دعت قبائل ليبية موالية لمعمر القذافي المعارضين، السبت، الى العودة لتأييد الزعيم الليبي والوقوف متحدين خلفه في مواجهة الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي التي شبهوها بالحكم الاستعماري الايطالي. * جاء هذا النداء في اجتماع لزعماء يمثلون نحو 420 قبيلة جلبت حكومة القذافي إليهم وسائل إعلام أجنبية سمحت بدخولها إلى طرابلس. ويعمل هؤلاء الصحفيون تحت إشراف دقيق من مرافقين حكوميين. * وقال محمد المنصوري، الذي تحدث نيابة عن قبائل منطقة الزوارة في غرب ليبيا، إن قبائل الزوارة تدعو الأخوة في الشرق وفي الجبال الغربية للعودة إلى صف القبائل الليبية الأخرى. وقال إن التراب الليبي مقبرة للغزاة وطالبهم بسؤال الايطاليين الفاشيين عما حدث لهم عندما غزوا ليبيا في عام 1911 . * وتحدث محمود البهلول نيابة عن 34 قبيلة يبلغ عدد أفرادها نحو 200 ألف شخص، فقال إنهم يمثلون حزام حماية حول العاصمة. وكان متحدثون آخرون يمثلون جماعات أخرى. في حين قال عمر تنتوش، منسق الاجتماع لرجال القبائل المجتمعين، إن الليبيين متحدون وأن التراب الليبي لن يتجزأ. وتعهد كل الذين تحدثوا في المؤتمر بالولاء للقذافي، ووقف رجال القبائل ورددوا عبارات مؤيدة للحكومة في وسط الخطابات. * وخارج الخيمة التي كان شيوخ القبائل يجتمعون بداخلها، قال شاب من قبيلة ورشانة انه وأقاربه مستعدون للذهاب الى مصراتة لمحاولة إنهاء الصراع الذي قتل مئات الأشخاص في ثالث أكبر المدن الليبية. * وقال نصر الدين أبو أميد إن القبائل ستحاول التفاوض لإنهاء القتال بشرط أن تتوقف الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي لكن لديهم الاستعداد للقتال ضد المعارضين إذا اقتضى الأمر. وقال وهو يشير إلى العزيزية، جنوب غربي طرابلس، حيث عقد الاجتماع، إنهم سيذهبون وشبابهم مستعد وفي بلدته يوجد 15000 شخص مستعدين لتطهير مصراتة. * وأضاف أنهم يريدون من الجيش أن يتراجع وأنهم سيتولون السيطرة وأنهم ضاقوا ذرعا وخاصة بحلف الأطلسي الذي لولا تدخله ما وصلت الأمور الى ذلك. وعندما سئل إن كان يشعر بالقلق من أن مثل هذا الإجراء سيشعل حربا أهلية شاملة رد بقوله إنهم مستعدون لذلك إذا كانت المعارضة لا تريد التوقف.