أكد الممثل الصحراوي في إيطاليا، عمر ميه، الثلاثاء، بروما، أن المغرب ينتهك في وضح النهار اللائحة الأممية، التي تدعو إلى مفاوضات غير رسمية ودون شروط مسبقة، من خلال فرض خيار وحيد المتمثل في الحكم الذاتي، فضلا عن محاولة الالتفاف على الاستفتاء كآلية لتقرير المصير، وبتواطؤ فرنسي مكشوف. * وذكر الدبلوماسي الصحراوي، لدى تدخله خلال اللقاء "المنطقة المتوسطية حالة رمزية.. الصحراء الغربية"، الذي ينظمه المرصد المتوسطي للجيوسياسة والانتروبولوجيا" بروما، بأن جبهة البوليزاريو وضعت على طاولة المفاوضات ثلاثة خيارات، تتمثل في استقلال الصحراء الغربية، أو ضمها للمغرب، أو الحكم الذاتي، ولذلك من خلال استفتاء حر ونزيه تحت إشراف أممي، يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره، موضحا بأن الشعب الصحراوي يطالب بالعيش في حرية على أرضه، الصحراء الغربية، المحتلة من قبل المغرب، وقال "نطالب بالعيش في حرية على أراضينا لا غير". * وأوضح الدبلوماسي الصحراوي بأنه يتعذر تحقيق رغبة الصحراويين هذه دون تطبيق اللوائح الأممية، التي تجدد التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، من خلال استفتاء تحت رعاية الأممالمتحدة"، مؤكدا أن المغرب وبتواطؤ مع بعض البلدان ذات نفوذ، لاسيما فرنسا، ينكر هذا الحق للشعب الصحراوي. * وفي رده على سؤال حول الموقف الرسمي للبلدان الخمسة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إزاء النزاع الصحراوي، ذكر أنه عدا فرنسا، التي تقول ما لا تفعل، تبنت هذه البلدان "بالإجماع" اللوائح التي تجدد التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأضاف أن هذه البلدان، ومعها القوة المديرة السابقة، اسبانيا، أعضاء في "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية". * وفي سياق متصل، ندد الدبلوماسي "باستمرار نهب الموارد الطبيعية الصحراوية لاسيما الفوسفات الذي يجعل المغرب أول منتج لهذه المادة الأولى في العالم و الحديد والمنتوجات الصيدية"، مسجلا أن هذا النهب يعد "انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة النصوص الأممية التي تمنع استغلال الموارد الطبيعية لإقليم غير مستقل ذاتيا" .