أكد البيت الأبيض أنه يتم البحث عن سبل للاستفادة من أصول بمليارات الدولارات تمت مصادرتها أو تجميدها من الحكومة الليبية أو العقيد معمر القذافي وأعوانه، من أجل مساعدة المعارضة الليبية المحاصرة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين »إننا نبحث إمكانية الإفراج عن جزء من أصول النظام الليبي التي تزيد عن 32 مليار دولار، والتي تم الاستيلاء عليها وتجميدها، لتقديم الدعم المالي للمعارضة الليبية«. وجاءت فكرة ضخ الأموال للمتمردين ضمن سعي من الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى لمساعدة المعارضة الليبية التي تطلب المزيد من الأسلحة ومنطقة حظر للطيران، وذلك في وقت يواجه فيه الثوار خطرا من قبل قوات القذافي. واجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعضو المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل في باريس يوم الاثنين الماضي، كما أكدت في القاهرة يوم الثلاثاء الموالي، أن واشنطن تبحث سبل دعم المعارضة، لكنها لم تشر إلى استخدام أصول ليبية مصادرة. ووقع الرئيس باراك أوباما أمرا تنفيذيا يوم 25 فيفري بتجميد أصول القذافي وعائلته وكبار المسؤولين، فضلا عن صندوق الثروة السيادي الليبي والبنك المركزي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه قد تم تجميد ما لا يقل عن 30 مليار دولار من الأصول الليبية في الولاياتالمتحدة.