمام المحكمة، أنكرا التهمة المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا، حيث أكد المتهم الأول أن سبب توريطه في القضية شقيقه الذي كان إرهابيا ناشطا بمنطقة براقي قبل القضاء عليه سنة .1997 ------------------------------------------------------------------------ شابان يدخلان إلى بيت جارتهما باستعمال مفاتيح مقلّدة ويسرقان ما يفوق 130 مليون سنتيم تفاجأت سيدة تقطن بالحراش باختفاء مجوهرات ومبلغ مالي كانت تخبأه داخل خزانتها بغرفة نومها، بعدما تعرّضت إلى عملية سرقة قام بها شابان لا يتجاوز سنهما العشرين، (ع. م) و(ي. س)، وهما جيران الضحية، استغلوا فرصة غيابها عن المنزل ودخوله باستعمال مفاتيح مقلدة. وبناء على ذلك، تقدمت الضحية بشكوى ضدهما لدى مصالح الأمن التي تمكنت من توقيفها، هذه الأخيرة التي أكدت أن الشابين سرقا منها كمية كبيرة من المصوغات تفوق قيمته 123 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب 7 ملايين سنتيم. من جهتهما، المتهمان خلال استجوابهما أنكرا تهمة السرقة، حيث أكد المتهم (ع. م) أنه يوم الوقائع لم يكن في بيته وإنما كان في زيارة لعمته المقيمة ببوزريعة التي حضرت كشاهدة في القضية أمام محكمة الحراش، وأكدت أنه فعلا أثناء الوقائع المتهم كان في منزلها. أما عن دفاع المتهم، فقد أشار إلى قضية ترك عائلة الضحايا باب المنزل مفتوحا وبه كمية معتبرة من المجوهرات، إضافة إلى المال، وطالب بالبراءة في حقهما لانعدام دليل الإدانة. أما عن الطرف المدني، فقد طالب بإلزام كل من المتهمين بالتضامن ودفع مبلغ 129 مليون سنتيم تعويضا عن الأضرار الملحقة بهمت، فيما التمس وكيل الجمهورية بتوقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا. ------------------------------------------------------------------------ توقيف شابين في حالة تلبس بالعاصمة وهما يتاجران بالمخدرات تمكنت، مصالح الأمن بالعاصمة، من التوصل إلى شخصين لا يتعدى سنهما 25 سنة يعملان على ترويج المخدرات في أوساط الشباب، وقد تم ضبطهما في حالة تلبس وهما بصدد بيع المخدرات، وهذا بعد ترصدهما بناء على المعلومات التي بلغتهم بخصوص ذلك. هذان الأخيران اللذين وجهت لهما تهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات وأحيلا بذلك على محكمة الجنح بسيدي امحمد، ويتعلق الأمر بالمتهمين (ش. ح) و(ب. أ. م)، اللذين كانا بصدد المتاجرة بالمخدرات، حيث ضبط المتهم الأول (ش. ح) أمام مقر سكناه بالعاصمة، وهو بصدد إحضار قطعا مهلوسة للمتهم الثاني (أ. م) الذي كان بانتظاره أمام سيارته وهو يحمل مبلغا ماليا. وفي تلك الأثناء، أوقفته مصالح الشرطة التي حضرت إلى المكان بالزي المدني، فيما ألقت القبض على الثاني داخل شقته، أما المتهم الثالت فقد تمكن من الفرار ويتعلق الأمر بالمدعو (د. ر). وخلال استجواب المتهم (ش. ح) اعترف بتهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، مؤكدا أنه مدمن عليها، وأنه يشتري السموم التي يبيعها من عند شخصية راقية تقطن بعين النعجة بالعاصمة، ومن عند شخص آخر يلقب ب ''فوفو'' الساكن بوادي أوشايح. أما عن المتهم الثاني، فقد أنكر التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه يوم الوقائع كان بصدد زيارة صديقه (ش. ح) بمنزله، وتفاجأ بالشرطة توقفه بالقرب من سيارته عندما كان مغادرا. ومن جهته، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار جزائري، مع مصادرة كل المحجوزات، وإصدار أمر بالقبض الجسدي في حق المتهم الفار.