الشيخ محمد العريفي هاجم الشيخ السعودي محمد العريفي الرئيس السوري بشار الأسد بشدة، الجمعة، في برنامج تلفزيوني على قناة الرسالة، واصفا ما يقترفه نظامه من سفك لدماء السوريين بالتقتيل غير الجديد، لأنه، حسبه، امتداد لما كان يرتكبه نظام أبيه حافظ الأسد من جرائم في حق شعبه. * وقال العريفي أن الجرائم التي يرتكبها النظام "الأسدي" في حق الشعب السوري بدأت منذ عهد أبيه حافظ الأسد، وأن الدماء في سوريا تنزف منذ ذلك الوقت وليس من الآن، حيث أن هذا الأخير كان قد تلقى رسالة من قبل الشيخ العلامة "ابن باز" ينصحه فيها بالكف عن "قتل الناس" في حماة ويستنكر عليه ذلك، و"ها هو الولد بشار اليوم يفعل ما كان يفعله أبوه". * وأفتى الشيخ العريفي بأنه لا يجوز قتل الناس أو رميهم بالرصاص، طالما دعواهم سلمية، والسوريون "ليس مع أحد منهم سكين ولا حتى قلم ليدافع به عن نفسه"، كما اتهم بشار الأسد بالاستعانة بالقناصة الإيرانيين من طائفته، حيث قال: " حدثني أحد الوجهاء قبل أسبوع، من درعا، مقسما بالله عبر الهاتف بأن 300 قناص إيراني يعتلون المساكن، ويقنصون الناس قنصا كالحشرات". * وتنبأ بأن سقوط نظام بشار الأسد بات مسألة وقت، حيث قال على خلفية "هذا الظلم الذي يقع من بشار على إخواننا، بعدما استمر لأكثر من 40 سنة، وهو يقوم بتقتيل الناس ، كأني أراه يسقط الآن، والله". * ووصف الشيخ العريفي القتلى الذين سقطوا على أيدي النظام السوري بالشهداء، ودعا الله لهم ليتقبلهم عنده وليجزيهم عن ذلك، كما حث السوريين إلى وحدة الكلمة والصف وأن "يحتسبوا ما يقومون به جهادا في سبيل الله تعالى". * ونصح الشيخ كل جندي من الجيش السوري بالكف عن قتل إخوانه من الشعب "لأنه لن ينفعه يوم القيامة، لا بشار، ولا راتب، ولا مدرعة، بل سيسأله الله يوم القيامة وحده"، كما وصف ما يقوم به النظام السوري ب"المنكر العظيم والظلم الكبير"، وشدد على أن الله ورسوله أمروا المسلمين بالتناصر وبنصرة إخوانهم المسلمين، بقدر المستطاع، في حال تعرضوا لمثل ذلك. * وروى الشيخ فظائع نظام الأسد عن "رجل سوري قد امتلأت لحيته شيبا'، قابله بعدما صلى معه الجمعة و"قال أنا جئت من إحدى المواقع السورية هناك قبل ثلاثة أيام، وأقسم بالله أنه حدث أمام عيني ورأيت الجيش يأتي إلى الجرحى ويقع عليهم، على الوجه والبطن، يرفسهم رفسا، ويقول للواحد منهم... -بدك حرية...بدك حرية؟-، حتى يموت وهو في مكانه رفسا". * وعبر العريفي عن حزن بالغ، وتأثر عميق بما يعانيه الشعب السوري، إلى درجة أن ذلك" يحزننا، بل ويبكينا"، كما كشف عن حماسة شديدة لنصرته، حيث قال: "والله لو كنا نستطيع أن نصل بأجسادنا إلى إخوتنا هناك لفعلنا ذلك دفاعا عنهم". * ودعا الشيخ العريفي الإعلام وكل الحكام المسلمين لفعل أي شيء من أجل إنقاذ الشعب السوري من "تقتيل نظام بشار الأسد، لأن كل ساكت عن الحق محاسب عنه أمام الله". * واتهم العريفي مفتي سورية الواقف إلى جانب نظام الأسد بفساد عقيدته، حيث قال أنه صاحب "أخطاء عقدية كثيرة، في عقيدته ومنهجه، كما أن الملاحظات عليه كثيرة"، أما عن مفتي درعا التي قالت تقارير إعلامية مؤخرا أنه انقلب على نفسه وانحاز إلى الأسد بعدما كان ضده فقال: " ولا أدري ما هي الظروف التي دعت مفتي درعا إلى العودة عما كان عليه وربما أن الرجل أحيانا يكره على الشيء دون أن يتحمله".